الدعاية والإعلان حاجة أساسية لترويج أي منتج جديد وهي تعد أحدى فنون التسويق وهي في الوقت نفسه من لأي إنسان يود الإعلان عن منتج طالما كان هذا المنتج خاضعاً للمواصفات والشركات، وبالتأكيد فإن حقه في ذلك هو أن يجمل المنتج في عيون المستهلك . وتكاد تكون المشكلة متعلقة بالفرد المتلقي لهذه الدعاية ويعتمد التأثير حسب نظرة الفرد إلى مصداقية هذه الدعاية، وما إذا كان من الذين يتبعون سياسة الموضة والصرعات الجديدة التي يخترعها عمالقة التصنيع الذين يحرصون على استمرار المستهلك في فلكة غير المدروس وغير المسؤول متبعاً اللمسات الجديدة البراقة للمنتج الجديد أو القديم في شكله الجديد، فترى هذا النوع من الناس يتفاعل مع هذا النوع من الدعايات دون حساب وبطريقة بلاشك خاطئة لأن الأمر لا يتعلق بالقدرة على الشراء بقدر ما يتعلق بالاحتياج للسلعة . إن هذا النوع من التعامل مع الدعاية يعد حالة مرضية تنتج التبذير والأسراف وعدم تقدير الأولويات في الحياة، لأن التطور ومواكبته ليس في امتلاك آخر موديل، إنما في تطور العقلية ونضجها وتحضرها . منصور الجوفي الجبيل