يلقي الزعيم الليبي معمر القذافي مساء اليوم الاحد خطابا بمناسبة الاحتفال بذكرى الفاتح من سبتمبر يتحدث فيه عن قضية لوكربي كما ذكرت وكالة الانباء الليبية. وياتي خطابه في الوقت الذي طلبت فيه بريطانيا مؤخرا رفع العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا بعد حصولها والولايات المتحدة على تعويضات بقيمة 2.7 مليار دولار لعائلات 270 شخصا لقوا حتفهم في انفجار الطائرة البوينغ 747 فوق قرية لوكربي الاسكتلندية سنة 1988. الا ان فرنسا هددت بالاعتراض على رفع هذه العقوبات ما لم تحصل على تعويضات مماثلة لاسر ضحايا الطائرة من طراز (دي سي 10) التابعة لشركة اوتا التي انفجرت فوق النيجر سنة 1989 واتهمت ليبيا بالوقوف وراء الحادث. وقد غادر ممثلون عن عائلات ضحايا طائرة اوتا، باريس أمس متوجهين الى طرابلس لاستئناف المفاوضات مع طرابلس، حسبما اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية. وقال الناطق هيرفيه لادسو في بيان: على اثر الاتصالات الدبلوماسية التي جرت خلال الايام الماضية، غادر ممثلو عائلات ضحايا طائرة اوتا 772 مجددا امس الى طرابلس على متن طائرة استأجرتها وزارة الخارجية الفرنسية. وفي بيروت دعا انصار موسى الصدر الزعيم الشيعي اللبناني الذي اختفى عام 1978 خلال زيارة الى ليبيا، السلطات اللبنانية الى مقاضاة الرئيس الليبي بشأن هذه المسألة. وجاء في بيان اصدره انصار الصدر في الذكرى 25 لاختفائه: نحمل السلطات اللبنانية .. المسؤولية الوطنية .. لمقاضاة السلطات الليبية في قاعات المحكمة الدولية المختصة. وطالبوا بإحالة الملف الى النائب العام للجمهورية اللبنانية توصلا الى معرفة هوية الاشخاص الذي اقدموا على اختطاف الامام موسى الصدر ورفيقيه وهما شيخ وصحافي شيعيان. يذكر ان الامام الصدر الذي كان رئيسا للمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ومؤسس حركة المحرومين (أمل)، فقد مع رفيقيه خلال زيارة الى ليبيا في اواخر اب/اغسطس 1978. وتعكر هذه المسألة بانتظام العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين لبنان وليبيا.