توفي امس الخميس في نيويورك المفكر الفلسطيني المعروف عالميا ادوارد سعيد بعد ان كان يعاني مرض السرطان على ما افاد مصدر في جامعة كولومبيا حيث كان يدرس.ولد ادوارد سعيد في 1935 في القدس وصدر له العديد من الكتب التي تناولت النزاع في الشرق الاوسط.وقد كان متخصصا في الموسيقى ويدرس الادب الانكليزي المقارن في جامعة كولومبيا.وتوفي ادوارد سعيد بعد صراع طويل مع مرض سرطان الدم الذي كان يعاني منه منذ عام 1992.وقال حامد دباشي رئيس قسم لغات وثقافات الشرق الاوسط واسيا بالجامعة تحدثت مع زوجة ادوارد سعيد وابلغتني انه توفى هذا الصباح في مستشفى بنيويورك. وعمل سعيد استاذا للادب المقارن في جامعة كولومبيا. وكان ادوارد سعيد 67 عاما عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني طوال 14 سنة قبل ان يستقيل منه في 1991 بسبب معارضته الشديدة لياسر عرفات الذي كان ينتقده لسعيه الى التقرب من اسرائيل. ووصف سعيد اتفاقات اوسلو 1993 بين اسرائيل والفلسطينيين بانها اداة استسلام العرب في وجه الدولة العبرية والولاياتالمتحدة. كما اصبحت خطبه وكتاباته صوتا بارزا في اطار النضال الفلسطيني. ولد المفكر الفلسطيني عام 1935 في القدس الخاضعة حينها للاستعمار البريطاني والتي كانت مسرحا لعمليات إرهابية صهيونية ثم انتقلت عائلته إلى مصر عام 1947 إثر صدور قرار التقسيم حيث التحق بكلية فيكتوريا في الاسكندرية التي استقبلت أيضا العاهل الاردني الراحل الملك حسين بن طلال والفنان المصري عمر الشريف. وأرسلته عائلته إلى الولاياتالمتحدة حيث حصل على الماجستير من جامعة (برينستون) وعلى الدكتوراه من جامعة (هارفارد). ثم عمل أستاذا للغة الانجليزية والأدب المقارن في جامعة (كولومبيا) منذ عام 1963 حتى وفاته. ومن بين ابرز كتبه (الاستشراق) (1978) الذي ترجم الى 26 لغة كما اصدر ايضا عدة كتب تدافع عن القضية الفلسطينية وقيام دولة فلسطينية ذات سيادة. منها (مسألة فلسطين) و(نهاية عملية السلام -أوسلو وما وبعده) و(الثقافة والامبريالية) و(الناقد النص العالم) وكتاب (العلاقات الإنسانية في أمريكا المعاصرة).