أعلن الجنرال جاك كلاين مبعوث الاممالمتحدة الخاص إلي ليبيريا أنه عرض على الرئيس الليبيري تشارلز تيلور اللجوء إلى نيجيريا آمنا على حياته على أن يغادر البلاد فورا محذرا من أنه إذا استمر في مناوراته فسوف يهدر تلك الفرصة. وأضاف كلارك أن تيلور مجرم قاتل ومريض نفسيا ولذلك فإنه من غير المعروف متي سيخرج من ليبيريا وما إذا كان سيقدم استقالته أو ما هي الخطوة القادمة التي ينوي اتخاذها. وكان تيلور قد أعلن أنه ينوى التنحي عن منصبه في 11 أغسطس الجاري بيد أنه ما من أحد يعرف إن كان سيتجه إلي نيجيريا حيث يهرب من المحاكمة بعد أن رفعت الاممالمتحدة عليه قضية في سيراليون. من جهة أخرى استمر القتال في العاصمة الليبيرية مونروفيا فيما ازداد الوضع الانساني تدهورا في العاصمة واستعدت الدفعة الاولى لقوات حفظ السلام الاجنبية لمهمتها في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا. ومن المنتظر أن تصل الدفعة الاولى من الجنود النيجيريين إلى ليبيريا قادمين من سيراليون المجاورة اليوم الاثنين كجزء من قوات حفظ السلام التابعة للتجمع الاقتصادي لدول غرب إفريقيا وقوامها 3250 جنديا. وتراوحت التقديرات حول عدد الجنود المتوقع وصولهم اليوم الاثنين ما بين 350 و1500 جندي. ونقلت الاممالمتحدة أيضا نصف طن من الاغذية إلى هذا البلد المحاصر جوا على أن تتبعها بأحد عشر طنا آخر قريبا حسبما قال برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة. وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر أن الوضع الانساني لنحو 3.1 مليون من سكان مونروفيا يتدهور بسرعة وأن الناس يواجهون الجوع والامراض.