سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عباس يجتمع مع فصائل المقاومة ويستعين بعبد الشافي لإنجاح الحوار دحلان يبلغ جلعاد الاستعداد الكامل لتولي مسؤوليات الامن ويطالب بوقف الاغتيالات ورفع الحصار
عقد رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) صباح أمس اجتماعا لمدة ساعتين في مقر منظمة التحرير في مدينة غزة مع حيدر عبد الشافي شيخ المفاوضين الفلسطينيين السابق الذي يحظى بشعبية واسعة في الشارع الفلسطيني فيما بدا أنه محاولة للاستعانة به لانجاح الحوار بين حكومة عباس وفصائل المقاومة المسلحة. وبدا عبد الشافي رئيس الوفد الفلسطيني في مفاوضات مدريد سابقا، هادئا لدى خروجه من مقر الاجتماع مع عباس، غير أنه فضل عدم الحديث للصحفيين مكتفيا بالقول أن الحديث يطول فيما جرى. وقال مصدر فلسطيني مقرب من الحكومة ان عبد الشافي وافق على أن يجري اتصالات مكثفة مع القوى الفلسطينية، في الوقت الذي ادعت فيه تقارير صحفية اسرائيلية أن اسرائيل تعهدت للولايات المتحدة بعدم تنفيذ اغتيالات ضد الفلسطينيين إلا في حالات استثنائية. ومساء، عقد عباس في مقر منظمة التحرير الفلسطينية بغزة، اجتماعا مع لجنة المتابعة العليا لفصائل المقاومة (13 فصيلا)، قدم خلاله نبذة عن آخر التطورات، حسبما ذكرت مصادر فلسطينية مقربة. وقال محمد الهندي من حركة الجهاد في وقت سابق أن مواعيدا للقاءات ثنائية بين أبو مازن والفصائل ستحدد بعد هذا اللقاء الجماعي. وفي الوقت الذي كان فيه الاجتماع منعقدا في غزة، أنهى مسؤولون فلسطينيون واسرائيليون اجتماعا أمنيا عقد بالقرب من حاجز بيت حانون (ايريز) شمال قطاع غزة. ونقل عن مسؤول فلسطيني طلب عدم ذكر اسمه أن الفلسطينيين ابلغوا الجانب الاسرائيلي في الاجتماع الامني باستعداد الجانب الفلسطيني الكامل لنشر القوات الفلسطينية في المناطق التي ينسحب منها الجيش الاسرائيلي لتأمين الامن للجانبين. وانتقد المسؤول الفلسطيني المفهوم الاسرائيلي حول انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وبيت لحم بالضفة الغربية، موضحا انه غير مقنع وغير مجد ويثير الاستفزاز. واوضح ان الجانب الاسرائيلي تحدث في الاجتماع عن انسحاب من بيت لحم وغزة مقترحا السماح لبعض السيارات بالمرور قرب مجمع مستوطنات غوش قطيف في قطاع غزة. وشارك في اللقاء من الجانب الفلسطيني وزير الدولة المكلف الشؤون الامنية محمد دحلان ومدير الامن العام في قطاع غزة اللواء عبد الرازق المجايدة ومن الجانب الاسرائيلي منسق الانشطة الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية الجنرال عاموس جلعاد. واكد المسؤول الفلسطيني نفسه ان المطالب الفلسطينية تركزت على ضرورة رفع الحصار عن الرئيس ياسر عرفات والافراج عن الاسرى والمعتقلين وتسهيل حركة المرور بين الضفة الغربية وقطاع غزة وفتح كل المعابر ووقف الاغتيالات بالكامل وانهاء الدخول الى المناطق الفلسطينية والانسحاب منها.