سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نصرالله يكذب نبأ رفضه مبادلة أسير اسرائيلي بمائة معتقل لبناني وفلسطيني اسرائيل تسمح بكشف هوية جاسوس مزعوم لحزب الله .. وتنفي التوغل في الأراضي اللبنانية
أكد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله مساء أمس انه لم يتلق من المفاوضين الالمان العرض الذي تحدثت عنه بعض الصحف ويتضمن مبادلة احد الاسرى الاسرائيليين الذين يحتجزهم بمئة من المعتقلين اللبنانيينوالفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، بما فيهم المناضل الفلسطيني مروان البرغوثي. وقال نصر الله لتلفزيون المنار اللبناني: هذا الطرح، (مبادلة العقيد الحنان تننباوم بمئة اسير لبنانيوفلسطيني)، أنا شخصيا لم اسمع به الا في وسائل الاعلام، ومعلوم انني اتابع هذا الملف منذ البداية. واضاف: في المفاوضات لم يطرح علينا هذا الامر في يوم من الايام وانما هو كلام جديد قرأناه في الصحف ولم ينقل الموفد الالماني اي عرض من هذا النوع. واعتبر نصر الله ان الهدف من هذه التسريبات هو ابداء صورة معينة لحكومة ارييل شارون انها جادة في عملية التفاوض وانها تنجز خطوات جيدة الى الامام. وقال: نحن نعرف ان هناك ضغوطا من عائلات الاسرى الاسرائيليين بالرغم من اعلان حكومة شارون عن موت الجنود الثلاثة الذين أسرهم الحزب في تشرين الاول/ اكتوبر 2000 وكانت صحيفة المستقبل اللبنانية التي يملكها رئيس الوزراء رفيق الحريري نشرت في عددها أمس الخميس أن حزب الله رفض عرضا حمله وسيط الماني لمبادلة تننباوم بمئة معتقل لبنانيوفلسطيني، ومنهم قائد شبيبة فتح في الضفة الغربية النائب مروان البرغوثي. وكان نصر الله هو الذي اتهم اسرائيل في 29 حزيران/ يونيو الماضي بتعطيل الوساطة الالمانية بشأن تبادل الاسرى معتبرا ان لا جديد في المفاوضات حول هذا الملف. واكد نصر الله حينها في حديث نشرته صحيفة السفير اللبنانية ان الحزب لم يقدم اي مقابل لقاء اطلاق اسرائيل في 10 حزيران /يونيو سراح الاسير محمد البرزاوي بعد سجن استمر 15 عاما وتعديل ظروف سجن الشيخ عبد الكريم عبيد والحاج مصطفى الديراني. وعزا نصر الله هذه الخطوات الى تشكيل المانيا لفريق جديد يتولى التفاوض. ويحتجز حزب الله ثلاثة جنود اسرائيليين اسرهم في مزارع شبعا المحتلة في جنوبلبنان في السابع من تشرين الاول/ اكتوبر 2000. وترجح اسرائيل التي لم تعرف شيئا عنهم منذ ذلك التاريخ انهم قتلوا. كما يحتجز الحزب ضابطا احتياطيا اسرائيليا يدعى الحنان تننباوم تؤكد اسرائيل انه رجل اعمال ويقول حزب الله انه من عناصر الاستخبارات الاسرائيلية (الموساد). اضافة الى ذلك فان لاسرائيل ثلاثة جنود فقدوا في لبنان اثر معركة بالدبابات مع القوات السورية خلال الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 وطيار هو رون اراد اسقطت طائرته فوق لبنان عام 1986 واعتبر مفقودا. وتتحرق اسرائيل شوقا لمعرفة مصيرهم. وفي القدسالمحتلة، ذكرت اذاعة اسرائيل أن المحكمة الاسرائيلية العليا سمحت امس الخميس بكشف هوية اسرائيلي مولود في لبنان متهم بالتجسس لصالح حزب الله. وقالت الاذاعة ان المحكمة رفضت التماسا من المتهم الذي كان يصر على ان كشف هويته سيشكل خطرا على عائلته في لبنان. ويدعى المتهم الذي لم يكن معروفا حتى الآن الا باسمه الاول، نسيم ناصر (35 عاما)، وسيصير في الامكان نشر صورته قريبا. ووجهت محكمة في تل ابيب في 27 حزيران/ يونيو الى نسيم ناصر الذي هاجر الى فلسطينالمحتلة منذ عشر سنوات، تهمة اعطاء حزب الله مقابل مبالغ مالية، معلومات مدعومة بخرائط عن مواقع كل شركات الكهرباء والغاز الاسرائيلية. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان نسيم ناصر اقام اتصالا مع مسؤول في حزب الله يدعى فؤاد عن طريق شقيقه في لبنان. وستصدر محكمة تل ابيب الاحد حكمها في موضوع تمديد فترة اعتقاله. ونفى حزب الله في 28 حزيران/ يونيو اي صلة مع ناصر. من جهة أخرى نفت اسرائيل معلومات للشرطة اللبنانية مفادها ان عسكريين اسرائيليين توغلوا لفترة وجيزة في جنوبلبنان أمس الخميس. وقال رعنان غيسين المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لا علم لي باي عملية توغل، حزب الله يريد أن يشعل الوضع. وكانت الشرطة اللبنانية قد ذكرت أن سيارتا جيب وسيارة مموهة تقل عشرة جنود اسرائيليين بزيهم العسكري عبرت الحدود حوالي الساعة 11 قبل ظهر أمس عند قرية شبعا ودخلوا منطقة الشحل في عمق 300 متر داخل الاراضي اللبنانية حيث كان يوجد موقع للجيش الاسرائيلي زمن الاحتلال. وتابعت الشرطة اللبنانية ان العسكريين الاسرائيليين الذين كانوا مزودين باسلحة فردية، ترجلوا عند الموقع وبدأ احدهم بمراقبة الهضاب المجاورة بنظارات مكبرة قبل ان تعود القافلة ادراجها الى اسرائيل بعد عشر دقائق.