اكد الامين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله مساء اول أمس ان الحزب توصل الى اتفاق مع اسرائيل حول مسألة تبادل الاسرى، لكن بعض التفاصيل ما زالت تحتاج الى حل قبل تطبيقه. وقال نصر الله قبل اسبوعين توصلنا الى اتفاق بالنسبة الى المعتقلين اللبنانيين والاردنيين والسوريين والعرب. واضاف توصلنا ايضا الى اتفاق يتعلق باطلاق سراح 400 فلسطيني معتقلين في اسرائيل وبقيت نقطة واحدة وهي تحديد الاسماء. واكد نصر الله ان اسرائيل تتريث بالنسبة الى اتمام الصفقة لان لديها مشكلة داخلية، وسمعنا اليوم ان الحكومة الامنية المصغرة مستمرة في المفاوضات، واذا انجزت مرحلة انتقاء الاسماء فسننتقل الى المراحل الاجرائية في عملية التبادل. وفي ذات السياق, اعلنت الاذاعة الاسرائيلية العامة أمس ان مفاوضا اسرائيليا سيتوجه قريبا الى اوروبا ويزور المانيا بصورة خاصة في محاولة للتوصل الى اتفاق على تبادل المعتقلين مع حزب الله الشيعي اللبناني. واوضحت الاذاعة ان الجنرال في الاحتياط ايلان بيران كلف بهذه المهمة بعد اجتماع عقدته الحكومة الامنية الاسرائيلية المصغرة مساء الجمعة الماضي. وشارك في هذا لاجتماع رئيسا الشين بيت (جهاز الامن الداخلي) والموساد والاستخبارات العسكرية. وكانت اسرائيل اعلنت عزمها على مواصلة المفاوضات مع حزب الله ورفع القضية بمجملها الى الحكومة بعد وضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق مع الحزب. وتجري الاتصالات بين حزب الله واسرائيل بوساطة المانية. وبفضل هذه الوساطة قامت اسرائيل في نهاية اب/اغسطس بتسليم حزب الله رفات اثنين من مقاتليه ما اعطى اول اشارة الى تقدم ملموس منذ سنوات لعملية تبادل محتملة للمعتقلين. ويحتجز حزب الله منذ تشرين الاول/اكتوبر 2000 ثلاثة جنود اسرائيليين اسرهم في منطقة مزارع شبعا المحتلة على الحدود السورية اللبنانية الاسرائيلية وترجح الدولة العبرية ان يكونوا قتلوا في العملية. كما يحتجز الحزب ايضا ضابط احتياط ورجل اعمال اسرائيليا هو الحنان تاننباوم ويصفه بانه من عناصر الموساد. اما اسرائيل فتعتقل حوالي عشرين لبنانيا بينهم اثنان من القادة الاسلاميين هما الشيخ عبد الكريم عبيد ومصطفى الديراني وكانت خطفتهما من لبنان عامي 1989 و1994 على التوالي. وقامت اسرائيل بخطفهما للمبادلة بهما مقابل معلومات عن الطيار الاسرائيلي رون اراد الذي اسقطت طائرته فوق لبنان في 1986. وقام رجال من عناصر الديراني باحتجازه في حينه وفق التاكيدات الاسرائيلية. كما تعتقل اسرائيل قرابة ستة الاف فلسطيني اضافة الى عدد غير معروف من الاردنيين والسوريين.