أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس أنه سيزور واشنطن في 25 يوليو للاجتماع بالرئيس الامريكي جورج بوش وسيعرج على مصر والأردن أولا يرافقه الوزراء محمد دحلان (شؤون الأمن) ونبيل شعث (الخارجية) وسلام فياض (المالية) ورئيس المجلس التشريعي أحمد قريع. وقال في بيان صدر عن مكتبه أمس ان المباحثات ستتناول تطبيق خريطة الطريق (خطة السلام الدولية لتسوية الصراع الاسرائيلي الفلسطيني) وطلبا فلسطينيا من واشنطن بالضغط على اسرائيل لاحترام تعهداتها بتجميد الاستيطان والافراج عن المعتقلين من أجل دفع عملية السلام. وتأتي زيارة أبي مازن بضوء أخضر من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعد اجتماعهما التصالحي. وقال صائب عريقات عضو المجلس التشريعي أنهما اتفقا على جدول الأعمال. وقال الناطق باسم البيت الأبيض سكوت ماك كليلن: نتطلع كثيرا الى زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني، كأول زيارة رسمية سيقوم بها منذ تعيينه في نهاية أبريل وحينئذ كان بوش قد دعاه الى اللقاء ورد عباس بأنه لا يستطيع طالما لم يرفع الحصار عن عرفات. ومن المتوقع أن يزور رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون واشنطن في أواخر يوليو تلبية لدعوة من بوش. واعلن رئيس الوزراء النروجي كييل ماغني بوندفيك عقب لقائه أمس بشارون في اوسلو أن الأخير سيجتمع مع عباس الأحد القادم. وقد عقدت لجنة المفاوضات الفلسطينية اجتماعا لها مساء امس برئاسة عرفات وحضور عباس وقريع، حسبما أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). من جهة ثانية، صادق الكنيست (برلمان اسرائيل) على مشروع قرار غير ملزم لحكومة الاحتلال، لا يعتبر الضفة الغربية وغزة أراضي محتلة تاريخيا أو وفقا لأي اتفاقات وقعتها إسرائيل. وصوت لصالح القرار الذي طرحه حزب ليكود 26 عضوا وعارضه ثمانية. ودعا القرار الحكومة للتمسك بما اعتبره خطوطا حمراء في المفاوضات مثل إبقاء سيادة إسرائيل على القدس, والاحتفاظ بمناطق أمنية في الضفة الغربية ورفض عودة اللاجئين الفلسطينيين إضافة إلى تفكيك البنى التحتية للمقاومة الفلسطينية التي نعتها بالارهاب. ووصف العضو العربي بالكنيست طلب الصانع القرار، بأنه يتنافى ومنطق السلام والقانون الدولي كما يتعارض مع خارطة الطريق للسلام مع الفلسطينيين. وقال إن القرار يكشف الوجه الحقيقي لشارون.