أكد مصدر أمني فلسطيني أمس الجمعة عقب الاجتماع الفلسطيني الاسرائيلي الامني الذي عقد في تل ابيب انه تم الاتفاق على انسحاب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة وبيت لحم، موضحا ان اجتماعين آخرين سيعقدان اليوم السبت و غدا الاحد قرب معبر بيت حانون (ايريز) شمال غزة لتنفيذ الاتفاق. وقال المصدر انه تم الاتفاق على انسحاب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة وبيت لحم ووافق الجانب الاسرائيلي على رفع الحظر عن سفر الفلسطينيين ممن هم دون الخامسة والثلاثين للخارج وحل مشكلة الاسرى المضربين عن الطعام في سجني نفحة وعسقلان. واضاف: سيتم عقد اجتماعين امنيين اليوم السبت في معبر بيت حانون برئاسة اللواء عبد الرازق المجايدة مدير الامن العام عن الجانب الفلسطيني لتنفيذ اتفاق الانسحاب من قطاع غزة فيما سيعقد يوم غد الاحد اجتماع في بيت لحم لتنفيذ عملية الانسحاب من بيت لحم. وفي ما يتعلق بمسألة المعتقلين في السجون الاسرائيلية قال المصدر إن موضوع المضربين عن الطعام من الاسرى تم حله وهناك بعض التفصيلات سيتم مناقشتها في اجتماع اليوم السبت مع الجانب الاسرائيلي. وكان التلفزيون الاسرائيلي العام ذكر استنادا الى مسؤول اسرائيلي كبير في اعقاب اللقاء الذي عقد في تل ابيب بين الوزير الفلسطيني المكلف الشؤون الامنية محمد دحلان والجنرال عاموس جلعاد منسق الانشطة الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية، ان الانسحاب قد يحصل الاثنين او الثلاثاء. وعقد اللقاء بحضور المبعوث الاميركي الخاص جون وولف. الا ان مسؤولا فلسطينيا طلب عدم ذكر اسمه اكد انه تم التوصل للاتفاق خلال هذا الاجتماع وان الانسحاب يفترض ان يقع الاحد. وينص الاتفاق المبدئي على ان يتحمل الفلسطينيون مسؤولية القطاعات التي سينسحب منها الجيش الاسرائيلي كما تعهد الفلسطينيون بوضع حد للعمليات المناهضة لاسرائيل والتحرك بناء على المعلومات التي تقدمها لهم اسرائيل. و اعلن التلفزيون الاسرائيلي العام ان مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين توصلوا مساء أمس الجمعة الى اتفاق مبدئي حول انسحاب الجيش الاسرائيلي من شمال قطاع غزة ومدينة بيت لحم بالضفة الغربية. واضاف التلفزيون استنادا الى مسؤول اسرائيلي كبير في اعقاب اللقاء الذي عقد في تل ابيب بين الوزير الفلسطيني المكلف بالشؤون الامنية محمد دحلان والجنرال عاموس جلعاد منسق الانشطة الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية، ان الانسحاب قد يحصل الاثنين او الثلاثاء. من جهتهم التزم الاميركيون بالاشراف على تطبيق هذا الاتفاق. كما تعهدت اسرائيل من جهتها بافساح المجال لحرية تنقل الفلسطينيين في كامل قطاع غزة لا سيما ببناء طريق التفافية لمستوطنة كفر داروم في جنوب القطاع. كما سيتوقف الجيش الاسرائيلي عن القيام بعمليات تصفية الناشطين الفلسطينيين على حد قول التلفزيون. وينص الاتفاق ايضا على فصل كامل بين القوات الاسرائيلية والفلسطينية بفضل منطقة فصل يبلغ عرضها مئة متر. ولن يسمح للجيش الاسرائيلي ان يطلق النار الا على الذين يتسللون الى هذه المنطقة. وسيتم تعديل التعليمات للجيش الاسرائيلي باطلاق النار حيث لن يتمكن الجنود من فتح النار الا حين تكون حياتهم في خطر وفي اطار اعتقال مشتبه بهم مسلحين. ومنذ اندلاع الانتفاضة في ايلول سبتمبر 2000 كان بامكان الجنود الاسرائيليين عمليا اطلاق النار على اي فلسطيني مسلح حتى لو كان من رجال الشرطة. وتابع التلفزيون الاسرائيلي ان الوفد الاسرائيلي تخلى اخيرا عن مطالبة دحلان بالتعهد خطيا بتفكيك البنى التحتية لحماس والجهاد الإسلامي. وفي موازاة هذه المحادثات الاسرائيلية-الفلسطينية، فان المفاوضات حول وقف العمليات ضد اسرائيل بين فتح والجهاد الاسلامي وحماس ادت أمس الجمعة الى التوصل لورقة مشتركة ستعلن في الايام القليلة الماضية. وقال عبد العزيز الرنتيسي القيادي البارز في حركة حماس ان حماس اعدت ورقة (بشأن الهدنة) وقبلتها حركتا الجهاد الاسلامي وفتح. ومن جهته اكد الشيخ ياسين احمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الاسلامية امس الجمعة ان الحركة وصلت الى قرار بشأن تعليق العمليات موضحا انها بصدد اصدار بيان مشترك مع الفصائل في الايام القادمة. وكانت حماس وفتح والجهاد الاسلامي وكذلك فصائل اخرى تناقش التوصل الى هدنة منذ اسابيع اثر اقتراح وقف اطلاق النار مع اسرائيل الذي عرضه رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس للتمكن من البدء بتطبيق (خارطة الطريق).