واصل المتمردون الليبيريون زحفهم حتى صاروا على بعد بضعة كيلومترات من وسط العاصمة مونروفيا أمس الأحد وهم يمطرونها بمدافع الهاون مما أرغم عشرات الآلاف من السكان على الفرار. وافادت الانباء الواردة من العاصمة الليبيرية انه سقطت قذيفتا هاون بوسط المدينة مما تسبب بمقتل شخص بعد ان سيطر المتمردون الذين يطلقون نيران الرشاشات والقذائف الصاروخية على جسر سان بول على مشارف مونروفيا واتجهوا الى الضواحى الشمالية للمدينة0وذكر راديو لندن ان السكان قالوا ان المتمردين يتقدمون متجاوزين منطقة الميناء مما يضعهم على بعد بضعة كيلومترات فقط من وسط المدينة حيث قتل المئات في يونيو الماضى. وكانت قوات الرئيس رتشارد تيلور قد اقامت دفاعات جديدة على جسر اخر على بوابات المدينة بينما تدفق الاف الناس على الحى الدبلوماسى على امل ان يكون امنا0ونقل عن العديد من قوات تيلور انهم لايريدون ان يخاطروا بحياتهم من اجل رجل قال بالفعل انه سيغادر ليبيريا ويلجأ الى نيجيريا بعد وصول قوات حفظ السلام ولا تسيطر قواته على اكثر من ثلث مساحة البلاد. وفي الوقت نفسه اندلعت مظاهرات حول العاصمة وراح المتظاهرون يلوحون باوراق الشجر كرمز للسلام كذلك اجتمع حشد صغير امام السفارة الامريكية ليطلب المساعدة. ويقوم فريق امريكي في مونروفيا بدراسة افضل السبل لتحقيق الاستقرار في البلاد.وكانت السفارة الامريكية في ليبيريا قد طلبت من المتمردين المتقدمين نحو مونروفيا وقف تقدمهم واصرت على انه لا يمكن احلال السلام الدائم الا من خلال المحادثات. وأعلن مسئولون ليبيريون أن الرئيس تشارلز تايلور تعهد أمس الاحد بأن يلحق بالمتمردين هزيمة نكراء في الوقت الذي يخوض فيه جنوده معارك لوقف تقدمهم لقلب العاصمة مونروفيا. وقال مسئولون عسكريون بارزون إن حركة الليبيريين المتحدين من أجل المصالحة والديموقراطية سيطرت أمس الأول على جسر سان بول هو المدخل الغربي الرئيسي إلى المدينة واندفعوا داخل الضواحي متجهين إلى الميناء وسط قتال ضارٍ. وصرح تايلور للصحفيين إن رجالي سيحاربون حتى النفس الاخير.. لن نترك المدينة.. سوف نحارب في كل شارع من شوارعها وفي كل منزل من منازلها حتى نهزمهم. وانهالت قذائف الهاون على وسط المدينة وأجبر الالاف من المدنيين على ترك منازلهم للمرة الثالثة في أقل من أسبوعين. وتزامن هذا القتال مع تقديم دبلوماسيين من دول غرب أفريقيا لمشروع اتفاقية بشأن تشكيل حكومة انتقالية في ليبيريا. وينص مشروع على أن يتولى نائب الرئيس الليبيري السلطة حتى تتشكل حكومة انتقالية. مدنيون ليبيريون يفرون من مناطق القتال