اعتبر الناطق باسم البيت الابيض آري فلايشر أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لم يقم ابدا حتى الان بدور مفيد لتحقيق السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين، بينما وقعت أمس خامس عملية فدائية ضد اسرائيل أسفرت عن مقتل 3 اسرائيليين واصابة 20 بجراح. وقال في تصريح صحافي: ان عرفات لم يقم ابدا بدور مفيد، لا اعلم اي دور يلعبه الان لكنه لم يساعد ابدا في الماضي. وكان الناطق الرئاسي يرد على اسئلة حول اتهامات مسؤولين اسرائيليين لعرفات بتشجيع المقاومة ضد اسرائيل. وأضاف ان الرئيس بوش لا يزال يعتقد ان محمود عباس (أبو مازن) رئيس الوزراء الفلسطيني اصلاحي. وقال ان على كل الاطراف وقف العنف لكي يمكن مواصلة عملية السلام، معتبرا أنه من الضروري اتخاذ كل الاجراءات لمكافحة الارهاب لكي يكون لدى الاطراف ما يكفي من الثقة للتمكن من التقدم على الجبهة السياسية. واعلن فلايشر ان واشنطن تجري مباحثات مع الاسرائيليين لتحديد موعد جديد لزيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الى واشنطن بعد أن أرجأها عقب العمليات الفدائية الأخيرة. وقد قتل أمس ثلاثة اسرائيليين في خامس عملية فدائية تنفذ منذ مساء السبت. وأسفرت أمس عن مقتل أربعة اسرائيليين واصابة 20 شخصا بجروح في مدينة العفولة من الأراضي المحتلة عام 1948، شمال مدينة جنين، اضافة الى منفذها الفلسطيني، بحسب شرطة الاحتلال. وقالت الشرطة أن الفدائي فجر عبوة ناسفة كان يحملها عند المدخل الرئيسي للمركز التجاري في العفولة التي تقع على بعد عشرة كيلومترات شمال مدينة جنين بالضفة الغربية. وبذلك ارتفع عدد القتلى منذ انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية في سبتمبر 2000، الى 2456 فلسطينيا و742 اسرائيليا. وجددت اسرائيل اتهامها لياسر عرفات بتنسيق الارهاب هذه المرة بدلا من الاكتفاء بدعمه. وزعم المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية آفي بازنر أننا نواجه محاولة من التنظيمات الارهابية بتنسيق من ياسر عرفات من اجل تنفيذ اكبر عدد ممكن من الهجمات. والهدف من ذلك وضع حد نهائي لعملية استئناف الحوار السياسي الاسرائيلي الفلسطيني. وهدد بأن حكومة شارون أقرت أمس الاول عددا من الاجراءات الامنية، بعضها لم يوضع قيد التنفيذ بعد وسنطبق هذه الاجراءات حرفيا اذا استمرت موجة الارهاب من دون اعطاء تفاصيل اضافية. وكما فعلت ازاء العمليات الفدائية السابقة، استنكرت السلطة الفلسطينية في بيان عملية العفولة وقالت انها تدينها وتستنكرها بقوة لأنها لا تخدم قضيتنا وحقوق شعبنا المشروعة، إننا شعب يعاني من ارهاب الدولة الاسرائيلية واحتلالها واستيطانها وتصعيداتها العسكرية ضد جماهيرنا ومقدساتنا المسيحية والاسلامية وضد بنيتنا التحتية. وأعلن عبد العزيز الرنتيسي أحد المسؤولين السياسيين في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أن تصعيد العمليات الفدائية يأتي ردا على التصعيد الصهيوني المدمر والمخرب في كل مكان. وقال اننا لا نعلم من يقف وراء عملية العفولة، لكننا على أية حال نقاوم احتلالا قائما على الارض، اذا صعد .. سنصعد .. لأن الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء امام الارهاب اليهودي، الشعب الفلسطيني سينتقم لكل قطرة دم سينتقم لكل مسجد يدمر، لكل بيت يهدم سينتقم لكل ارض تجرف. اجلاء جريح اسرائيلي