للنشاطات الطلابية دور كبير في تنمية مهارات وقدرات الطلاب. ولكننا نفتقد نوعا هاما من هذه النشاطات الطلابية ألا وهي (الدورات التأهيلية) حيث تعتبر من ضمن النشاطات المدرسية اللامنهجية الهامة جداً. وبالأخص في المرحلة الثانوية، بحكم أنها تسبق التعليم العالمي. فمن المعروف بأن جميع المدارس تعمل على تفعيل ننشاطات في كل أسبوع تقريباً، وهي بمسمى (جماعات) ، حيث تشكل لكل جماعة عدد من الطلاب يشتركون فيها، ولكن الأعمال أو النشاطات التي تقام في الجماعات غالبا ما تكون مسلطة على الأمور المدرسية والخاصة بنفس الجماعة فقط، ويهمل فيها الجانب المستقبلي لها، فمثلا في المرحلة الثانوية من المفروض أن يعمل على إنشاء دورات تأهيلية بجانب النشاطات الطلابية المدرسية التي تعمل كل أسبوع وبالأخص مرحلة الثالث ثانوي، ولابد أن نركز بشدة على مرحلة الثالث الثانوي، كونها المرحلة الأخيرة ما قبل التعليمم العالي. فمن المفروض أن يعمل على إنشاء دورات تأهيلية مكثفة، لتوسيع معرفة الطلاب بكيفية الانتقال إلى التعليم العالي، وكيفية اختيار المؤسسة الأكاديمية التي سوف ينتقل إليها ، سواء كانت جامعة أو كلية أو معهد عالى، فمن ضمن المواضيع التي من المفروض أن تطرح، ومن ثم تناقش مع الطلاب خلال هذه الدورة عملية استطلاعية لنظام الدراسة الأكاديمية. منها كيفية أختيار الكلية التي يرغب الالتحاق بها الطالب ، ومن ثم كيفية اختيار التخصص، وبعد ذلك معرفة النظام الأكاديمي داخل الجامعة، منها عملية تسجيل المواد واختيارها وكيفية احتساب المعدل التراكمي وكيفية اختيار المواد التي تعمل على زيادة النقاط التي من دورها تعمل على رفع المعدل التراكمي للطالب. كل هذه الأمور غالبا ما يجهلها طلاب الثانوية بمختلف أقسامها، فلذلك ننوه بالعمل على تكثيف مثل هذه الدورات، التي من دورها تنقذ طلبة الثانوية من التعرض لمثل هذه المشاكل في مرحلتهم الجامعية، فبعد تلقي الطالب لمثل هذه الدورات سوف تزيد من أثمار الطالب في دراسته الجامعية التي تؤدي إلى تخرج الطالب بمعدل تراكمي رفيع المستوى والكفاءة. وأيضا سيصبح الطالب ملما بجميع القوانين واللوائح والأنظمة الأكاديمية بخلاف الوضع السابق قبل أن يتحصل على مثل هذه الدورات. فكم من أشخاص وقعوا في فخ انخفاض المعدل التراكمي منذ أول فصل دراسي لهم بالجامعة، والسبب في ذلك هو عدم معرفتهم الكافية لمثل هذه الأنظمة واللوائح الأكاديمية، والسبب الآخر لم أنهم لم يجدوا من يحفزهم على معرفة مثل هذه الأمور لتفاديها مستقبلا. فنأمل من أخواننا مدرسي المرحلة الثانوية وبالذات المستجدين بصفتهم أقرب الأشخاص الذين واجهتهم مثل هذه الأمور، وبحكم أنهم ملمين بالقوانين والأنظمة واللوائح الأكاديمية الجديدة لأن غالبا ما يحصل بين الحين والآخر تغيير في اللوائح الأكاديمية. وليكن شعار مانحي مثل هذه الدورات والممنوحين لها. معا نحو مستقبل أفضل تحويه كفاءات عالية المستوى . ياسر ناصر الجعفر