بعد ان اتهمت بعض وسائل الاعلام الأمريكية الحاقدة المملكة بأنها دولة تصدر الارهاب وأنها واحدة من أعداء الولاياتالمتحدة مما دفع بالادارة الأمريكية حفاظا وصونا لعلاقاتها التقليدية مع المملكة الى تكذيب تلك التهم والتأكيد على انها لا تمثل الا وجهة نظر تلك الوسائل ولا تمثل وجهة نظر الحكومة الأمريكية عادت تلك الوسائل المشبوهة مرة أخرى لتدس السم في العسل فتدعي ظلما وعدوانا ان المملكة مسؤولة عن أسر ضحايا أحداث الحادي عشر من سبتمبر مطالبة اياها بتعويضات ضخمة، بما يؤكد ان تلك الوسائل بما تقذفه من سموم متعاقبة ضد المملكة انما تريد التشويش على العلاقات السوية التي تجمع بين الرياض وواشنطن ومحاولة اصابتها في مقتل، وهي محاولة لا يمكن فصل عراها عن تعاون لا يخفى بين الحركة الصهيونية في الولاياتالمتحدة وبين تلك الوسائل الحاقدة للعبث بكل ماهو عربي ومسلم تحقيقا لأغراض وأهداف اسرائيل للنيل من العرب والمسلمين بشتى الوسائل المتاحة، وقد وجدت تلك الوسائل في احداث الحادي عشر من سبتمبر ضالتها المنشودة محاولة توظيف من غرر بهم من السعوديين في تلك الأحداث رغم علم تلك الوسائل الاعلامية ومن يشد عضدها من الصهاينة ان ظاهرة الارهاب لا وطن لها ولا دين ولا جنسية، وقد تورطت جنسيات متعددة في عمليات ارهابية شهيرة في الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول، وكانت من بين تلك الجنسيات عناصر أمريكية، ولم تشهر تلك الأوساط الاعلامية المشبوهة سهامها وقتذاك ضد تلك الجنسيات او تلك العمليات الارهابية، وها هي اليوم تقيم الدنيا وتقعدها بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر لتورط عناصر سعودية مغرر بها فيها محاولة الاساءة لسمعة المملكة من جانب، والاساءة لعلاقة الصداقة المتنامية بين الرياض وواشنطن من جانب آخر، ولتحقيق الأغراض التي تنشدها الحركة الصهيونية العالمية المعادية للعرب والمسلمين، ولاشك في ان تلك الحملات المحمومة سوف ترد الى نحور أصحابها فالحقائق عادة لا تحجب امام انظار الناس مهما حاول الحاقدون والمغرضون ومن في قلوبهم مرض، فهي كأشعة الشمس التي لا يمكن حجب انوارها الساطعة الباهرة، فتلك تخرصات وأراجيف لا جدوى من ورائها، ومن الصعب دفع الرأي العام العالمي لتصديقها، فهي أشبه ما تكون بزوبعة في فنجان تهب على عجل وتختفي على عجل، ولن تحقق شيئا من أهدافها وأغراضها، فلدى الرأي العام في البلدين وفي كثير من أصقاع العالم قناعات مطلقة بعمق ورساخة ومصداقية الروابط السعودية الأمريكية وأن من السهل على الرأي العام في البلدين تجاوز هذه الزوبعة الطائشة وكأنها لم تكن.