اعلن الضابط الاحتياطي في الجيش الاسرائيلي عاموس مالكا، الرئيس السابق للاستخبارات الإسرائيلية، أمس الخميس ان شن حرب أمريكية على العراق اصبح مسألة ايام، ويفترض ان يحصل، كحد اقصى في نهاية فبراير، او بداية مارس. وقال مالكا في حديث الى الاذاعة العامة الاسرائيلية ان العد العكسي كان بدأ قبل بضعة اسابيع او اشهر. الا اننا انتقلنا امس الأول (الاربعاء) الى عد الايام. وكان الضابط الاسرائيلي يشير الى مداخلة وزير الخارجية الامريكي كولن باول امام مجلس الامن الدولي والتي قدم خلالها ما سماه ادلة على امتلاك العراق اسلحة الدمار الشامل ، وقال : لقد انتقلنا من تعداد الاشهر الى تعداد الايام... اي في غضون ثلاثة الى خمسة ايام، او في غضون 20 الى 25 يوما. واضاف: ان الامريكيين لم يقدموا الى مجلس الامن الا بعض المعلومات التي يمتلكونها، وهم لم يكشفوا بالتأكيد المعلومات الاكثر اهمية التي بحوزتهم، ملمحا الى ان اسرائيل اعطت الولاياتالمتحدة جزءا من هذه المعلومات. ورفض الضابط الاسرائيلي الادلاء بأي تعليق اضافي حول الموضوع.. ونقلت الاذاعة عن مسؤولين امنيين اسرائيليين ان على اسرائيل ان تستعد لمواجهة اطلاق صواريخ عراقية، او لهجوم يستهدف احدى طائراتها، وبالتحديد طائرة من دون طيار، في حال ادرك الرئيس العراقي صدام حسين انه خسر كل شيء. واشارت المصادر الى ان صدام حسين يمكن ان يلجأ هذه المرة الى وسائل لم يستخدمها خلال حرب الخليج. واطلق العراق 39 صاروخا من طراز سكود ذات رؤوس تقليدية على اسرائيل خلال حرب الخليج 1991، مما ادى الى مقتل شخصين واصابة المئات بجروح. وقد اتخذت اسرائيل تدابير لمواجهة هجوم كيميائي وبيولوجي عن طريق توزيع اقنعة واقية للغاز على السكان، وعبر القيام بتلقيح الاف العسكريين وعناصر الشرطة ورجال الاطفاء والمسعفين ضد الجدري. وخصصت الصحف الاسرائيلية الخميس صفحاتها الاولى لحرب وشيكة على العراق، بعد مداخلة باول. وكتبت صحيفة يديعوت احرونوت الواسعة الانتشار في الطريق الى الحرب، فيما عنونت معاريف اطلاق الرصاصة الاولى.. وخصصت الصحيفتان صفحات عدة لخطاب باول امام مجلس الامن، ونشرتا عددا كبيرا من الصور التي ابرزها. ونشرت معاريف صور الاقمار الصناعية لمواقع يتم فيها تطوير اسلحة كيميائية وبيولوجية عراقية، مع عنوان يمتد على صفحتين هو صناعة الموت. وكتبت يديعوت احرونوت في افتتاحيتها ان كولن باول لم يعلن امس الأول الحرب على العراق. ان الحرب على العراق اعلنها الرئيس الامريكي جورج بوش في خطابه حول وضع الاتحاد في 27 من يناير. وقد تلا السيد باول امس القرار الاتهامي ضد العراق الذي صدر الحكم عليه.