طالب مواطنون في مدينة الدمام بتكثيف الرقابة الميدانية لضبط العمالة الوافدة التي تمارس غسيل السيارات بطريقة عشوائية، وتستنزف المياه المحلاة التي ينفق أصحاب المنازل أموالا لجلبها أو تعبئتها على حسابهم الخاص، في ظل عدم توصيل شبكة مياه التحلية في بعض الأحياء. وأكد المواطن حسن الشهراني، أحد سكان حي المنار غربي الدمام، أن سكان الحي يعانون من قيام العمالة باستنزاف المياه المحلاة من الخزانات الخاصة بهم من خلال أنابيب التعبئة الخارجية أمام منازلهم، التي يستخدمونها في غسيل السيارات بشكل عشوائي يوميا، سواء في الحي نفسه أم في الأحياء الأخرى، مشيرا إلى أن العمال المخالفين يتبعون شركات خاصة تسمح لهم بالعمل خارج ساعات دوامهم. وطالب المواطن سالم السليمان بتكثيف الرقابة على هذه العمالة وضبطها، لافتا إلى أنها قد تكون سبباً في سرقات المنازل والسيارات، ومشيرا إلى أن استمرار عملهم بهذا الشكل يعد فوضى يجب على الجهات المعنية إيقافها والحد من انتشارها. وأكد مصدر في جوازات المنطقة الشرقية ل «الشرق» أن الحملات التفتيشية تضبط مثل هذه الحالات وتحيلها لمكتب العمل، حيث تصنف هذه العمالة من المخالفين لنظام العمل وليس الإقامة، مشيرا إلى أن الحملات أسفرت خلال الفترة الماضية عن ضبط أكثر من 170 مخالفاً لنظام العمل وتسليمهم لجهات الاختصاص. من جهته، أكد الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي ل «الشرق»، أن ممارسة غسيل السيارات في المواقع غير المخصصة لذلك من قبل العمالة يدخل ضمن متابعة واختصاص مكتب العمل، لمزاولة مهنة خلافا عن المهنة المقررة في إقامة العامل، مشيرا إلى أنه فيما يتعلق بممارسي تلك المهنة من المخالفين غير النظاميين فإنهم يخضعون لمتابعة واختصاص إدارة الجوازات، لافتاً إلى مساندة شعبة وأقسام الضبط الإداري في الشرطة، وكذلك دوريات الأمن، للجهات الحكومية الأخرى في مهامها الميدانية من خلال الضبط الميداني والحملات التي تقوم بها على مدار العام في التحقق من وضع تلك العمالة ونظاميتها، وبالتالي يتم إحالة المقبوض عليه من مخالفي أنظمة الإقامة إلى الجوازات، والمخالفين لأنظمة العمل إلى مكتب العمل. أنابيب التعبئة الخارجية لأحد المنازل