دعت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أمس السبت كافة خلاياها في الأراضي الفلسطينية لإعلان حالة الاستنفار القصوى لضرب العدو في كل مكان وبكل الوسائل المتاحة ردا على محاولة اغتيال مؤسس حركة حماس الشيخ احمد ياسين. وقالت الكتائب في بيان لها حصلت فرانس برس على نسخة منه: إننا ندعو كافة خلايانا في القدس والخليل ونابلس ورام الله وطولكرم وغزة وكافة مدننا وقرانا لإعلان حالة الاستنفار القصوى والتخطيط المميز والمنظم لضرب العدو في كل مكان وبكل الوسائل المتاحة. واعتبر البيان أن هذا الإجرام الذي تمثل في محاولة اغتيال راس الهرم السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس وكذلك القائد الكبير اسماعيل هنية بطائرات اف 16 الأمريكية ليمثل انعطافا كبيرا وخطيرا في مواجهة هذا العدو المجرم الإرهابي القاتل وردنا سيكون من نوع آخر لم تعهده إسرائيل من قبل. كما هاجم البيان الموقف الأخير للاتحاد الأوروبي الذي اعتبر حماس حركة إرهابية وقال إننا نستهجن الموقف الأخير للاتحاد الأوروبي الذي وفر غطاء لهذه الجريمة البشعة وأعطى الصهاينة مزيدا من الضوء الأخضر للاستفراد بشعبنا وقضيتنا . وكان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد العزيز الرنتيسي أعلن أمس السبت في تصريح لوكالة فرانس برس أن الرد سيكون قاسيا وقاسيا جدا على محاولة إسرائيل اغتيال الشيخ ياسين، مضيفا على الصهاينة أن يعلموا أن الرد سيكون قاسيا وقاسيا جدا وسيفقدون الأمن والاستقرار. وكان الشيخ ياسين قد أصيب أمس السبت في كتفه اليمنى بجروح طفيفة اثر تعرض الشقة التي كان فيها في وسط مدينة غزة لغارة شنتها مروحيات إسرائيلية. ولم يصب القيادي في حماس إسماعيل هنية الذي كان برفقة الشيخ ياسين بجروح. وتوعد الشيخ احمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس السبت في تصريح صحافي رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون بالانتقام بعد فشل محاولة الاغتيال الإسرائيلية التي تعرض لها في غزة وقال عنه انه سيدفع غاليا مع الشعب الإسرائيلي ثمن الجرائم الإسرائيلية. وأفادت مصادر في حركة المقاومة الإسلامية حماس أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أجرى اتصالا هاتفيا مساء أمس السبت بالقيادي في حركة حماس إسماعيل هنية وهنأه على نجاته مع الشيخ احمد ياسين من محاولة اغتياله بواسطة مروحية إسرائيلية. وقالت المصادر نفسها أن الرئيس الفلسطيني اتصل بهنية للاطمئنان على صحته وعلى صحة الشيخ احمد ياسين وهنأهما بالسلامة. وكانت القيادة الفلسطينية قد أدانت محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها الشيخ ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس واعتبرتها تصعيدا خطيرا . من جانبه أكد الجيش الإسرائيلي انه حاول أمس السبت اغتيال مؤسس حركة حماس الشيخ احمد ياسين في غارة جوية على غزة وحذر من أن إسرائيل ستواصل الحرب بلا هوادة على هذه الحركة الإسلامية. وهذه هي المرة الأولى التي تحاول فيها إسرائيل اغتيال الشيخ ياسين بعد أن قامت في الماضي بعمليات تصفية استهدفت مسؤولين سياسيين آخرين في الحركة وقادة عسكريين. وقتل القيادي الكبير في حماس إسماعيل أبو شنب في غارة وقعت في 21 أغسطس ردا على عملية فدائية في القدسالمحتلة . وأضاف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية لقد قررنا مواصلة هذه العمليات ولا حصانة لأي من قادة حماس. وكان الشيخ ياسين 67 سنة المقعد موجودا مع مسؤول آخر في حماس هو إسماعيل هنية في الشقة التي استهدفتها الغارة في وسط غزة. ولم يصب هنية بجروح. وأفادت مصادر طبية أن 17 شخصا آخر معظمهم من النساء والأطفال أصيبوا في هذه الغارة. طفلان أصيبا في الغارة