قالت فرنسا أمس أنها تعتقد أن من الممكن التوصل قريبا الى صفقة مع ليبيا بشأن تعويض ضحايا تفجير طائرة ركاب فرنسية فوق النيجر عام 1989 مما أدى الى قتل 170 شخصا. وقال وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان ان ممثلي عائلات الضحايا توجهوا الى ليبيا يوم امس الاول لإجراء مشاورات للفوز بصفقة تعويضات افضل. وجاءت تلك المحاولات الفرنسية بعد ان حثت بريطانيا على إجراء تصويت في مجلس الامن الدولي بشأن رفع عقوبات الاممالمتحدة عن ليبيا بعد ان قبلت طرابلس المسؤولية عن تفجير الرحلة رقم 103 لشركة بان أمريكان فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في عام 1988 . ووافقت ليبيا على دفع 7ر2 مليار دولار كتعويض عن هذا الحادث الذي ادى الى قتل 270 شخصا وجعل ليبيا منبوذة في معظم دول الغرب ، ولكن فرنسا هددت باستخدام حق النقض (الفيتو) لعرقلة تسوية لوكربي مالم توافق ليبيا على زيادة تعويضاتها لعائلات قتلى تفجير الطائرة الفرنسية والتي تبلغ 34 مليون دولار. وحذرت ليبيا فرنسا من ان اصرارها على الحصول على تعويض اكبر قد يهدد صفقة لوكربي. وتحث بريطانيا على اجراء تصويت سريع لانهاء العقوبات ولكنها وافقت على تأجيله حتى اوائل الاسبوع المقبل لاعطاء فرنسا مزيدا من الوقت. وقال دو فيلبان نأمل بالتوصل لحل. مضيفا ان المبلغ المبدئي الذي سلمته ليبيا بشأن تفجير الطائرة الفرنسية غير مقبول.واكد لمحطة (ار تي ال) الاذاعية الفرنسية من الواضح ان الامر متروك لليبيين كي يتوصلوا الى حل مع عائلات الضحايا. اعتقد انه ممكن. وقالت ليبيا يوم امس الاول انها مستعدة للتوصل لحل وسط بشأن مطلب فرنسا بحصول ضحايا تفجير الطائرة الفرنسية على تعويضات اكبر . من ناحية اخري أعلن وزير الخارجية الفرنسي امس انه بات ملحا اكثر من اي وقت مضى تسريع العملية ب إضفاء مصداقية على السلام من اجل الخروج من الدوامة المأساوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين. واكد الوزير لإذاعة ار تي ال ان على الإسرائيليين التعهد ب الانسحاب من الاراضي المحتلة والافراج عن الفلسطينيين لكي يكون لديهم شعور بان حياتهم ستتغير. واوضح دوفيلبان انه يجب من الجانب الفلسطيني التخلي عن الاعتداءات بشكل واضح. مضيفا ان هذين الشرطين سيسمحان بالتقدم الى مراحل جديدة مثل عقد مؤتمر دولي واجراء انتخابات فلسطينية وحتى انتشار قوات على الارض. وقال الوزير الفرنسي انه من الضروري ايضا "توسيع تحرك المجتمع الدولي" في هذه المنطقة التي لا يمكن للولايات المتحدة التحرك فيها منفردة. ومن هذه الناحية من الضروري ان "تجدد اوروبا التزامها".