بدأت مستشارة البيت الابيض لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس مساء امس السبت جولة قصيرة تستغرق يوما واحدا في الشرق الأوسط، بلقاء مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس الذي يرغب بإلحاح في تحريك عملية تنفيذ خريطة الطريق، بينما تجتمع اليوم الأحد في القدس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون ووزير الحرب شاؤول موفاز.وتوجهت رايس فور وصولها الى مطار بن غوريون قرب تل ابيب الى مدينة أريحا بالضفة الغربية. ونقل مراسلون عن مصادر فلسطينية أن الاجتماع بينهما بدأ في الساعة الثامنة في فندق بالمدينة، ضم نبيل شعث وزير الشئون الخارجية ومحمد دحلان وزير شئون الأمن وسلام فياض وزير المالية وياسر عبد ربه وزير شئون مجلس الوزراء. وقالت مصادر البيت الأبيض بواشنطن أن المحادثات تهدف إلى دفع خطة خارطة الطريق.وبينما أكد عباس قبيل اللقاء وأمام جمهور فلسطيني في البيرة أنه يتابع شخصيا ملف المعتقلين وسيكون في سلم أولويات لقاءاته مع الأمريكيين والاسرائيليين، قال نبيل عمرو وزير الاعلام الفلسطيني في تصريح قبل الاجتماع أن عباس سيطلب من كوندوليزا الضغط على اسرائيل لتعجيل تنفيذ خريطة الطريق لأن الوقت لا يسمح بتأخير ذلك، اضافة الى وقف العدوان الاسرائيلي. وقال عمرو إن عباس لديه اتفاق واضح من جميع الفصائل الفلسطينية على وقف إطلاق النار. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الفلسطينيين يريدون ضمانات من رايس على أن إسرائيل ستتوقف عن استهداف الناشطين الفلسطينيين. ويشترط اتفاق وقف إطلاق النار أن توقف إسرائيل كل محاولاتها لقتل العناصر القيادية بهذه الجماعات ورفع الحصار عن المدن الفلسطينية وإنهاء حملات الاعتقال ضد الفلسطينيين وإطلاق سراح ا لسجناء منهم. وكان الشيخ أحمد ياسين مؤسس ومرشد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) قد قال في غزة الجمعة إن حركة المقاومة قررت قبول وقف إطلاق النار بعد مشاورات مطولة. وقد أكد ابو مازن عصر أمس على ضرورة تسوية ملف المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية بطريقة عادلة تضمن الافراج عنهم جميعا. وفي كلمة امام اهالي معتقلين في مدينة البيرة في الضفة الغربية، قال إنه يتابع شخصيا وحكومته بقلق قضية اضراب الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية عن الطعام. وأكد انه لا سلام او امان بدون حل هذا الملف بطريقة عادلة تضمن الافراج عن جميع الاسرى .. ولا سلام ولا امان وهنالك اسير وراء القضبان. وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على ان ملف المعتقلين الفلسطينيين سيكون على سلم الأولويات خلال لقاءاته مع الأمريكيين والاسرائيليين. وبدأ ستون فلسطينيا معتقلين في سجن عسقلان جنوب الأراضي المحتلة عام 1948 يوم الخميس اضرابا عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقال سجينين آخرين هما احمد البرغوثي وموسى دودين المعتقلان في بئر السبع في صحراء النقب. وقد ادخل البرغوثي ودودينا المستشفى الاسبوع الماضي بعد اضراب عن الطعام لمدة ثلاثة اسابيع احتجاجا على ظروف اعتقالهما. وكان عباس أكد خلال الاسبوع الماضي في رام اللهبالضفة الغربية ان قضية السجناء الفلسطينيين وتحريرهم هي من اولوياته في المحادثات التي يجريها.