ظاهرة اصبحت مشاهدة للجميع نلاحظها بين الاحياء يلجأ اليها الكثير من العمالة الوافدة وذلك بعد ان تم حصارهم من قبل رجال الجوازات لمخالفتهم انظمة الاقامة والعمل. امتهن الكثير منهم هذه الاعمال التي توفر لهم مردودا جيدا دون عناء او جهد مضن وهي تتمثل في غسيل السيارات امام منزل صاحب السيارة مقابل مبلغ شهري يتم الاتفاق عليه. (اليوم) تجولت بين احياء مدينة الدمام ورصدت بعض العمالة التي تمارس هذا العمل من خلال دراجة هوائية وجردل ماء وفوط وبعض المستلزمات الاخرى. بابا غسيل سيارة ابراهيم المضيحي قال دون ادنى اخلاقيات تتفاجأ باحدهم يطرق باب منزلك مرددا عبارة (بابا انا في غسيل سيارة) والمشكلة تكمن في ان بعض المواطنين هداهم الله يشجعون امثال هؤلاء على امتهان مثل هذه المهنة التي لايفقهون فيها شيئا الفوطة التي تمسح بها الاطارات يمسح بها ايضا الزجاج والماء المستخدم مخلوط بالاتربة جراء الاتربة العالقة بالسيارة ولكن يتم التنظيف بعشوائية من قبل اشخاص اكاد اؤكد لك انهم لايحملون صفة رسمية للاقامة النظامية او العمل بشكل نظامي. كيف نثق فيهم؟ وقال عبداللطيف العواد ان هؤلاء العمالة يكثر نشاطهم من خلال الطرق الفرعية وباوقات يتم اختيارها بعناية فمثلا تجد عملهم يقتصر على فترتين اما بعد الظهر او بعد صلاة المغرب وذلك لخوفهم من رجال حملة الجوازات التفتيشية التي تتعقب مخالفي نظام الاقامة والعمل وتابع العواد حديثه متسائلا كيف يثق المواطن في مثل هذه العمالة حينما يعطيه مفتاح سيارته بحجة تنظيفها من الداخل التي عادة مايكون بداخلها بعض المستلزمات الخاصة كالرخصة او جواز سفر او ربما بعض النقود؟ اختلاف وتفاوت السعر سامي المحمود اوضح ان هذه العمالة السائبة التي تمتهن غسيل السيارات لن تتوقف وستتنامى وذلك بفضل تعاون كثير من المواطنين معهم وليس بمستغرب ان يكون دخل الفرد منهم يتجاوز 1500 ريال وهذا مبلغ جيد جدا لعامل بسيط فالسيارة الصغيرة يكون غسيلها 3 ايام في الاسبوع ب 50 ريالا وغسيلها كل يوم ب 100 ريال بينما يكون غسيل السيارة الكبيرة مثل (السوبر بان) ب 150 ريالا وهكذا وكثير من البيوت لديهم اكثر من سيارة وذلك بخلاف العمائر السكنية او المجمعات ايضا السكنية. سرقة السيارات فهد عبدالكريم قال لا تستغرب في ان البعض من المواطنين يوقف سيارته بعد عودته من العمل دون ان يغلق ابواب سيارته بالقفل على اعتبار ان العامل الذي يتولى غسيل السيارة سوف يأتي ويجب ان ينظف السيارة من الداخل فلو افترضنا جدلا ان ذلك العامل تخلف عن الحضور ذلك اليوم لاي سبب كان الا تكون تلك السيارة عرضة للسرقة؟؟ خصوصا ونحن هذه الايام نسمع عن حوادث سرقة السيارات او ربما يكون الامر يسيرا ان سرق مابداخلها وربما يكون الاطار الاحتياطي اثمن مايكون بالسيارة. سلوكيات مرفوضة صالح العربي وصف الامر بانه هدر للطاقة وتلويث للبيئة وذلك عندما يقوم ذلك العامل بجمع ما بداخل السيارة من مخلفات اعقاب السجائر وبعض المناديل وغيرها ورميها في الطريق دون مراعاة للنظافة زد على ذلك استغلالهم لماء السبيل المخصص للشرب عند المساجد او بعض البيوت حيث يكون المورد الوحيد لماء غسيل السيارات والغريب انك لاتجد من يمنعهم او يحذرهم مما يقومون به باغراق الشارع بالنفايات والماء المتسخ وكأن الامر لا يعنيهم من قريب او من بعيد وهنا تكمن المشكلة او كما قال الشاعر:==1== ان كنت تدري فتلك مصيبة==0== ==0==وان كنت لاتدري فالمصيبة اعظم.==2== تأجير المواقف نايف الشمري قال ان المطلوب من فرق الجوازات التفتيشية او ادارة الوافدين متابعة هذا الموضوع والا يكون عملهم مقتصرا على اوقات الدوام الرسمي الخاص بهم فهؤلاء العمالة عملهم اكثر مايكون في فترة المساء بعد صلاة المغرب او العشاء وفي الظهيرة قبل العصر بقليل كما اقترح ان تتبنى البلدية مسألة تأجير المواقف العامة لاحد التجار المستثمرين ويوظف بها بعض العمالة الخاصة بغسيل السيارات وبأجور معقولة كما ان المطلوب هو التوعية الاعلامية بهؤلاء العمالة وعلى ما يمثلونه من اضرار على الفرد والمجتمع وايضا على البيئة واكاد اجزم لك بانه اذا لم يكن بعضهم هاربا من كفيله فان اغلبهم من المتخلفين او مخالفي نظام الاقامة والعمل وليكن ذلك من باب التجربة فقط حيث يتضح لك ذلك جليا عندما تطلب من احدهم ان يبرز لك الاقامة الخاصة به. حكر على العمالة الآسيوية وقال محمد اليوسف كنا قبل سنين نشاهد هذه المهنة لاشخاص من احدى الدول العربية اما الآن فانها حكر على العمالة الآسيوية الذين احيانا يضطرون لذلك حسبما نعلم بان هذا عامل لدى كفيل سعودي يتمنع عن دفع راتبه الشهري لشهور عديدة وعندما يطالبه به يهدده بالطرد فيضطر المسكين للاسترزاق وتصريف اموره بهذه الطريقة. (اليوم) اوضحت لليوسف ان القانون لا يسمح للعامل الا بالعمل لدى الكفيل فقط وان هنالك قنوات رسمية لا يجهلها اي عامل مهما كان بسيطا تحفظ له حقه وهذه المهنة اشبه ماتكون بالتسول والاستعطاف يساهم في استعارها بعض المواطنين بحسن نية في الوقت الذي تبذل فيه الادارات الحكومية المختلفة الجهود للقضاء على هذه الظاهرة الشاذة وابواب المواطنين ليست جمعيات خيرية تطرقها تلك العمالة لمشكلة خاصة بهم وكيف سيكون الحال لو ان كل عامل اختلف مع رب العمل اتخذ هذا المنحى.