اعلن طوم ريدج مسؤول الامن الداخلي لدى البيت الابيض من لندن ان الولاياتالمتحدة واجهزة الاستخبارات الاجنبية تعتقل حوالى 2700 عضو مفترض في تنظيم القاعدة الارهابي في العالم. وقال ريدج في كلمة: بفضل التشديد الحازم للقوانين وتبادل المعلومات بين 90 دولة، اعتقلنا حوالى 2700 شخص مشبوه في انتمائهم الى تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن الذي يشتبه في انه نظم اعتداءات 11 من سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة. واضاف ريدج مستشار الرئيس الاميركي جورج بوش: لكن الانفجار الاخير في جزيرة بالي والهجوم على ناقلة نفط فرنسية وعمليات قتل اوروبيين في باكستان وقتل عنصر من المارينز في الكويت تحمل على الاعتقاد بأن هذا التنظيم ما زال يحتفظ بالقدرة على تنسيق الاعتداءات واجتذاب الانصار. وقال توم ريدج مدير ادارة الامن الداخلي الامريكي: ان مقاتلي القاعدة لايزالون يشكلون الخطر المباشر الاكبر على الولاياتالمتحدة وحلفائها رغم الضربات الشديدة التي وجهتها لهم القوات الغربية. وكان ريدج يردد بذلك تصريحات ادلى بها في وقت سابق اكبر مسؤول عسكري امريكي اعلن خلالها ان شبكة القاعدة قادرة على شن عملية ارهابية كبيرة سواء كان زعيمها اسامة بن لادن زعيم القاعدة ميتا ام لايزال على قيد الحياة. وقال ديفيد بلانكيت وزير الداخلية البريطاني الذي اجرى محادثات مع ريدج في لندن ان المخابرات في انحاء العالم تشير الى ان القاعدة التي القيت عليها المسؤولية عن هجمات 11 من سبتمبر ايلول العام الماضي تواصل تطوير نفسها. وقال ريدج في كلمة في كينجز كوليدج: لاتزال القاعدة تمثل التهديد المباشر الاكبر والاكثر خطورة الذي نواجهه رغم الدمار الذي الحقناه بشبكتهم في افغانستان واماكن اخرى. وعلى الرغم من مقتل المئات من اعضاء القاعدة او القبض عليهم فان التفجير في منتجع بالي في اندونيسيا الشهر الماضي والهجوم على ناقلة نفط فرنسية ومقتل احد جنود مشاة البحرية في الكويت بينت جميعها ان القاعدة لاتزال تمتلك قدرة على شن هجوم. وقال ريدج: تؤكد طريقة عمل هذا التنظيم على تخطيط دقيق وامن صارم اثناء العمليات واستعدادات ميدانية كاملة.. وتشكل هذه شروطا ضرورية للقيام بعمليات مشهودة وطالب بلانكيت البريطانيين بان يتوخوا اليقظة. وقال في بيان: هناك قدر كبير من المعلومات المخابراتية من انحاء مختلفة من العالم تشير الى ان القاعدة والخلايا المرتبطة بها منخرطة في نمط مستمر ومتطور من النشاط الارهابي. ومضى يقول : بغض النظر عن الدمار الذي الحقناه بالقاعدة فانهم لا يزالون يعملون. انهم مجموعة من المتطرفين المتعصبين المتفانين الذين لا يكترثون بفقد الحياة الآدمية بما في ذلك حياتهم... لا يمكننا معرفة اين او متى سيضربون. لكن يمكننا ان نكون واثقين من انهم سيحاولون. وكانت مسودة اولية من بيان بلانكيت ارسلت خطأ الى بعض الصحفيين ثم سحبت اكثر تحذيرا من الخطر. وقال البيان محذرا: انهم سيحاولون اكتساب ما يسمى قنبلة قذرة او نوعا ما من الغازات السامة وقد يحاولون استخدام قوارب او قطارات بدلا من الطائرات. وقال الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة لراديو هيئة الاذاعة البريطانية أمس الاول الخميس ان شبكة القاعدة منتشرة بما يمكنها من ان تضرب مرة اخرى حتى لو كان زعيمها لقي حتفه وانها سوف تضرب. واكد ريدج هذا الرأي قائلا ان بعض المعارضين الاوروبيين للتحرك الامريكي يجب ان يدركوا ان هذا خطر لم يسبق ان واجهنا مثله في اي وقت مضى. واضاف ان الحكومة الامريكية ستعيد تشكيل الهيئات الداخلية المسؤولة عن تطبيق القانون كي تركز على مكافحة الارهاب وانها تعمل على الغاء الحواجز بين وكالات المخابرات وهيئات تطبيق القانون. وكان مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة المخابرات المركزية تعرضا لانتقادات شديدة بعد هجمات 11 من سبتمبر.