هل انتهت اللعبة الامريكية البريطانية الاسرائيلية في العراق.. ام بدأت؟ ربما اللعبة العسكرية قد انتهت او أوشكت على النهاية اما اللعبة السياسية الاقتصادية فمازالت في بدايتها, غامضة, رمادية وستكشف الايام القادمة حقيقة العدوان الامريكي واغراضه. فاذا كان غرضه اسقاط الحكم الصدامي.. فقد سقط, واذا كان قصده وجود اسلحة الدمار الشامل فلجان التفتيش اثبتت عدم وجودها. واذا كانت (الديمقراطية) الامريكية حريصة على ديمقراطية العراق وحكمه من قبل اهله فلماذا السعي لتعيين حاكم امريكي؟ اليس الاجدر ان يتم تعيين شخصية سياسية عراقية مقبولة من اغلب الفئات العراقية لفترة تمهيدية بسيطة لاتزيد على سنة يتم فيها الاعداد لانتخابات حرة ونزيهة ليختار الشعب سلطته؟ لا اعتقد ان الحكومة الامريكية يهمها ديمقراطية العراق فهي لم تأخذ في اعتبارها اعتراضات فئات كبيرة من الشعب الامريكي تجاه العدوان على العراق فكيف تهتم بمصالح الشعب العراقي؟ هذه كذبة لايصدقها الا السذج والمخدوعون. سقط نظام صدام القمعي التسلطي واما صدام نفسه فلم يعد مهما وهو في الاساس ليس مهما لانه كان مجرد وسيلة لتحقيق المصالح الامريكية.. ان ماتسعى نحوه الحكومة الامريكية وتهرول بجيشها هو العراق نفسه بثرواته وامكاناته ووجهته وقوته وعلمه وتاريخه, واخضاع العراق والمنطقة بأسرها للنفوذ الامريكي اليهودي وها قد بدأت الادارة الامريكية تلوح بالتهديد لسوريا.. ثم سيأتي الدور على بقية السبحة. @ سقط النظام الصدامي.. وظهرت مظاهر فرحة الشعب بسقوطه في تحطيم تماثيله التي لا تعد, وفي سلب ونهب المؤسسات الحكومية والمتاجر.. بل وحتى المستشفيات لم تسلم فقد تمت سرقة اسرتها وبقى بعض المرضى على الارض فوضى وانتقام وسلب وتدمير هذه بشائر الديمقراطية الامريكية وانتظروا القادم. @ رفع البعض في العراق العلم الامريكي.. معلنين فرحتهم بالوجود الامريكي الذي خلصهم من جلادهم صدام.. تماما كما رفع بعض الكويتيين العلم الامريكي من قبل وكما حرر التحالف الاجنبي الكويت من الحكم الصدامي حرروا العراق ايضا منه.. وهكذا تساوى الشعبان الكويتيوالعراقي في هذه التجربة.. فهل سيؤدي هذا التشابه الى ردم الهوة بين البلدين..؟ الجواب ستوضحه سطور الايام القادمة؟؟!