اجاب عن هذه الفتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء بالمملكة كيف يثبت الهلال ما الطريقة التي يثبت بها اول كل شهر قمري؟ دلت الاحاديث الصحيحة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - على ان الهلال متى رأه ثقة بعد غروب الشمس في ليلة الثلاثين من شعبان او ثقات ليلة الثلاثين من رمضان فان الرؤية تكون معتبرة, ويعرف بها اول الشهر عن غير حاجة الى اعتبار المدة التي يمكثها القمر بعد غروب الشمس, سواء كانت عشرين دقيقة ام اقل او اكثر, لانه ليس هناك في الاحاديث الصحيحة ما يدل على التحديد بدقائق معينة لغروب القمر بعد غروب الشمس. وقد وافق مجلس هيئة كبار العلماء على ما ذكرنا. صيام يوم الثلاثين من شعبان لو صام رجل يوم الثلاثين من شعبان من غير رؤية الهلال او افطره فهل يصح صومه اولا مع الدليل؟ لا يجوز للمسلم صوم يوم الثلاين من شعبان اذا لم تثبت رؤية الهلال ليلة الثلاثين من شعبان الا ان يوافق صومه اياه صوما كان يصومه مثل من عادته صوم يوم الاثنين او الخميس فيوافق ذلك يوم الثلاثين فله صومه مع ايام صامها من شعبان قبله, لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (لاتقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين الا ان يكون رجل كان يصوم صياما فليصمه). صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته هناك خلاف كبير بين علماء المسلمين في تحديد بدء صوم رمضان وعيد الفطر المبارك فمنهم من عمل بحديث (صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته) ومن العلماء من يعتمد على آراء الفلكيين حيث يقولون: ان علماء الفلك قد وصلوا الى القمة في علم الفلك بحيث يمكنهم معرفة بداية الشهور القمرية, وعلى ذلك يتبعون التقويم. اولا: القول الصحيح الذي يجب العمل به هو ما دل عليه قوله - صلى الله عليه وسلم - (صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فان غم عليكم فاكملوا العدة) من ان العبرة في بدء شهور رمضان وانتهائه برؤية الهلال فان شريعة الاسلام التي بعث الله بها نبينا محمدا - صلى الله عليه وسلم - عامة خالد مستمرة الى يوم القيامة. ثانيا: ان الله تعالى علم ما كان وما سيكون من تقدم علم الفلك وغيره من العلوم ومع ذلك قال: (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) وبينه رسوله - صلى الله عليه وسلم - بقوله (صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته) الحيدث, فعلق صوم شهر رمضان والافطار منه برؤية الهلال ولم يعلقه بعلم الشهر بحساب النجوم مع علمه تعالى بان علماء الفلك سيستخدمون في علمهم بحساب النجوم وتقدير سيرها, فوجب على المسلمين المصير الى ما شرعه الله لهم على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - من التعويل في الصوم والافطار على رؤية الهلال وهو كالاجماع من اهل العلم, ومن خالف في ذلك وعول على حساب النجوم فقوله شاذ لا يعول عليه.