اعداد ضحايا الدجالين في تزايد مستمر.. واللجوء الى جلسات الشعوذة وفك السحر والعلاج بواسطة الجان الاحمر والازرق ينتشر بدرجات متصاعدة بين الاوساط الشعبية وفئات ليست قليلة من البسطاء محدودي المعرفة معظمهم من النساء المعتقدات في القدرة الخارقة لاولئك المشعوذين على حل مشاكلهن وتزويج بناتهن وانهاء مشكلة العنوسة وعلاج الامراض المستعصية واعادة الوئام للحياة الزوجية ومنح الفحولة للرجال وعلاج العقم لدى الجنسين وازاحة شبح الهم والخرس الزوجي!..قصص مثيرة وحكايات مذهلة ينطق بها الواقع الأليم الذي عاشته (اليوم) وهي تتجول بين اروقة الدجالين واوكار الشعوذة.. تفاصيل مضحكة حول (الزيت المبروك) و(المياه المقرى عليها) والتي تباع بأثمان باهظة للضحايا.. لكنه ضحك كالبكاء بعد ان تحولت حياة الضحايا الى جحيم مفزع بسبب اعتقادهم في قدرة الجان المسخر على تهديدهم في حياتهم اذا لم ينصاعوا لاوامر المشعوذين.. هذا التحقيق تنطق سطوره بكوميديا سوداء حول الوعي المفقود في زمن العلم والتكنولوجيا.. جذور القضية ترجع لخلط وتداخل في أذهان البسطاء بين القائمين بالرقية الشرعية ممن يرقون الناس بآيات القرآن الكريم وبين الأدعياء ممن ينسبون انفسهم لهم ويزعمون انهم على علاقة خفية بالعالم السفلي ويبثون بين الناس قدراتهم الخارقة من خلال شائعات يرددها التابعون لهم عن تسخير الجان لعلاج المشاكل وشفاء الامراض.. في البداية كانت وجهتنا (حي الثقبة) المواجه لمحافظة الخبر والذي يضج بأولئك الذين جعلوا من الرقية الشرعية وتمسحهم فيها وسيلة لاجتذاب ذوي الحاجة ممن يعانون من الامراض النفسية والعضوية او يواجهون مشاكل في حياتهم تحول دون استقرارهم الاجتماعي أو العائلي.. أنا ضحية! صالح الاحمدي كان يتحدث بألم واضح وهو يقول: (زوجتي منذ فترة ليست قصيرة تشعر بآلام متفرقة وارق في ساعات نومها واحلام وكوابيس مخيفة حول اشخاص من اقاربها ماتوا منذ فترات متباعدة.. الاطباء في المستشفيات لم يكن لديهم الا الحبوب المهدئة واخيرا الطبيب النفسي الذي لم تقبل زوجتي علاجه وعليه فقد عملنا بنصيحة احد زملائي في العمل وذهبت الى مكان يقطنه احد (المشعوذين) ويطلق على بيته (عيادة) بينما هو نفسه للوهلة الاولى تكتشف انه في حاجة للذهاب الى عيادة للعلاج من حالته الكئيبة.. طلب (المشعوذ) منا بداية ان ندفع ثمن الكشف المبدئي وهو 1500 ريال ثم قرر بعد دقائق قليلة ان زوجتي تحتاج الى جلسات علاج طويلة لتخليصها من تدبير محكم لساحر مشترك مع مارد من الجان وذلك بناء على رغبة آدمي نعرفه وقام بتعديد اوصافه وقرر لنا انه يريد ان يفرق بيني وبين زوجتي.. الغريب اننا بدأنا نفكر في تلك الاوصاف والتي فوجئنا انها تنطبق على احد اقاربنا الذي ساءت علاقتنا به منذ فترة سابقة على تاريخ الحالة التي انتابت زوجتي.. وهذه الصدفة هي التي جعلتنا نقرر الاستمرار في العلاج على يدي هذا الدجال.. وتوالت الجلسات حتى جاءت الجلسة الموعودة وهي جلسة فك السحر وعندئذ طلب الدجال مبلغ 3500 ريال ثمنا لتلك الجلسة ودفعناها وبدأت طقوسها الغريبة حيث تصاعدت الضحكات الهستيرية المفزعة من الدجال وبدأ بعدها وكأنه يمتثل لاوامر غامضة يصدرها اليه القرين الذي لم نره ليخرج من تحت (طاقيته) اوراقا طويلة مترابطة ويواصل الضحكات المخيفة ويخرج من فمه شعرات ويلفها في الاوراق ويستخرج من قارورة يضعها امامه اعواد ثقاب ملونة ويجمع كل تلك الاشياء الغريبة ويقول لنا انها هي التي سوف تبطل السحر ويجب علينا ان ندفنها امام عتبة البيت دون ان نخبر احدا بذلك والا سيفسد مفعولها.. ومرت الايام والشهور ولم تتحسن حالة زوجتي بل زادت حالتها سوءا فقد اضيفت الى قائمة احلامها المخيفة تلك التفاصيل المفزعة التي عاشتها في وكر الدجال الكئيب.. وما جعلني انتظر تلك الفترة الطويلة في انتظار النتائج هو ايهام المشعوذ لنا بان منفذ السحر مارد من الجان له سطوة وقوة ونفوذ في العالم السفلي وذلك يحتاج لوقت طويل حتى نقضي على مفعول سحره الاسود.. والمذهل هوانني حاولت التردد على بيت او عيادة الدجال مرة اخرى حتى اخبره بانه فاشل في علاج زوجتي من حالتها واطالبه برد اموالي التي استولى عليها فلم اجد احدا في المنزل الذي هجره المشعوذ وهرب بعد ان كنت انا وزوجتي اثنين من ضحاياه وهم كثيرون. الشيخ المزعوم! (ش. ع) يبلغ من العمر 40 عاما له حكاية اخرى مع الشعوذة فهو يقول: (مرت عدة اعوام على زواجي ولم تحمل زوجتي وبعد ان ترددت على العيادات والمستشفيات تبين من الفحوص والاشاعات الطبية انني مصاب بعقم يحتاج الى علاج طويل ومكلف وفي محاولة يائسة للعلاج قلت لنفسي انني لن اخسر شيئا لوقمت بتجربة علاج احد المشعوذين خاصة بعد ان ذاع صيته في قدرته على العلاج بالرقية الشرعية.. وأدعى احد اتباعه ان لديه القدرة على حل مشكلتي دون اللجوء الى عمليات جراحية او ادوية وفحوص.. وزادت دهشتي في اول جلسة عندما وجدت الرجل والذي يسبق اسمه لقب الشيخ كما يناديه معارفه بالظهور علينا في جلسة جماعية انا والعديد من الضحايا وبطريقة فوضوية اصدر اوامره بصوت صاخب وهو يشير الى صندوق التبرعات بغرفة القراءة (أصدقوا النية بالتبرعات وكلما زادت المبالغ النقدية التي تضعونها كان العلاج سريعا والشفاء نهائيا).. وتكرزت الاوامر بدفع التبرعات في كل الجلسات التي استمرت 3 اشهر بواقع جلستين اسبوعيا وحالتي لم تتحسن بل زادت سوءا بعد ان تبددت آمالي في العلاج والتي كان المشعوذ يؤكد انها مؤكدة وسوف احصد النتائج ولكن الاحباط الذي اصابني جعلني اتحول من مريض عضوي قد يشفى بالعلاج الى انسان يائس الا من رحمة الله وقدرته وفي اليوم الذي قررت فيه مواجهة ذلك الشيخ المزعوم فوجئت بسيارات الشرطة والقوات الامنية تطوق منزل الشيخ المزعوم وتبعد اي احد من الاقتراب.. وتم القبض عليه ولكننا عرفنا بعد ذلك انه خرج بعد العقوبة وظهر في مكان اخر!! ويجتذب ضحايا جددا.. ابني والعين محمد السعدون له حكاية اخرى في عالم الشعوذة يقول.. اصيب ابني الصغير بحالة غريبة تسببت في عدم قدرته على الحركة مثل غيره من الاطفال.. نصحني الكثيرون ان ابني الصغير اصابته عين واخبروني ان مشكلة العين حلها يسير للغاية.. مجرد قراءة بسيطة عند احد شيوخ الرقية ستنهي المشكلة الى الابد.. وسألت معارفي ووجهوني الى احد الزاعمين بقدرتهم على انهاء مشكلة ابني.. وفي اول جلسة بعد ان اتم قراءته على ابني قال لي ان نصف المشكلة قد تم حلها اما النصف الاخر للعين فيتطلب ان احضر له بعض الاشياء التي تباع لدى العطار.. حينها بدأت الشكوك تساورني وبالرغم من ذلك نفذت توجيهاته واحضرت طلباته وبدات انفذ طريقة العلاج بدقة وحسب الفترة التي حددها الدجال لمدة 3 اسابيع ولم يتحسن طفلي.. حينها راجعت المشعوذ الذي طلب مني ان اضاعف المبلغ الذي دفعته في المرة الاولى ووصف لي مجموعة اخرى من انواع العطارة (زيت وشيح وحلتيت) وطلب مني خلطها واسقيها لابني لمدة شهر.. ولكن الطفل لم يستطع تناول الوصفة حيث كان يفرغ كل ما في جوفه بمجرد تناوله الرشفة الاولى.. فلم اجد بدا من مراجعة المستشفى وهناك اخبرني الاطباء ان طفلي مصاب بفتور في العضلات والاعصاب ويجب ان يتناول ادوية محددة ويستمر علاجه لدى طبيب العلاج الطبيعي لبعض الوقت وبعدها فعلا تماثل ابني للشفاء.. وعرفت بعد ذلك ان الشيخ المزعوم لايقرب لاي من الرقاة الشرعيين وليس هناك اي طريقة لتحديد الراقي الشرعي بصلة من الدجال. الجان.. انواع! لم تكتف اليوم بحكايات الضحايا بل تنكر محررها في صفة مريض وحضر جلسة شعوذة كاملة يقوم بها احد الدجالين.. بدأ المشعوذ بشرح سيرة حياته وانه تعلم طرق العلاج في الهند وباكستان وايران والشرق الاقصى وان خبرته تزيد على 27 عاما في حل المشاكل العضوية والنفسية والاجتماعية وكذلك استخراج الجان من بطون الادميين.. وانه لايعالج الانسان بل يعالج الجان المريض الذي يسكن بداخله!.. ويقوم باستحضار القرين وتهدئته وقام بتقسيم الجان الى انواع منها البري والبحري والعلوي والسفلي وكذلك بدأ في تحديد اوصافها والوانها وسلالاتها وكأنه يرى مالانراه..! وذكر الدجال انه عالج الكثير من المشاهير والمثقفين من الاطباء والمهندسين وان رواد عيادته بعضهم من علية القوم في عدة مجتمعات ولكنها كما يقول اسرار.. وعلى الرغم من ذلك فهو رحمة بنا نحن البسطاء فقد قرر علاجنا وتخصيص وقته الثمين لنا في ذلك اليوم.. ثم اخذ يهدد الحاضرين بان من سيتخلف منهم عن الحضور وتلبية طلبات الجان فان الانتقام سيكون شديدا وسوف يحضره الجان رغما عنه لعقابه.. وقد حدد اوقاتا معينة لعلاج النساء وحل مشاكلهن مشترطا عدم وجود المحرم مع المرأة مما اثار مخاوف الحاضرين.. اما العلاج والدواء فيشترط الدجال على ضحاياه ان يشتروه من صيدليته الخاصة وهي ملحقة بالبيت في غرفة خلفية باسعار يحددها هو لادوية جميعها لانعرف لها اي اساس علمي وجميعها سيئة الطعم والرائحة.. اما بعض الادوية الاخرى التي يبيعها فهي (لوز وجوز وزبيب وعسل بانواعه المختلفة.. وزيوت يقول الدجال انها مقري عليها وكذلك عبوات مياه مقري عليها.. وبعد ان تشتري ما يدونه لك من الصيدلية التي اقامها في غرفة داخل منزله يحدد لك موعدا لاحقا لمواجهتك بالجان والقرين لابداء ملاحظاتهم على تصرفاتك وطريقة حياتك بشرط ان تقيم وليمة من الطعام لهم او تدفع تكلفتها بالكامل.! الصعق الكهربائي شيخ اخر يجاور زميل مهنة ولكنه يتبع اسلوبا مختلفا.. غرفته المتسعة مزدحمة باطفال وشيوخ وعائلات باكملها قادمة من مسافات بعيدة جميعهم ينشدون الشفاء من امراضهم وحل مشاكلهم.. جدران الغرفة معلق عليها حبال مربوطة بعصى من الخيزران توحي بوحشة مفزعة وعلى الجوانب تنتصب عدة عصى مزودة بصواعق كهربائية يستخدمها المعالج في حالات خاصة لاستخراج الجان الذي يرفض الخروج من جسد الضحية!! اما الجانب التجاري لدى هذا الدجال فيتمثل في وجود عدة مساعدين له يبيعون قوارير المياه المقري عليها باسعار مبالغ فيها.. القارورة الواحدة (10 ريالات) اما قوارير الزيت المبروك فيتزايد سعرها حسب حجمها.. ولابد ان تشتري لجميع افراد اسرتك اجبارا والاستزول عنك البركة.! واعوان الدجال يمهدون باستقضاء السجل التاريخي للحالات المرضية ويحددون تسعيرة خاصة لحالات المستعجلة والطارئة. قوة الايحاء اليوم التقت بالدكتور شريف محمود استشاري الامراض النفسية باحد مستشفيات المنطقة الشرقية والذي اكد انه ليس من المستغرب ان نسمع ان احد هؤلاء المعالجين بالتعاويذ والتمائم والاحجبة قد نجح في علاج احد المرضى في بعض الحالات المرضية المعينة او نجح في ازالة الاعراض بشكل مؤقت وذلك عادة ما يكون لاعتقاد المريض وثقته الكاملة بان الشفاء سيكون على يدي الرجل المبروك كما يوحي له.. اضافة الى مدى تأثير تلك الشخصية على نفسية المريض وهذا ما يسمى في علم النفس بالايحاء وقد ابتكر المعالجون الشعبيون ومنهم الدجالون اساليب عديدة لكل حالة مرضية تختلف كلية عن الاخرى.. وامامي حالة لطفلة صغيرة ثم تشويهها تماما بما يسمى الطب الشعبي او الكي حيث تم كيها باداة معدنية بعد وضعها في النار ثم دسها في اطرافها ورأسها ولم تفلح هذه الطريقة في علاجها الذي لم يتطلب منا سوى استخدام بعض الادوية لتخليص الطفلة من الاضطراب النفسي الذي كانت تعاني منه.. ويضيف الدكتور شريف محمود ان هؤلاء المعالجين والمشعوذين هم انفسهم في حاجة الى علاج نفسي واجتماعي من مرض متأصل في داخلهم وهو اعتمادهم في حياتهم على ابتزاز اصحاب المعاناة وخداعهم. الغالبية نساء! الاخصائية الاجتماعية نجوى العجمي تقول: ان ظاهرة اللجوء الى الدجالين والمشعوذين والاعتقاد في السحر تفشت في الاونة الاخيرة بشكل يدعو للقلق ولعل النسبة الغالة من ضحايا هؤلاء المخادعين من النساء ولذلك فان هناك دورا حيويا للتوعية باساليب هؤلاء الدجالين والتعريف باساليبهم وحيلهم والدعوة لارتياد المستشفيات والمراكز الطبية المتوافرة مجانا لكل الحالات المرضية سواء عضوية او غير عضوية.. دخلاء واوضح الشيخ توفيق الشريدة مدير قسم التوعية والتوجيه بهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشرقية انه لايوجد تصاريح خاصة للرقاة الشرعيين ولكن المشكلة تكمن في الدخلاء على هذه الخدمة التي تقدم لعموم المسلمين ونحن نقوم بمتابعة الرقاة ولدينا لجان مشكلة مسبقا للبحث التحقق عمن يقومون بالرقية الشرعية ومدى المصداقية التي يتمتعون بها وقد سبق ان تم ايقاف عدد من الاشخاص الذين امتهنوا هذه المهنة من الدخلاء عليها حيث يحفظ احدهم بعض الاحاديث النبوية الشريفة والادعية المأثورة ويطلق على نفسه الشائعات هنا وهناك لاظهار مدى مهارته مستغلا بعض اتباعه لنشر تلك الاخبار الوهمية عن قدراته في ابطال السحر والتعامل مع الجان وكشف العين وذلك الى جانب جمع الصدقات والتبرعات وللاسف تنطلي هذه الحيل على البسطاء من العامة محدودي الوعي والمعرفة.. والمطلوب من جميع الاخوة المواطنين عدم السكوت على ذلك ووجوب الابلاغ عن اولئك الدجالين الذين يستغلون حاجة الناس.. ويقول نائب فرع وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن الشثري ان هؤلاء الدجالين الذين ينتحلون شخصية الرقاة ويتقمصون ادوارهم بدهاء ومكرهم اصحاب اهداف شريرة والمطلوب الوقوف بحزم امام اكاذيبهم ومناظرتهم لكشف حقيقتهم ولقد شاهدت بنفسي بعض هؤلاء ومعظمهم يتركزون بحي الثقبة بمحافظة الخبر مستغلين ازدحام المنطقة وكثافتها السكانية المرتفعة للتغلغل داخل الاوساط الشعبية.. ويقومون باصطناع هالة لانفسهم اكبر من حجمهم الطبيعي وذلك بادعاء قدرتهم على علاج الامراض التي يقف امامها الطب عاجزا.. وهم يزعمون بانهم من الرقاة الشرعيين بينما في الحقيقة يمارسون الشعوذة ويعدون التمائم والتعاويذ الغريبة عن الدين الحنيف.. المواجهة بالتوعية ويؤكد الشيخ عبدالله الدوسري مدير مكتب هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي الثقبة ان المكتب سبق وان تلقى بلاغات اولئك الذين يدعون كذبا وبهتانا انهم يرقون الناس بالرقية الشرعية والمستغرب ان ما يقومون به من اعمال ساذجة يجد تصديقا لدى بعض العامة وذلك لجهلهم بعلوم دينهم وثانيا لانهم يحتاجون للعلاج ويلجاون الى هؤلاء الدجالين بغية تحقيق الشفاء او حل مشاكلهم.. ولان الغريق يتعلق بقشة واولئك المساكين من الضحايا يبحثون عن الراقي الشرعي فسيقطون في شراك هؤلاء الكاذبين.. ويضيف الشيخ عبدالله الدوسري اننا نقوم بمراقبتهم وبعضهم معروف لدينا ونقوم بالابلاغ عنهم لجهات الاختصاص ولكنني اؤكد ان الوعي ونشر المعرفة الدينية الحقيقية وتوعية اصحاب الحاجات باساليب هؤلاء الدجالين هي السلاح الاهم في المواجهة مع هؤلاء الدجالين والمشعوذين.. والتوعية يجب ان تشمل المواطنين والمقيمين على حد سواء عن حقيقة الرقية الشرعية وتحديد الرقاة الشرعيين الصادقين والذين يقومون بجهود طيبة في هذا المجال كما انه لابد وان تضع جهات الاختصاص لوائح فاصلة تنظم هذه العملية لكي تحد من انتشار هؤلاء المبتزين لمعاناة الضحايا والمستغلين لحاجاتهم للعلاج النفسي او العضوي.. واخيرا.. سوف يظل هذا الخلط قائما مالم تضع الجهات المختصة حدودا فاصلة بين الرقاة والدجالين ومالم تقم بتشديد العقوبة على مرتكبي جريمة الدجل والشعوذة وما لم يعرف البسطاء ان علاجهم لايتعلق بالجان السفلي او العلوي في زمن التكنولوجيا والسماوات المفتوحة!