أجلت إسرائيل ردها على تفجير استشهادي دمر حافلة للركاب أمس الاول وأوقع 61 اسرائيليا بين قتيل وجريح حيث قال المسئولون أن أي رد انتقامي سيكون مركزا وينفذ في وقت ومكان يخدم مصالح إسرائيل. ونقل عن المسئولين قولهم ان الولاياتالمتحدة لا تضغط على إسرائيل لحثها على عدم الرد على الانفجار. وكانت تقارير صدرت مؤخرا قد أشارت إلى أن واشنطن تحث إسرائيل على عدم تصعيد الصراع مع الفلسطينيين، حتى لا يعقد ذلك ضربتها المقبلة ضد العراق. وكان الانفجار الاستشهادي الذي وقع بعد ارتطام سيارة جيب مشحونة بالمتفجرات بمؤخرة الحافلة قد أسفر عن قتل 14 إسرائيليا وإصابة 47 آخرين على الاقل كما استشهد من كان على متن السيارة الجيب. وقد أعلنت حركة الجهاد الاسلامي مسئوليتها عن الانفجار الذي تعتقد الشرطة الاسرائيلية أن التدبير له وتنفيذه قد انطلقا من مدينة جنين بشمال الضفة الغربية. اتهمت اسرائيل اليوم الثلاثاء الفلسطينيين باعتماد استراتيجية ارهاب حقيقية تهدف الى منع استئناف الحوار، بعد العملية الانتحارية التي اسفرت عن مقتل 14 شخصا فضلا عن منفذيها الاثنين امس الاثنين، عشية وصول الموفد الاميركي وليام بيرنز. واتهمت اسرائيل أمس الفلسطينيين باعتماد استراتيجية ارهاب حقيقية تهدف الى منع استئناف الحوار. وقال افي بازنر الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لوكالة فرانس برس ليس من باب الصدفة ان اختار الارهابيون ان يضربوا عشية وصول وليام بيرنز. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية أن الجنود الاسرائيليين قاموا بهدم منزلي اثنين من الفدائيين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية. ففي قرية سالم قرب نابلس نسف الجيش منزل أحد نشطاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وقالت إسرائيل أن محمود أسعد عيسى كان منخرطا في هجمات ضد إسرائيليين، من بينها انفجار استشهادي في ردهة فندق في مستوطنة أرييل أسفر عن جرح ستة أشخاص. وفي مخيم بلاطة للاجئين قرب نابلس نسفت القوات الاسرائيلية منزل أحد نشطاء حركة فتح التابعة للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والذي نفذ تفجيرا استشهاديا في محطة الحافلات المركزية القديمة في تل أبيب قبل ثلاثة أشهر. وفضلا عن ذلك دمرت الجرافات الاسرائيلية أكثر من عشرة أبنية فلسطينية في قرية قرب الخليل، بجنوب الضفة الغربية، وقد اتهمت إسرائيل سكان القرية ببناء تلك الابنية دون تراخيص. وتأتي عمليات إزالة المنازل تلك بعد أن صدم استشهادي فلسطيني سيارة جيب مملوءة بالمتفجرات بحافلة بشمال إسرائيل خلال ساعة الذروة بعد ظهر أمس الاول مما أسفر عن استشهاده وقتل 14 إسرائيليا، فضلا عن جرح أكثر من 40 آخرين. اسرائيل تنسف بيت اسرة الفدائي الفلسطيني محمد عيسى زوجته تنتحب ومعها طفلاها