تمسك رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي بقرار ارسال قوات يابانية للمساعدة في اعادة اعمار العراق رغم تعرضه لهجوم شديد امس الاربعاء من زعيم المعارضة الذي قال ان ارسال القوات غير قانوني وطالبه بالاستقالة. جاء هذا الجدل في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير اعلامية يابانية ان اول عناصر من المفرزة الرئيسية للقوات اليابانية التي سترسل الى العراق من المحتمل ان تتلقى اوامر التكليف يوم الاثنين وتغادر اليابان بحلول نهاية الشهر الجاري. وقال ناوتو كان زعيم الحزب الديمقراطي المعارض: لايوجد شك في ان ارسال قوات الدفاع الذاتي..انتهاك صارخ لمبادىء الدستور. واضاف كان: ان كويزومي الذي وافق على ارسال قوات من الجيش الياباني يفتقر الى المؤهلات التي تسمح له بقيادة اليابان.واردف قائلا اطالب بشدة باستقالته. ودافع كويزومي عن قراره بالقول ان ارسال الجنود لا ينتهك الدستور مشيرا الى ان مشاركتهم ضرورية بالنسبة لليابان من اجل تحمل مسؤولياتها الدولية.وتابع قائلا : اذا ما قدمت بلادنا مساعدات مالية ولكنها لم تساهم بتقديم الافراد فلا اعتقد انه يمكن ان يقال انه عمل مسؤول في اطار المجتمع الدولي. وتعهدت اليابان اضافة لارسال جنود بتقديم خمسة مليارات دولار لاعادة اعمار العراق من بينها 5ر1 مليار دولار منح وهبات. وجاءت تصريحات كويزومي بعد ان تلقت اليابان اوثق حلفاء واشنطن في اسيا ايماءة تحية في خطاب الرئيس الامريكي جورج بوش عن حالة الاتحاد لشكرها على دورها في العراق. ويسمح قانون صدر في يوليو بارسال قوات للمساهمة في اعادة اعمار العراق على ان يرسل الجنود لمناطق غير قتالية فقط. وذكرت صحف يابانية امس الاربعاء ان اعضاء فريق طليعي من القوات اليابانية في العراق سيعودون الى طوكيو لتقديم تقرير لمسؤولي الحكومة عن الوضع الامني السبت. وقد وصل الفريق المكون من نحو 30 عسكريا الى مدينة السماوة الواقعة في جنوبالعراق الاثنين لوضع الترتيبات لاخطر عملية انتشار للقوات اليابانية منذ الحرب العالمية الثانية. ويمكن ان يصل عدد القوات البرية التي سترسل للعراق في نهاية الامر الى نحو 600 وان يبلغ اجمالي عدد القوة اليابانية في المنطقة نحو 1000 بينهم افراد من القوات الجوية والبحرية. وقالت التقارير الاعلامية ان نحو 80 جنديا من المقرر ان يغادروا قبل نهاية الشهر الجاري للبدء في تشييد معسكر للقوات اليابانية خارج السماوة. وذكرت صحيفة اساهي شيمبون اليومية دون ذكر مصادر معلوماتها ان القوات المتبقية ستغادر اليابان بين نهاية فبراير ونهاية مارس . واضافت الصحيفة ان من المحتمل ان يبدأوا مهمتهم الرئيسية في تنقية وتوزيع الماء في ابريل . وطبقا لبنود الدستور ستخضع القوات اليابانية لقواعد صارمة تقصر استخدامها للسلاح الذي معها على اغراض الدفاع عن النفس ولا يحق لها ان تدافع عن جنود دولة اخرى. ويتعين على الجنود اليابانيين ان يصدروا تحذيرا شفهيا اولا تعقبه طلقات تحذيرية في الهواء قبل ان يطلقوا النار باتجاه عدو يتقدم نحوهم. ومن المقرر ايضا ان تغادر الفرقة الرئيسية من افراد القوات الجوية اليابان يوم الخميس متجهة الى الكويت حيث ستلحق بالفريق الطليعي الموجود بالفعل في الموقع. وستنقل فرقة القوات الجوية الطعام والدواء بين الكويت وبغداد.