انتقد عدد من الوزراء الاسرائيليين عملية اطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين المحتمل في عملية التبادل التي تدور مفاوضات بشأنها مع حزب الله وفق ما ذكرت صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية امس. وقالت الصحيفة ان وزراء اليمين الاسرائيلي المتشدد يرون في هذه العملية تشجيعا على عمليات خطف جديدة تطال المواطنين الاسرائيليين. ونقلت عن وزير الاسكان ايفي ايتام من الحزب الوطني الديني قوله: اذا تبين ان الخطف وسيلة مجدية لاطلاق من تلطخت ايديهم بالدم فذلك سيعني ان الخطر يهدد الاسرائيليين في كل مكان. على حد قوله. وحذر من ان الامر سيكون انتصارا كبيرا لحزب الله اللبناني. وكانت القناة الاولى العامة في التلفزيون الاسرائيلي ذكرت الاسبوع الماضي ان عملية التبادل قد تشمل مروان البرغوثي امين سر حركة فتح في الضفة الغربية الذي اعتقله الجيش الإسرائيلي عام 2002 وهو يحاكم حاليا ويواجه عقوبة السجن مدى الحياة بعد ان وجهت اليه اتهامات بالقتل و الانتماء الى منظمة ارهابية. وكان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله اعلن الاربعاء الماضي ان الوساطة الالمانية لتبادل المعتقلين مع اسرائيل باتت في مراحلها النهائية وانها ستؤدي الى اطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.وعلق وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم على اعلان حزب الله بالقول: يبدو ان حزب الله غير سياسته وانه جاد هذه المرة مشيرا الى ان اسرائيل على استعداد للمضي في هذا الملف. وقد سلمت اسرائيل حزب الله جثتي اثنين من مقاتليه في بادرة تعكس تقدما فعليا في الوساطة الالمانية التى يتولاها منسق اجهزة الاستخبارات الالمانية ارنست اورلاو. يشار الى ان حزب الله يحتجز ثلاثة جنود اسرائيليين اسرهم في منطقة مزارع شبعا التى تحتلها اسرائيل على الحدود اللبنانية السورية الاسرائيلية المشتركة الا ان الدولة العبرية ترجح ان يكون الجنود قتلوا. كما يحتجز الحزب اسرائيليا رابعا هو ضابط احتياط اسرائيلي يقول حزب الله انه من الاستخبارات الاسرائيلية وتؤكد اسرائيل انه رجل اعمال. وتحتجز اسرائيل من جانبها اثنين من قادة حزب الله قامت بخطفهما من داخل الاراضي اللبنانية هما الشيخ عبد الكريم عبيد ومصطفى الديراني وقد خطفا عامي 1989 و 1994 على التوالي. كما تحتجز ايضا اكثر من ستة الاف فلسطيني.