مرة أخرى.. تقرر نساء الأحساء فتح ملف «الرياضة النسائية» في المملكة، مؤكدات حقهن الطبيعي في ممارسة أنواع مبسطة منها، مثل المشي والجري، بحثاً عن الصحة أو الرشاقة، مقترحات على المسئولين، تخصيص حدائق لهن، ترتدي فيها المرأة بذلة رياضية، وتمارس الرياضة المحببة لها، بعيداً عن أعين المراهقين والمتطفلين.اقتراحات النساء انطلقت في إطار بحثهن عن الصحة والرشاقة ،محذرات من أن السمنة انتشرت في الأوساط النسائية ومن هنا كانت البداية.. نساء الأحساء يؤكدن أحقيتهن في ممارسة الرياضة (اليوم) الأوساط النسائية يبدو أن الوعي الرياضي في الأوساط النسائية بمحافظة الأحساء، ساد بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ويدلل على ذلك امتلاء ساحات المشي في المحافظة بالنساء الراغبات في تخفيف الوزن والنحافة، ورغم أن عامل «الرشاقة» يغلب عامل «الصحة» من حيث الأهمية بالنسبة للمرأة، إلا أن الأمر أصبح جديراً بلفت النظر وأخذ طابع الجدية من قبل الجهات المسئولة خاصة مع ما تتعرض له بعض النساء ممن يعانين من زيادة مفرطة في الوزن من حرج النظرات والتعليقات غير المحببة من بعض رفيقات «الممشى» وحرمان أخريات من قبل أولياء الأمور من المشي بسبب الزحام وعمومية المكان. الشوارع العامة وطالب عدد من النساء في الأحساء، بتخصيص حديقة نسائية، يفسح فيها المجال للنساء لممارسة رياضتي المشي والجري بارتياح، دون حرج من بعض أولياء الأمور الرافضين لفكرة ممارسة بناتهن هذه الرياضة في الشوارع العامة، كما دعت أخريات، النوادي الرياضية بالأحساء، مثل نادي الفتح ومكتب رعاية الشباب، في حالة عدم القدرة على إقامة نواد نسائية أو صالات رياضية خاصة بالنساء، إلى تخصيص يومين أو ثلاثة أيام من الأسبوع للنساء كتجربة أولية، يتم تقييمها مستقبلاً لمعرفة مدى إمكانية إقامة أندية خاصة للنساء». برفقة أخيها وتعاني ابتهال سعد كثيرا حتى تقنع والدها في كل مرة، تأتي فيها للمشي على الرغم من رفقة أخيها لها، وتتمنى لو تم «إنشاء حديقة نسائية، يمكنها وكثيرات مثلها من ممارسة رياضة المشي والجري دون خوف أولياء الأمور عليهن»، مشيرة إلى أنها «وجدت حرجا كبيرا في كل مرة، ترغب فيها بممارسة المشي، بسبب معاناتي من السمنة المفرطة، التي تجعلني مصدر ضحك وتعليقات الفتيات والشباب وتتمنى لو قامت الأندية الرياضية في الأحساء بالاهتمام بهن وتخصيص عدد من أيام الأسبوع للنساء، ليتسنى لهن المشي وممارسة أنواع أخرى من الرياضة، تفيد في تخفيف الوزن، بل ومساعدة مريضات الروماتيزم اللائي بحاجة لممارسة الرياضة وهن كثيرات في الأحساء». السمنة و السكر أما منال علي فتكمن مشكلتها في الخلاف المستمر مع زوجها في كل مرة يأخذها لتمارس رياضة المشي، مشيرة إلى أنه يصطحبها بحسب أوقات فراغه القليلة والرياضة تحتاج لاستمرار ومداومة لحصد النتيجة، والسعوديات بحاجة للرياضة ليحافظوا على صحتهن ويقين أنفسهن من امراض السمنة والسكر والروماتيزم التي انتشرت بينهن بشكل كبير، وتعد الرياضة أهم عوامل الوقاية منها، ولهذا تطالب منال مكتب رعاية الشباب في الأحساء، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، إضافة لفظ الفتيات لمسماها وإيجاد حل مناسب. أجد حرجا كبيرا في كل مرة، أرغب فيها بممارسة رياضة المشي، بسبب معاناتي من السمنة المفرطة، التي تجعلني مصدر ضحك وتعليقات الفتيات والشباب وأتمنى لو وجدنا مساندة من الأندية الرياضية متنفس نسائي من جانبهم طالب عدد من أولياء الأمور الذين كانوا برفقة بناتهن وزوجاتهن أثناء ممارسة رياضة المشي، بإيجاد متنفس نسائي بحت، يكون صالحاً لممارسة أنواع عدة من الرياضة، بخاصة المشي الذي يناسب غالبية الأعمار».
رعاية الشباب: ننتظر توصية «الشورى» بافتتاح أندية نسائية من عدمه أكد مدير مكتب رعاية الشباب في الأحساء، يوسف الخميس أن «الرئاسة العامة لرعاية الشباب تدرس حالياً ضمن خطتها الحالية مقترحاً بإقامة نواد رياضية نسائية، وقد تم تقديم هذا المقترح إلى مجلس الشورى لدراسته، وتنتظر الرئاسة العامة رد المجلس بالموافقة أو الرفض»، مشيراً إلى أن «مكتب رعاية الشباب في الأحساء، مهتم كثيراً بدعم التوجهات الرياضية النسائية، خاصة لما في ذلك من دعم للرياضيين من الشباب، من خلال رفع مستوى وعي الثقافة الرياضية لدى المرأة، وتفهمها لظروف الأزواج والأبناء الرياضيين، ومشاركتهن لهم».وفيما يتعلق بتخصيص الأندية الرياضية عدداً من أيام الأسبوع للنساء، يمارسن خلالها الرياضة، قال إن هذا المقترح يصعب تنفيذه، بسبب ارتباط هذه الأندية بخطة وبرامج كثيرة ملزمة بتنفيذها في وقت محدد، وبالتالي، فالأندية ملتزمة بأنشطة وبرامج كثيرة مستمرة على مدار العام، يصعب توقيفها أو عرقلتها»، موضحاً أن «كل ناد لديه ما يزيد على 400 مشترك، لا يمكنهم قطع نشاطهم في النادي، ونحن نعاني من ضيق الوقت بالفعل، حتى مع جمعية المتقاعدين التي أعدت برنامجا رياضيا يبحث المكتب الآن عن الوقت والآلية لتنفيذه، بسبب كثرة البرامج الموجودة حالياً».ويشير الخميس إلى أن «المسئولين في محافظة الأحساء، يحاولون دعم نشاط المرأة في العديد من الجوانب الأخرى كالثقافية والفنية، إيماناً منهم بما تتمتع به نساء الأحساء من مواهب وقدرات رائعة». وقال: «تألقت 30 سيدة من الأحساء في بعثة الأحساء التراثية التي أشرف عليها في مهرجان الجنادرية واثبتن قدرة عالية في الاشراف و العمل». من جانبه، أعلن رئيس مجلس إدارة نادي الفتح عبد العزيز العفالق تأييد إدارة النادي لأهمية تنمية ودعم الرياضة النسائية، وقال: «قدم النادي مقترح الاستفادة من النادي في دعم أنشطة رياضية نسائية لمدير مكتب رعاية الشباب في الأحساء السابق عبد العزيز الشعيبي، ولكن طول الإجراءات حال دون تنفيذ هذا المقترح».وعلى الصعيد الشخصي، أوضح العفالق أنه يؤيد منح النساء نصيبهن من الرعاية الرياضية، شريطة، أن يتم كل ذلك وفق اللوائح والنظم العامة».