على الرغم من ان الاكتئاب والقلق النفسي من أكثر الأمراض النفسية شيوعا في العالم.. فان للأسف نجد ان نسبة بسيطة فقط من المرضى هم الذين تم علاجهم بالشكل الصحيح .. حسبما اوضحته الجمعية الأوروبية لابحاث الاكتئاب.. والذي أكدته أيضا الدراسة التي قامت بها منظمة الصحة العالمية في عام 1996 م حول العوامل المصاحبة لانتشار هذا المرض. وحول جديد علاجات الاكتئاب والقلق النفسي نظم مؤخرا بالقاهرة مؤتمر دولي شارك فيه كل من الدكتور سيجفرايد كاسبار استاذ ورئيس قسم الطب النفسي بجامعة فينا .. والدكتوراندرسيمس استاذ الطب النفسي بجامعة ليندر بالمملكة المتحدة ,والدكتور عادل صادق استاذ الطب النفسي ورئيس قسم الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين الشمس وعدد من متابعي الجديد في العلاجات النفسية. القلق النفسي .. مرض العصر هذا ولان الاكتئاب .. والقلق النفسي هو مرض العصر خاصة وسط تلك الأحداث والصراعات البشرية كانت وقفتنا مع الدكتور عادل صادق استاذ الطب النفسي .. لوصف روشتة حديثة للعلاج .. وتجنب الاصابة به .. خاصة مع وجود بعض العوامل الوراثية التي تنذر بالإصابة .. حيث يقول : هناك عدة اسباب قد تتسبب في حدوث الاكتئاب والقلق النفسي منها عوامل وراثية , وعوامل تتعلق بالشخصية وعوامل خارجية يتعامل معها الانسان مثل الضغوط النفسية المتكررة وكذلك قد يحدث الاكتئاب المصاحب لبعض الأمراض .. ولكن السمة المميزة في اسباب حدوث الاكتئاب هي ان يتم نتيجة خلل في التركيب الكيميائي للموصلات العصبية بالمخ واهمها البروتنين والنورادرينالين والدوبابين .. وهناك ادوية تستخدم منذ زمن في وقد اثبتت فاعلية .. ولكن لها أثار جانبية تميزه كما دعا الباحثين الى استحداث مجموعة جديدة من الأدوية .. منها دواء (سيروكسات) هو الوحيد المسجل في هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج الاكتئاب ويتميز بقلة تفاعلاته مع الأدوية الأخرى .. خاصة إذا ما كان المريض لديه مرض مزمن .. كما يحتاج الى وقت قصير نسبيا حتى تظهر اثاره العلاجية من شهر الى ثلاثة أشهر .. وقد تمت تجربته على 18 ألف مريض ويفيد في منع الانتكاسة أو تكرار حدوث حالات الاكتئاب. الاكتئاب لا يأتي بمفرده ويؤكد الدكتور عادل صادق ان الاكتئاب لا يأتي بمفرده إذ يصاحبه العديد من الأمراض .. والتي تشكل قلقا وضغطا كبيرين على المريض .. وقد كان من المتعارف عليه قديما ان هناك جدولا من العقاقير التي اعتاد عليها الاطباء النفسيون في علاج الاكتئاب .. والتعامل معه ولكنه وبعد ثلاثين عاما تم اكتشاف الاضرار الجانبية السيئة للعديد من تلك العقاقير. العقار الآمن قدم العلماء والباحثون اليوم للبشرية .. عقارا جديدا .. آمنا للاكئتاب والقلق النفسي له اثار جانبية . .ولكن ليست بالآثار الجانبية السيئة بل على العكس ممكن ان تكون اضافة لهذا العقار الجديد .. حيث اعلنت احدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الرعاية الصحية .. عن طرح عقار جديد مضاد للاكتئاب والذي يحتوي على المادة الفعالة وهي (الباروكستين) ومن آثاره الجانبية .. علاج سرعة ( القذف عند الرجال) كما أن اثاره الجانبية الجيدة أيضا انه يناسب تماما الكبار في السن .. ومرضى القلب .. كما يناسب الاطفال ... ويناسب قائدي السيارات إذ لا يؤثر على الوظائف الحيوية للانسان من رغبة في النشاط .. والتفاعل الجيد مع الآخرين إذ أن الأدوية السابقة لهذا العقار .. بالرغم من ان الطب يدين لها بالكثير حيث كانت هي السائدة لمدة 30 عاما ... الا ان كان لها العديد من الآثار الجانبية السيئة .. حيث كان من المستحيل التعامل معها مع كبار في السن.. علامات تكتشف مريض الاكتئاب هذا وبسؤال الدكتور عادل صادق عن أهم العلامات التي يمكن من خلالها أن ننجح في ان نكتشف أن هناك مريضا بالاكتئاب .. أكد ان اعراض مرض الاكتئاب لا تخرج عن الاحساس بأعراض محددة هي الاحساس بفقد الرغبة فقدان الشهية ، اضطراب النوم الاحساس بالاعياء الشديد الميل لليأس والتشاؤم ضعف الرغبة الجنسية. هذا وتتعدد وتحتلف مستويات الشعور بمثل هذه الأعراض والتي تحتاج الى طبيب نفسي لتحديد العلاج ومقدار التعامل مع العقار الجديد الذي يمثل طفرة في عالم الطب النفسي والذي لا يحتاج الى روشتة طبية او تذكرة طبية لصدقه .. ذلك لانه لا يؤدي الى ادمان . وليس لأي آثار جانبية ضارة ولله الحمد. القلق النفسي والدورة الشهرية ويؤكد د.اندرو سميس استاذ الطب النفسي بجامعة لندن بالمملكة المتحدة أن هذا العقار الجديد .. متداول بامان تام في كل من فينا وأوروبا وأمريكا .. كما هو متداول أيضا في المملكة العربية السعودية .. وسوف يطرح .. قريبا في السوق الدوائي المصري. وهو يقلل بوضوح من القلق النفسي المصاحب للاكتئاب في المراحل الأولى .. كما أن ليس له تأثير مهدئ وهذا من اهم مزاياه .. كما أن له فوائد كثيرة في علاج القلق النفسي واعراضه والتي تسبق الدورة الشهرية دون أن يكون له أي تأثير على النشاط الذهني وهو بعيد كل البعد عن التأثير الخاص بالإدمان .. أي ألا يحدث ادمان. العلاج يناسب المتقدمين في العمر ويضيف البرفيسور الدكتور سيجفرايد كامبا استاذ ورئيس قسم الطب النفسي بجامعة فيينا .. ان هذا الاتجاه الجديد في العلاج ..أن هذا العلاح يناسب جدا المتقدمين في العمر ويعتمد الاسلوب الجديد في العلاج على عقار الباروكستين وهو واحد من العقاقير المضادة للاكتئاب حيث تم اختياره من خلال عدد كبير من الدراسات الاكلينيكة والتي اثبتت فاعلية ملحوظة للباروكستين كما أن له اعراضا جانبية أقل من المضادات الأخرى. ويؤكد البرفيسور سيجنرايد كامبا ان هناك جينامعينا .. مسئولة عن الاصابة او احتال التعرض للاكئتاب والقلق النفسي ومن ثم هناك افراد معينون أكثر عرضة من غيره لسرعة التأثر بالضغوط الخارجية اكثر من غيرهم .. ويعد مريض الاكتئاب في أي أسرة مشكلة في حد ذاتها .. وما نحاول ان نقوم به هو مساعدة هذا المريض اولا ثم مساعدة الأسرة...والمجتمع ..إذ ان وجود مريض للاكتئاب .. ممكن ان يشكل خطورة على نفسه وعلى الآخرين أيضا .. وهذا ما نحاول ان نتجنبه من خلال ما نقوم به من ابحاث ودراسات في هذا المجال.