اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ان مبادرة جنيف التي اعدتها شخصيات اسرائيلية وفلسطينية، اكثر خطورة من اتفاقات اوسلو حول الحكم الذاتي الفلسطيني. وانتقد شارون اول امس خلال اجتماع محلي لحزب الليكود الذي يرأسه في تل ابيب، مشروع الاتفاق هذا واصفا اياه بأنه اخطر من اتفاقات اوسلو التي وقعها عام 1993 رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات. ونقلت عنه الاذاعة العسكرية قوله: نريد التوصل الى سلام ولكن لن تكون هناك تنازلات الان ولا في المستقبل. واضاف: اذا لم يتحرك الفلسطينيون ضد الارهاب فسوف نتحرك بالانابة عنهم. يشار الى ان مبادرة جنيف هي مشروع اتفاق سلام وقعته بالاحرف الاولى قبل عشرة ايام في الاردن شخصيات في المعارضة اليسارية الاسرائيلية برئاسة وزير العمل والعدل السابق يوسي بيلين وشخصيات فلسطينية وسوف يوقع مبدئيا في نوفمبر في جنيف. وتلزم هذه الوثيقة غير الرسمية الفلسطينيين بالتخلي عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى اسرائيل وانهاء النزاع الاسرائيلي الفلسطيني. وتلزم ايضا اسرائيل بتقاسم السيادة على القدسالشرقية واعطاء الفلسطينيين 5.97% من الضفة الغربية. ويبدو في اطار هذا الاتفاق ان المسجد الاقصى سيكون تحت السيادة الفلسطينية. وكان شارون قد اعلن قبل عام ان اتفاقات اوسلو قد ماتت. وقال فيشر: لذلك نطلق نداء عاجلا إلى الجانبين لبذل قصارى جهدهم لانهاء هذه الدوامة من العنف والموت.