واصلت الولاياتالمتحدة واسرائيل تحرشهما بسوريا بعد اقتراب الحرب في العراق على نهايتها. وبدأ التهديد الامريكي باتهامات من وزير الدفاع دونالد رامسفيلد سرعان ما تصاعدت بتصريحات من الرئيس جورج بوش ثم المتحدث باسم البيت الابيض وانضم اليهم رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ووزير دفاعه رغم نفي وزارة الخارجية السورية بشدة للاتهامات الامريكية حول حيازتها اسلحة كيماوية او مساعدة او ايواء اعضاء في الحكومة العراقية السابقة. وكان كل من الرئيس جورج بوش ووزير خارجيته كولن باول قد وجها تحذيرات واتهامات الى دمشق بشأن امتلاكها اسلحة كيماوية وايوائها مسؤولين عراقيين فارين وقال وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد ان الولاياتالمتحدة عثرت اخيرا على ادلة توكد قيام دمشق باختبارات على اسلحة كيماويه.. ولدينا معلومات استخباراتية وامتنع وزير الدفاع الامريكي عن التعليق على امكانية استخدام القوة العسكرية ان لم ترضخ سوريا الى المطالب الامريكية والتحذيرات التي اطلقها مسؤولون كبار في واشنطن وفي القدسالمحتلة قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لصحيفة يديعوت احرونوت امس الثلاثاء ان الرئيس السوري بشار الاسد خطير لانه قد يخطىء في تقييم قوة اسرائيل على حد قوله. وقال شارون إنه يتعين على الولاياتالمتحدة أن تمارس ضغوطا شديدة للغاية على سوريا، دون خوض حرب بالضرورة بل تكون دبلوماسية واقتصادية. اضاف إن هناك العديد من المطالب الخاصة والمحددة التي يود أن توجهها واشنطن إلى دمشق. وحدد شارون هذه الشروط في حديثه مع الصحيفة ويتوقع ان تتبناها الادارة الامريكية وفي مقدمتها. طرد المنظمات الفلسطينية الموجودة في سوريا وهي حركة المقاومة الاسلامية حماس والجهاد الاسلامي. طرد من اسماهم الحرس الثوري الايراني من سهل البقاع في لبنان. انهاء تعاون سوريا مع ايران ومحاولات نقل اسلحة الى السلطة الفلسطينية وتحريض عرب اسرائيل على حد قوله. نشر الجيش اللبناني على امتداد حدود لبنان مع اسرائيل (فلسطينالمحتلة )وطرد حزب الله من المنطقة. تفكيك شبكة صواريخ ارض ارض تزعم اسرائيل ان حزب الله اقامها في جنوبلبنان. وقال شارون ان الاسد قد يسيء ايضا الحساب حينما يتعلق الامر باسرائيل. واضاف قوله ان لديه قوة طوع بنانه وهي حزب الله وهذا أمر خطير. كان حزب الله منذ وقت طويل شوكة في جنب اسرائيل ونفذ هجمات شبه يومية للمقاومين أدت الى انسحاب الجيش الاسرائيلي في عام 2000 من جنوبلبنان بعد احتلال منذ عام 1978.