في الوقت الذي يرتب فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لقاء مع احمد قريع اذا ما شكل حكومته ، نفى رئيس الوزراء الفلسطينى المكلف ان يكون له علم بأي لقاء بينه وبين ارئيل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلى مشيرا الى انه سمع ذلك من وسائل الاعلام الا انه أقر بوجود اتصالات بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى ولكنها لا ترتقى لمستوى المفاوضات، مؤكدا ان المفاوضات لا يمكن أن تبدأ قبل تشكيل الحكومة الموسعة. من جانبه أكد العميد جبريل الرجوب مستشار الرئيس عرفات لشئون الامن القومى أنه لم يحدد بعد موعد للقاء أى مسؤول فلسطينى بوزير الجيش الاسرائيلى شاؤل موفاز وقال ان الجانب الفلسطينى لا يعترض على عقد اللقاءات ولكن بشرط أن تكون جادة وعملية. كما اعلن نبيل ابو ردينة مستشار عرفات امس الاول ان الاتصالات مع الجانب الاسرائيلي موجودة لكنها من دون نتيجة حتى الان، مشددا على ان المطلوب ليس الاتصالات وانما وقف العدوان الاسرائيلي بأشكاله والعودة الى طاولة المفاوضات والالتزام بخارطة الطريق. من جانب اخر بدا العد التنازلي لتشكيل حكومة قريع ، حيث قامت حركة فتح امس بتسريع خطى المشاورات بهدف تمكين احمد قريع من تشكيل حكومته قبل الثلاثاء المقبل، في حين باشر الاسرائيليون والفلسطينيون حوارا خجولا، فقد اجتمع امس نواب حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات في رام اللهبالضفة الغربية وقالت دلال سلامة النائبة عن حركة فتح ورئيسة لجنة الشؤون السياسية في المجلس التشريعي الفلسطيني انه تم اختيار رفيق النتشة النائب عن الخليل في الضفة الغربية رئيسا للمجلس التشريعي الفلسطيني "البرلمان" خلفا لرئيس الوزراء احمد قريع. وكان النتشة ممثلا سابقا لمنظمة التحرير الفلسطينية في السعودية وتولى وزارتي العمل والزراعة في الحكومات الفلسطينية، وفي المجلس التشريعي الفلسطيني عرف بتأييده لوضع دستور فلسطيني وهو ما اصطدم بمعارضة عرفات.