اكد وزير شئون الأمن الفلسطيني محمد دحلان ان اللقاء الذي جمعة مع الجنرال عاموس جلعاد رئيس شئون العمليات فى الأراضي الفلسطينية انه لا يعنى قبولا بالموقف الاسرائيلى مبينا ان افضل وسيلة لوضع حد للعنف هو انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة ووقف اعتداءاتها وعمليات الاغتيال وهدم منازل الفلسطينيين . واشار الى ان اى اقتراح إسرائيلي يجب إخضاعه للتجربة الجدية على الارض. مشددا فى الوقت ذاته على الانسحاب الاسرائيلي الكامل من قطاع غزة وليس من جزء منه اضافة الى انسحاب من بيت لحم فى الضفة وتعهد إسرائيل بوقف الاغتيالات والقتل والهدم والاستيطان وتجريف الاراضى. واعلن دحلان عقب اجتماعة مع جلعاد في منزل السفير الامريكي في هرتسيا مساء امس الاول وجود خطة أمنية فلسطينية متكاملة تم إقرارها فى مجلس الأمن الأعلى برئاسة الرئيس ياسر عرفات. واوضح ان الخطة المتكاملة تحدد لكل مؤسسة او هيئة امنية واجباتها ومسئولياتها ولا يعنى تنفيذها باى شكل من الاشكال انها تمثل تهديدا لاحد ولكنها تتلخص بتطبيق النظام العام والقانون وتحديد واجبات كل جهاز امنى وصولا الى افضل النتائج لحماية الشعب الفلسطينى من العدوان الاسرائيلى . ولكن الجنرال جلعاد قد بانه لن يكون هناك اى انسحاب الا بعد كبح جماح العنف الفلسطيني وبعد التعهد بتحمل الجانب الفلسطيني المسؤولية الأمنية من بعض المناطق فى شمال القطاع على حد تعبيري. كما شدد الجانب الإسرائيلي على ضرورة منع تنفيذ عمليات فى إسرائيل وإرسال سيارات مفخخة ووضع حد للوجود المسلح الفلسطينى تنفيذا للبند الاول فى خارطة الطريق التى تتطلب انهاء العنف الفلسطينى اولا ، حتى تقوم إسرائيل بالتزاماتها وخاصة تفكيك النقاط الاستيطانية العشوائية غير القانونية. في غضون ذلك ينتظر وصول فريق مصرى برئاسة اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات للدفع باتجاه التوصل الى هدنة حتى يمكن السير بتنفيذ خارطة الطريق. من جانبه اعتبر عبد العزيز الرنتيسي احد قياديي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس ان الاجتماعات الامنية تضر في مصلحة الشعب الفلسطيني وتخدم امن الاحتلال الصهيوني وبالتالي هذه الاجتماعات الأمنية يجب ان تتوقف لأنها دائما تبحث في توفير الامن للاحتلال . وعن استئناف الحوار الفلسطيني بين جميع الفصائل والسلطة الفلسطينية اكد الحوار يجب ان ينطلق من قواعد واضحة ويخدم المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني عندئذ تشارك (حماس) في الحوار . واضاف في الواقع هناك اتصالات مستمرة مع الاخوة في مصر ونحن لا ننقطع عن الاتصال معهم وبالتالي اذا تمكن الوفد المصري من الحضور الى غزة سيكون هناك لقاء مع الشيخ احمد ياسين (مؤسس حركة حماس) ولكن لا اعلم موعد هذا اللقاء . فيما ذكرت اذاعة الجيش الإسرائيلي امس ان القوات الإسرائيلية تستعد للانسحاب من قطاع غزة بعد لقاء امني عقد الليلة قبل الماضية مع الجانب الفلسطيني. واوضحت الاذاعة ان منسق النشاطات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية الجنرال عاموس جلعاد اقترح انسحاب اسرائيل من شمال قطاع غزة مقابل التزام وزير الدولة الفلسطيني لشؤون الامن محمد دحلان منع الهجمات على اسرائيل من المناطق التي يتم الانسحاب منها. واضافت ان دحلان اعطى موافقته المبدئية على الاقتراح الإسرائيلي لكنه طالب موازاة انسحاب إسرائيل من شمال قطاع غزة ان تنسحب من مدينة على الأقل من مدن الضفة الغربية التى اعاد الجيش الإسرائيلي احتلالها قبل حوالي عام. ولم توضح الاذاعة متى يمكن للجيش الإسرائيلي ان يبدأ الانسحاب من شمال قطاع غزة حيث عادة ما يطلق ناشطو حركة المقاومة الاسلامية حماس صواريخ من نوع قسام على مدينة سديروت في جنوب اسرائيل. شارون