عرف الصهاينة عبر تاريخهم بافتعال الازمات وتصيد الفرص لتفريق الاصدقاء والاطاحة بالعلاقات السوية بين الافراد والشعوب وتلك سمة من ابرز السمات التي اشتهروا بها وقد حاولت حركتهم اللوبية النشطة في الولاياتالمتحدة ان تدق اسفينا في العلاقات المثالية القائمة بين الرياض وواشنطن من خلال مساعدة انسانية فردية هي واحدة من سلسلة متماسكة من أعمال الخير التي يقدمها السعوديون لاخوانهم المعوزين سواء داخل الولاياتالمتحدة أو خارجها غير ان تلك الحركة اللوبية ارادت إلا ان تقيم ضجة كبرى حول هذه الخطوة في محاولة يائسة لاخراجها من طابعها الانساني الصرف وزجها في فرضية الدعم المزعوم للارهاب وهي محاولة لا يخفى على احد ان غرضها الأساسي هو النيل من علاقات الصداقة التقليدية التاريخية القائمة منذ زمن بعيد بين المملكة والولاياتالمتحدة وقد اتضح بعد التحقيق في تلك المزاعم المثارة ان الضجة مفتعلة كغيرها من الضجات المفتعلة التي يثيرها الصهاينة لتحقيق مآربهم العدوانية وتمرير احقادهم واضغانهم بصور وحيل واساليب متعددة ماعادت تنطلي على احد فالشعب الامريكي نفسه يدرك يقينا عمق الروابط السعودية الامريكية ومتانتها وانها غير قابلة للتصدع والذوبان رغم احلك الظروف كاحداث سبتمبر من العام الفائت وضلوع عناصر من المملكة من المغرر بهم في عملياتها الارهابية فاذا كانت الادعاءات الصهيونية قد تكسرت على صخور الواقع فان ذلك مدعاة لتعزيز علاقات الصداقة التقليدية بين البلدين والشعبين الصديقين فالهجمات الشرسة التي يشنها اللوبي الصهيوني للنيل من المملكة حكومة وشعبا وعقيدة لم تعد مجدية للقفز على الحقائق وليس بمستغرب في ضوء تلك الهجمات ان يستغل الصهاينة مساعدات انسانية سعودية لمقيمين سعوديين في الولاياتالمتحدة لاثارة زوبعة طائشة حولها لا اساس لها من الواقع والصحة بل تبدو ذات اهداف مفضوحة وواضحة وضوح أشعة الشمس في رابعة النهار وهنا تصدق المقولة الصائبة حينما تتفشى الازمات والمشاكل والخلافات بين الافراد والشعوب فتش عن الصهيونية.