توصل ممثلو عائلات ضحايا طائرة اوتا الفرنسية التي انفجرت عام 1989 فوق النيجر مع السلطات الليبية الى اتفاق حول التعويضات، كما اكد السفير الليبي في لندن محمد الزوي، معلنا أن تفاصيل الاتفاق ستعلن اليوم الاثنين.وقال ان ممثلي العائلات والسلطات الليبية توصلوا الى اتفاق نهائي مرض لكل الاطراف، موضحا انه تم وضع اللمسات الاخيرة للاتفاق خلال اتصال هاتفي بين الرئيس جاك شيراك والرئيس الليبي العقيد / معمر القذافي أمس.واضاف: تم في المحادثة الهاتفية بين الرئيس شيراك والزعيم القذافي التفاهم على هذه القضية بحيث انهما اعلنا ان هذا الاتفاق مرض لكل الاطراف.وقبل قليل من اعلان السفير، أكد فرانسيس سبينر احد محامي عائلات الضحايا أن الحصول على تعويضات ليبية بات أمرا مؤكدا ومرضيا ومنصفا. وقال التلفزيون الليبي إن شيراك شدد خلال الاتصال على عمق العلاقات بين البلدين معبرا عن الامل بتعزيزها. وكان وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان قد قال في 24 آب / اغسطس ان شيراك اتصل بالقذافي ليؤكد له الاهمية التي تعلقها فرنسا على حل هذه المشكلة المؤلمة جدا بالنسبة الى عائلات الضحايا. ومن شأن الاتفاق أن يرفع تهديد فرنسا باستخدام حق النقض في مجلس الامن على اي قرار لرفع العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا. وكانت الطائرة الفرنسية قد انفجرت اثناء قيامها برحلة بين برازافيل وباريس عبر نجامينا في 19 ايلول / سبتمبر 1989 في صحراء النيجر مما ادى الى مقتل 170 شخصا. ونسب الانفجار الى ليبيا. وكان الزوي قد أعلن لصحفيين قبل قليل أن الطرفين على وشك التوصل الى اتفاق حول مسألة التعويضات، موضحا أن الجانب الليبي في المفاوضات يقوده رئيس مؤسسة القذافي الخيرية سيف الاسلام القذافي نجل الرئيس. وقال الزوي ان ليبيا تعلن رسميا انهم سيتوصلون الى رقم معقول يرضي الطرفين .. نحن الليبيين كرماء اكثر مما يتوقع اصدقاؤنا الفرنسيون. وكان ممثلو عائلات ضحايا طائرة اوتا قد وصلوا الى طرابلس أمس من أجل التفاوض. وفي 18 اب/اغسطس، اقترحت بريطانيا على مجلس الامن الدولي رفع العقوبات الدولية المفروضة على طرابلس بعد ان حصلت على وعد من ليبيا بدفع تعويضات بقيمة 7.2 مليار دولار لعائلات ضحايا الاعتداء على طائرة البوينغ التابعة لشركة بانام الاميركية التي انفجرت فوق لوكربي في اسكتلندا عام 1988، وعددهم 270. غير ان باريس هددت باستخدام حق الفيتو ضد قرار رفع العقوبات ان لم تقدم ليبيا تعويضات مماثلة الى عائلات ضحايا الاعتداء على طائرة اوتا الذي نسبه القضاء الفرنسي الى طرابلس. وعاد ممثلو عائلات الضحايا من جولة مفاوضات اولى الاسبوع الماضي بدون التوصل الى نتيجة، لكنهم عادوا الى طرابلس للتفاوض مجددا.