حذر عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحرَّرين في الحكومة الفلسطينية أمس من خطورة الأوضاع في السجون الإسرائيلية مع دخول المعتقلين المضربين يومهم ال 27 احتجاجاً على ظروف اعتقالهم. وقال قراقع خلال مشاركته في خيمة الاعتصام التضامنية مع المعتقلين المضربين في مدينة البيرة «الأمور تتجه نحو الانفجار بسبب استخدام إسرائيل لغة القوة والضغط لكسر الإضراب». وأضاف إنه «حتى اليوم لا يوجد حوار بين الأسرى وإدارة السجون وإن الأسرى بدأوا يعانون أوضاعاً صحية صعبة مع دخول إضرابهم أسبوعه الثالث». ويواصل أكثر من 120 معتقلاً إدارياً في السجون الإسرائيلية إضراباً مفتوحاً عن الطعام للمطالبة بوقف سياسة الاعتقال الإداري مع انضمام العشرات إليهم من المعتقلين المحكومين في السجون الإسرائيلية. وتستخدم إسرائيل قانوناً يعود إلى عهد الانتداب البريطاني يتيح لها توقيف فلسطينيين دون محاكمة لمدة ثلاثة أو ستة أشهر تكون قابلة للتمديد بحجة وجود ملف سري للمعتقل دون محاكمته. ولفت جواد بولص محامي نادي الأسير الفلسطيني الانتباه إلى قضية المعتقل أيمن طبيش (34 عاماً) المضرب عن الطعام منذ 82 يوماً احتجاجاً على استمرار اعتقاله الإداري منذ أكثر من عام. وقال بولص خلال وجوده في خيمة الاعتصام إلى جانب العشرات من ذوي المعتقلين «أيمن طبيش يواجه خطر الموت الحقيقي فهو يعاني من حالات إغماء مستمرة إضافة إلى أنه موضوع على جهاز لمراقبة نبضات القلب التي انخفضت إلى 40». وشارك رامي الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطيني أمس في اعتصام أسبوعي ينظمه أهالي المعتقلين مع مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة بالضفة الغربية. وأعرب مجلس الوزراء الفلسطيني في بيان له في ختام اجتماعه الأسبوعي أمس عن «قلقه جراء التدهور الخطير الذي طرأ على وضع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام منذ 27 يوماً». وتشير الإحصاءات الفلسطينية إلى أن إسرائيل تحتجز في سجونها نحو 5000 معتقل فلسطيني منهم أطفال ونساء وكبار في السن من بينهم ما يقارب 200 معتقل إداري.