أعلن الرئيس الليبيري تشارلز تيلور أنه سيغادر السلطة في الساعة 11.59 من ليل الحادي عشر من الشهر الجاري بعد ان يقوم الرئيس الجديد باداء اليمين الدستورية، وذلك في تصريح للصحفيين أمس عقب اجتماعه مع مبعوثين من دول غرب افريقيا في العاصمة مونروفيا. وناقش الاجتماع رحيله عن البلاد التي انهكتها الحرب بعد وصول قوات لحفظ السلام، وحضر الاجتماع مع تيلور زوجته جويل وكبار مساعديه ومن بينهم وزير الدفاع دانييل تشيا ومستشار الامن القومي ونائب الرئيس. وضم فريق المبعوثين وزير خارجية غانا ووزير دفاع توجو ووزير التكامل النيجيري والامين التنفيذي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا. وتأخر الاجتماع يوما بعد سفر تيلور غير المتوقع الى خط الجبهة في جنوب شرق البلاد. وحضر الاجتماع ايضا نائب الرئيس موسيز بلاه المتوقع ان يتسلم السلطة بعد رحيل تيلور. ويريد أغلب زعماء غرب افريقيا من تيلور الذي اتهمته محكمة تدعمها الاممالمتحدة بارتكاب جرائم حرب ان يترك منصبه بعد ثلاثة ايام من نشر الدفعة الاولى من قوات حفظ السلام النيجيرية المتوقع وصولها غدا الاثنين. وقال تيلور في تصريح صحافي: اول عمل لا بد من القيام به هو الدعوة الى جلسة مشتركة للكونغرس ومجلس الشيوخ تعقد الخميس (السابع من آب/اغسطس)، والقي كلمة امامها. وفي الساعة 11.59 من يوم الاثنين (الحادي عشر من آب/اغسطس) انسحب ويؤدي الرئيس الجديد اليمين الدستورية. ووافق مجلس الامن الدولي على ارسال قوة متعددة الجنسيات الى ليبيريا بهدف تنفيذ وقف لاطلاق النار لانهاء الحرب الاهلية الدامية في البلاد. وتمت الموافقة على مشروع القرار الذي اعدته الولاياتالمتحدة في مجلس الامن المؤلف من 15 عضوا باغلبية 12 صوتا مع امتناع فرنسا والمانيا والمكسيك عن التصويت.