بدأ المحققون الامريكيون التحقيق في كيفية تمكن نزيل احد السجون متهم بالقتل ويعرف عنه حنقه على المثليين من خنق القس جون جوجان الذي طرد من الكنيسة الكاثوليكية بسبب فضيحة جنسية هزت العالم الكاثوليكي داخل احد سجون ماساتشوستس الذي تطبق عليه اجراءات امن مشددة. واعلن جون كونت مدعي مقاطعة وورسيستر ان جوجان قتل فيما يبدو بيدي السجين جوزيف دروس /37 عاما/ لكنه رفض كشف ملابسات الحادث وكيف قتل جوجان خنقا. ومن المقرر ان يشرح الخبراء جثة القتيل ويوجه الاتهام الى القاتل المشتبه به. ونقلت صحيفة واشنطن بوست امس الاثنين عن ممثل نقابة حراس السجون قوله ان دروس تبع جوجان الى زنزانته بعد الغداء وخنقه بغطاء السرير. وقالت الصحيفة ان دروس تمكن من تعطيل باب الزنزانة الالكتروني حتى يمنع الحراس من الدخول وقيد يدي القس السابق وكتم انفاسه واجهز عليه ثم قفز مرارا من سرير الزنزانة على جثة القتيل. وقالت كيلي نانتل المتحدثة باسم سجن ماساتشوستس أصيب جوجان بجروح بالغة ونقل الى مستشفى ليومينستر حيث أعلنت وفاته قبيل الساعة الثانية مساء. وصرحت بان ادارة السجن تحقق في الحادث بالتعاون مع مكتب المدعي العام. وكان جوجان /68 عاما/ قد نقل الى سجن سوزا بارانوسكي في شيرلي العام الماضي بعد ادانته باغتصاب طفل حين كانا يسبحان. وقالت نانتل انه عزل عن بقية النزلاء الا انه كان على اتصال ببعضهم. وأقام أكثر من 130 فردا دعاوى قضائية ضد جوجان الذي طرد من الكنيسة عام 1998 اتهموه فيها بالتحرش بهم أثناء عمله طوال 40 عاما في العديد من الابرشيات في بوسطن. وساعدت ادانته في قضية الطفل في كشف سلسلة من حالات اغتصاب الاطفال التي هزت الكنيسة الكاثوليكية في شتى أنحاء العالم وأرغمت الكردينال برنارد لو على الاستقالة من منصبه ككبير أساقفة بكنيسة بوسطن بنهاية العام الماضي والتي يتبعها اكثر من مليوني كاثوليكي وتعتبر مركزا رئيسيا للكنيسة في الولاياتالمتحدة. وقال مايكل لينسكوت "45 عاما" حين سمع بمقتل الرجل الذي تحرش به قبل 37 عاما حين كان يعمل كصبي في المذبح اعتقد انه نال جزاءه. بينما أعرب ميتشل جارابديان المحامي الذي يمثل العديد من الصغار الذين يقولون ان جوجان تحرش بهم عن صدمته عند سماع نبأ مقتل جوجان وصرح بان باتريك مكسورلي أحد أشهر ضحايا جوجان انفجر في البكاء عند سماعه بما حدث. وأضاف ان الموكلين كانوا يفضلون أن يعاقب جون جوجان بطريقة تناسب المجتمع. كانوا يفضلون أن يرونه يواجه محاكمات اخرى ويتحمل الم المزيد من العقوبات بالسجن.