حذر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) رفيق النتشة الثلاثاء من ان الشعب الفلسطيني لم يعد يثق بأية مفاوضات فلسطينية اسرائيلية اواتفاقات مشددا على ضرورة وقف الارهاب الاسرائيلي. وقال لفرانس برس عقب أول جلسة عقدها أمس المجلس التشريعي في غزة منذ ثلاث سنوات إن شعبنا الفلسطيني لم يعد يثق بأي حديث عن مفاوضات ولا عن اتفاقيات، شعبنا يريد ان يرى حقائق على الارض لتخفيف معاناته والعذاب اليومي. وجرت لقاءات واتصالات فلسطينية اسرائيلية مؤخرا تحضيرا للقاء المرتقب بين رئيسي الوزراء الفلسطيني احمد قريع والاسرائيلي ارييل شارون. واضاف النتشة ان حكومة شارون تقوم بارهاب يزداد يوما بعد يوم كلما تقدمنا خطوة نحو السلام وبالتالي على المجتمع الدولي واللجنة الرباعية والولايات المتحدة توجيه الضغط على الجانب الاسرائيلي حتى نواصل عملية السلام. واشار الى ان الممارسات الاسرائيلية مستمرة من اجل تدمير الشعب الفلسطيني بالقتل والاجتياح والاغتيالات والحواجز ومزيد من الارهاب. وبشأن اللقاء المرتقب بين قريع وشارون شكك النتشة في ان تقدم اسرائيل اي شيء وقال نتمنى ان تقدم حكومة شارون اذا كانت صادقة على ارض الواقع ما يفيد عن حسن نيتها بالسير نحو طريق السلام نحن لا نحكم على شارون من خلال تصريحاته نريد حقائق على الارض. وعقد المجلس التشريعي الفلسطيني أمس الثلاثاء جلسة في غزة هي الاولى في هذه المدينة منذ ثلاثة اعوام لمناقشة مواضيع عدة اهمها ميزانية السلطة الفلسطينية للعام 2004 اضافة الى الوضع السياسي العام. ومنذ اندلاع الانتفاضة في 28 ايلول سبتمبر 2000 يعقد المجلس التشريعي الفلسطيني اجتماعاته في مدينة رام الله بالضفة الغربية بسبب اجراءات الحصار والاغلاق التي تفرضها اسرائيل على أراضي الحكم الذاتي ومنعها للنواب الفلسطينيين وخصوصا في قطاع غزة من السفر. ..ومريض فلسطيني ينقله الأهالي الى قريته سالم بنابلس في رحلة المعاناة اليومية لتنقل الفلسطينيين