أعلن السناتور الديموقراطي روبرت بيرد ان الرئيس الأمريكي جورج بوش سيطلب من الكونجرس ميزانية اضافية قدرها نحو 75 مليار دولار لتمويل الحرب على العراق.واوضح سيناتور فيرجينيا الغربية الديموقراطى عقب لقاء مع بوش فى البيت الابيض ان نحو 63 مليار دولار ستخصص لتمويل المجهود الحربى من قبل البنتاغون ونحو ثمانية مليارات لاعادة اعمار العراق بالاضافة الى اربعة مليارات لوزارة الامن الداخلى. ويتوجه بوش في غضون ساعات الى الكونجرس ليطلب رسميا هذا المبلغ. وبحسب الارقام التى نشرتها وزارة الدفاع الامريكية فى بيان ان الرقم 6ر62 مليار لتغطية نفقات الحرب يستند على ان فترة الحرب ستكون قصيرة نسبيا وكثيفة جدا. وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الامريكية /البنتاجون/ ان تمويل القوات الامريكية التي تقاتل الان في العراق قد ينفد بحلول مايو اذا لم يقر الكونجرس على عجل 6ر62 مليار دولار نفقات جديدة. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه للصحفيين ان طلب البنتاجون زيادة التمويل اعتمد على افتراض فترة صراع قصيرة نسبيا ومكثفة في العراق. وعلى صعيد آخر يلتقي الرئيس الامريكي جورج بوش غدا الخميس برئيس الوزراء البريطاني توني بلير في منتجع كامب ديفيد الرئاسي. وحسبما أوردت ذلك شبكة إن.بي.سي الاخبارية الامريكية سوف يناقش بوش وبلير التقدم الذي تحققه القوات البريطانية والامريكية في غزو العراق والمعونات الانسانية للشعب العراقي. ومن المتوقع أن يصدرا تحذيرا شديد اللهجة للرئيس العراقي صدام حسين بضرورة الالتزام ببنود معاهدة جنيف الخاصة بمعاملة أسرى الحرب الذين وقعوا في أسر القوات العراقية. وكان صاروخ أمريكي ضخم من نوع باتريوت الذي ينطلق بسرعة تفوق سرعة الصوت ثلاث مرات قد أسقط مؤخرا بطريق الخطأ مقاتلة بريطانية من طراز تورنادو بمسرح العمليات قرب حدود العراق الجنوبية. وسوف يتزامن لقاء القمة الامريكي البريطاني الجديد مع مرور أكثر من أسبوع على شن الحملة العسكرية الواسعة النطاق التي تقودها واشنطن ولندن بهدف الاطاحة بنظام صدام ونزع أسلحة دمار شامل يؤكدان أنها مازالت بحوزته. وكان بوش قد التقى برئيسي الوزراء البريطاني والاسباني في إحدى الجزر البرتغالية قبل أيام معدودة من إعلان بوش شن الحرب على العراق عقب إمهاله صدام48ساعة فقط لمغادرة العراق مع نجليه عدي وقصي المشرفين على الحرس الجمهوري وفدائيي صدام.