عاد وفد من عائلات ضحايا تفجير طائرة فرنسية تابعة لشركة "اوتا" العام 1989أمس الاحد الى باريس من دون التوصل الى "نتائج ملموسة" في طرابلس بشأن مسألة التعويضات، حسبما أفاد الناطق باسم الوفد غيوم دونوا دو سان مارك لوكالة فرانس برس. وقال دونوا دو سان مارك متحدثا باسم عائلات الضحايا ال 170 "ما من نتائج ملموسة في الوقت الحاضر"، مكتفيا بالاشارة الى ان الوفد عاد الى باريس عصرا. وهددت فرنسا بعدها باستخدام الفيتو لعرقلة تمرير القرار في حال لم تدفع ليبيا التي ادينت بتفجير طائرة اوتا الفرنسية، تعويضات لعائلات ضحايا الطائرة الفرنسية مماثلة لتعويضات اعتداء لوكربي. وكان الوفد في طرابلس منذ الخميس بموافقة الحكومة الفرنسية التي وضعت طائرة في تصرفه. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن الاتصالات متواصلة مع الجانب الليبي. وقال الناطق باسم الوزارة في بيان له ان الرئيس جاك شيراك اتصل بالعقيد معمر القذافي لابلاغه بالأهمية التي توليها فرنسا لتسوية هذه المشكلة المؤلمة خصوصا لعائلات الضحايا. وقد اعلن وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان صباح الجمعة ان فرنسا تأمل في التوصل الى اتفاق "في الساعات المقبلة"، على غرار صفقة لوكربي التي قضت باعتراف ليبيا عن مسؤوليتها بشأن تفجير طائرة بانام أميريكان فوق بريطانيا في عام 1988 وتعويض ذوي الضحايا بمبلغ يصل الى 2.7 مليار دولار (دفعت كاملة قبل أيام) مقابل رفع العقوبات. ووافقت بريطانيا الخميس على اعطاء فرنسا المزيد من الوقت لافساح المجال امامها للتوصل الى "اتفاق منصف" مع ليبيا من خلال قبول ارجاء التصويت في مجلس الامن الدولي على مشروع قرارها المؤيد لرفع العقوبات عن ليبيا. ونددت ليبيا في بيان اصدرته وزارة الخارجية الاربعاء بالتهديد الفرنسي. وكان 170 راكبا في الطائرة الفرنسية التي كانت تقوم برحلة بين برازافيل وباريس: 54 فرنسيا و48 كونغوليا و25 تشاديا و10 ايطاليين و8 من اميركا الشمالية و5 من الكاميرون و4 بريطانيين و3 كنديين و3 من زائير و2 من افريقيا الوسطى و2 من مالي وسويسريان وجزائري ويوناني ومغربي وسنغالي.