لجأت احزاب المعارضة اليابانية الى تكتيكات برلمانية امس الخميس لتعطيل تمرير مشروع قانون يسمح للحكومة بإرسال قوات الى العراق تساعد على تخفيف الضغوط على امريكا. وقدمت احزاب المعارضة الاربعة اعتراضا ضد يوريكو كاواجوتشي وزيرة الخارجية اليابانية واتهمتها بإهمال واجبها في شرح مشروع القانون مما عطل مناقشة المشروع الذي كان يسير ببطء من الاصل. وسيضطر البرلمان الياباني الى التعامل مع الاعتراض اولا ومع اي طلب لسحب الثقة من الحكومة لكن لا يزال من المرجح ان يتمكن المجلس من تمرير مشروع القانون قبل يوم الاثنين القادم. وقال ياسو فوكودا كبير امناء مجلس الوزراء الياباني للصحفيين امس الخميس ناقشنا بالفعل مشروع القانون ورددنا على الاستفسارات. لا اعتقد ان من حقهم ان يقولوا الآن ان هناك عيبا فيه. انهم يضيعون الوقت هذا كل ما في الامر. ووافق مجلس النواب الياباني بالفعل على مشروع القانون. وتصاعدت مخاوف اليابانيين من ارسال قوات الى العراق مع تصاعد الخسائر بين القوات الامريكية التي تتعرض لهجمات شبه يومية وقتل في صفوفها 41 جنديا منذ ان اعلن الرئيس الامريكي جورج بوش انتهاء الحرب في العراق في اول مايو. وبموجب قانون اليابان السلمي الذي فرض عليها بعد الحرب العالمية الثانية لا تشارك قواتها المسلحة التي تعرف باسم قوات الدفاع عن النفس في اي عمليات عسكرية منذ عام 1945 ويشعر كثير من اليابانيين بالرفض لفكرة نشر القوات اليابانية على خط النار. واظهر استطلاع لصحيفة اساهي شيمبون في وقت سابق من الاسبوع ان 55 في المئة يعارضون ارسال قوات مقارنة بما بلغ 43 في المئة قبل شهر. وهاجم ناوتو كان زعيم الحزب الديمقراطي المعارض رئيس وزراء اليابان جونيتشيرو كويزومي مرارا في البرلمان بسبب مشروع القانون ومشروعية قراره الخاص بتأييد الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة على العراق. وقد تشمل تكتيكات المعارضة لتعطيل تمرير مشروع القانون التقدم بطلب بسحب الثقة من حكومة كويزومي.