في الجولة الثانية من دوري عبداللطيف جميل أصبحت الصدارة زرقاء وباقترابها صفراء الأمور كانت عادية فنحن في البداية، في الجولة السادسة كانت الإثارة بخسارة الهلال من الرائد وتصدر النصر بتعادله مع العروبة مباشره بعدها التوقف لمباريات الفيفا والتصفيات لمنتخبنا اما العراق في الاردن من هنا بدأت مقولة (متصدر لا تكلمني). شاهدتها للمرة الأولى لمشجعي ارسنال بعد تصدرهم للدوري الإنجليزي بعد غياب عن المنافسة، لكن كانت أحلى حينما استخدمها الجمهور النصراوي، المبدع في تسويق عباراته ونجاحاته السابقة لصد خصومه ببعض العبارات في المدرج وخارجه. متصدر لا تكلمني.. عبارة انتقدها البعض وغير في كلماتها البعض لكنها عملت إثارة في دورينا وأشعلت المنافسة وابدع العديد في التعامل معها في الجانبين النصراوي والهلالي، لكن هي بالتأكيد أحد أهم الأمور التي مرت هذا الموسم. بعيدا عن هذه العبارة فمواجهة 25 نوفمبر تحمل العديد من الامور التي ربما لم تتكرر منذ زمن بعيد ربما منذ عام 1994م. التكافؤ كبير بين الناديين النصر بقيادة الامير فيصل بن تركي عمل ثورة كبيرة على صعيد التعاقدات ونجح في ابرام اقوى الصفقات هذا الموسم اهمها الورقة الاقوى في الصيف يحيى الشهري، ليس ذلك فقط فالفريق قدم مستويات كبيرة وعدد انتصارات ملفتا وتنظيما وثباتا بالتشكيلة جيدا وتشكيلة اساسية واحتياطية قوية (فعلا عوامل نجاح تعطيه اكثر من بطولة). الهلال بقيادة الامير عبدالرحمن بن مساعد قرر اعطاء الثقة للنجم سامي الجابر بعد عام من عمله مدربا لخط الهجوم لنادي اوكسير الفرنسي، وجمعه لعدد من الدورات التدريبية، وصفقات ارى انها ذكية ومستقبلية بوجود عبدالله عطيف والحافظ من البرتغال وكذلك عودة الرائع تياقو نيفيز، الهلال كان ساحقا هجوميا كيف لا ومدربه سامي الجابر المهاجم الفذ والمدرب الهجومي حاول ان يصلح دفاعيا لكن نستطيع القول (الهلال مستقبله مشرق مع سامي). ديربي حربي هكذا اصفه (حربي بلغة كرة القدم)، استاد الملك فهد سيودع الجميع لفترة 45 يوما للصيانة وتغيير العشب لفترة الشتاء، لكنه وداع بعد ملحمة في ارضية الملعب اعتقد بعدها ستستنزف أرضية الملعب طاقتها وستطلب الراحة، سيكون كرنفال في 25 نوفمبر سنرى الملعب ممتلئا عن بكرة ابيه وسنرى الجمهور متحمسا الى اخر درجة سيحضر عدد ايضا من خارج الرياض وربما من خارج المملكة سيستمتع الجميع، لكن اتمنى ان تمر الامور بسلاسة وبمشهد مشرف للوطن.