ولاشك ان طاعة المرأة لزوجها يحفظ كيان الاسرة من التصدع والانهيار، وتبعث الى محبة الزوج القلبية لزوجته وتعمق رابطة التآلف والمودة بين اعضاء الاسرة. عن ابي هريرة رضيي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي ابواب الجنة شئت). ولتعلم المرأة المسلمة أن الاصرار على مخالفة الزوج يوغر صدره ويجرح كرامته، ويسيء الى قوامته، والمرأة المسلمة الصالحة اذا اغضبت زوجها يوماً من الأيام فإنها سرعان ما تبادر الى ارضائه وتطييب خاطره والاعتذار اليه مما صدر منها ولا تنتظره حتى يبدأها بالاعتذار. الحق الثاني : المحافظة على عرضه وماله قال تعالى : (فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله) وحفظها للغيب أن تحفظه في ماله وعرضه وقد روى أبو داود والنسائي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (ألا أخبركم بخير ما يكنز المرء؟ المرأة الصالحة، إذا نظر اليها سرته، وإذا امرها طاعته وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله). الحق الثالث: مراعاة كرامته وشعوره، فلا يرى منها في البيت إلا ما يحب، ولا يسمع منها الا ما يرضى، ولا يستشعر منها الا ما يُفرح. والزوج في الحقيقة إذا لم يجد في بيته الزوجة الانيقة النظيفة اللطيفة ذات البسمة الصادقة، والحديث الصادق، والأخلاق العالية، واليد الحانية والرحيمة فأين يجد ذلك؟. وأشقى الناس من رأى الشقاء في بيته وهو بين أهله وأولاده، وأسعد الناس من رأى السعادة في بيته وهو بين أهله وأولاده. الحق الرابع: قيامها بحق الزوج وتدبير المنزل وتربية الأولاد، قال أنس رضي الله عنه : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا زفوا امرأة إلى زوجها يأمرونها بخدمة الزوج ورعاية حقه، وتربية أولاده. الحق الخامس : ألا تخرج من بيته إلا بإذنه حتى ولو كان الذهاب الى اهلها. الحق السادس : أن تشكر له ما يجلب لها من طعام وشراب وثياب وغير ذلك مما هو في قدرته، وتدعو له بالعوض والاخلاف ولا تكفر نعمته عليها. الحق السابع : ألا تطالبه مما وراء الحاجة وما هو فوق طاقته فترهقه من أمره عسراً بل عليها أن تتحلى بالقناعة والرضى بما قسم الله لها من الخير. والله من وراء القصد،،،