عزيزي رئيس التحرير @ تزدان الأماكن المقدسة بأفواج الزوار والمعتمرين في الشهر الكريم وتزداد بشكل مضاعف في العشر الآواخر، لا شك أن الدولة تبذل جهودا غير عادية فيما يضمن راحة ضيوف الرحمن ممثلة في رئاسة الحرمين الشريفين ليقضوا عبادتهم بكل يسر وراحة. لكن ما يعكر صفو عباد الله من بعض الزوار الذين لا يراعون حرمة وقدسية المكان. وتجدهم يتجاهلون ويتناسون قدسية المكان وحرمته في العبادة. @ المسجد الحرام شرفه الله بسعة المكان وبذل ويبذل فيه من قبل الدولة الكثير ليستوعب أكبر عدد ممكن من المصلين لكن مع سعة المكان إلا أن الزائرين يتأففون من ضيق المكان لصعوبة الدخول أو الخروج من وإلى المسجد الحرام فتجد أن إعدادا كبيرة تجلس في مداخل المسجد وفي طرق المصلين وتترك المقدمة وبعض الأماكن فارغة ليوجد بها أحد مما يصعب الحصول على مكان للجلوس فيه لأن الكثير يحرص الا يتخطي رقاب عباد الله. @ لا تزال ظاهرة الافتراش في الساحات الخارجية قائمة وخصوصاً عند مدخل باب المروة والساحات المجاورة له وكذلك افتراش بعض الزوار الساحات الخارجية وبالرغم من أن فيها أقل من السنوات الماضية إلا أن الأمر لا يزال باقيا ويتطلب مضاعفة من قبل المتابعين في منع فوضى افتراش المكان. @ مع تقديرنا لجهود المخلصين والقائمين على شئون المسجد الحرم إلا أن الأمر يتطلب مضاعفة الجهد وعدم السماح باستخدام ممرات الدخول أو البوابات لضمان أنسيابية الدخول والخروج للمسجد الحرام وعدم تضايق الناس فمن المشاهد أيضاُ استخدام السجاد للنوم عليه ولذا تجد بأن هناك أفواجا كبيرة قد استغلت المكان للنوم ولذلك تجد بأن البعض يسمع لغطا وأصواتا بين المصلين في قيام البعض بحجز أماكن لآخرين. @ منظر عمال النظافة وهم يقومون بتنظيف المكان الطاهر بعد صلاة المغرب ورفع فضلات الأطعمة والبقايا من إفطار الصائمين يعطي انطباعاً بجهل البعض حرمة المكان أو حتى المحافظة على هذا المكان الطاهر وتشاهد بعض المشاهد المؤذية حتى في رفع أكواب المياه.. فما أن تنقضي الصلاة حتى تشاهد أن المكان يعج بفضلات الأطعمة ومهما بلغ عدد العاملين في تنظيف المكان إلا أن أفضل الحلول هي استمرار وضع لافتات هؤلاء الزوار. وبجميع اللغات وتكون في مكان واضح وبارز في ساحات الحرم الخارجية للتوعية بأهمية المحافظة على هذه المكان. @ لازالت مشكلة الأطفال الذين يحضرهم بعض الآباء والأمهات مشكلة كبيرة تسبب مضايقة المصلين وتفسد عليهم خشوعهم إلى درجة أن صراخ بعض الأطفال يسمع بواسطة مكبرات الصوت ولذا فإن الأمر يحتاج إلى قيام مركز أبحاث الحج بدراسة حلول مناسبة ولعل الأفضل هو منع دخول الأطفال دون سنة السابعة من الدخول إلى داخل المسجد الحرام ولنا الحكمة في حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) مروا أبناءكم عليها لسبع واضربوهم عليها لعشر. ولذا فإن وجود هؤلاء الأطفال وهم يعبثون ويلعبون أمر يزعج المصلين ويفسد خشوعهم وربما أن الزوار تضطرهم ظروفهم إلى اصطحاب أطفالهم معهم إلى داخل ساحات المسجد الحرام فإنه يجب إلزام الفنادق والشقق المفروشة وأيضاً حملات الحج أن يكون لديها حاضنات لحفظ الأطفال الصغار لديهم وتلزم بإيجاد غرف حضانة حتى تتمكن هذه الآسر من ترك ابنائها في مكان آمن وفي نفس الوقت يقضون مناسكهم وعبادتهم بيسر وسهولة.. @@عبد العزيز سعد الفواز