هل كان نجل بن لادن يشتري له الخبز صباح كل يوم ؟ صحيفة العيص الإلكترونية-وكالات قال مسؤول أمريكي لرويترز مشترطا عدم الكشف عن اسمه إن الولاياتالمتحدة ربما تنشر في وقت لاحق اليوم الثلاثاء صورا لعملية دفن اسامة بن لادن في البحر لكن لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد. ونقل جثمان زعيم تنظيم القاعدة جوا من باكستان الى حاملة طائرات ودفن في مكان ما في شمال بحر العرب أمس الاثنين. تحقيق: هل كان نجل بن لادن يشتري له الخبز صباح كل يوم ؟ اتخذ اسم طارق وغالبا ما كان يأتي لشراء ستة او سبعة ارغفة مستديرة من عند الفران في الزاوية. ويتساءل جيرانه في ابوت اباد اليوم الم يكن هذا الرجل المتحفظ نجل اسامة بن لادن الذي كان يختبىء خلف الاسوار العالية لفيلا مجاورة. وقد هاجمت مجموعة كوماندوس اميركية مساء الاحد على متن بضع مروحيات المكان الغامض المحاط بأسوار يبلغ ارتفاعها اربعة امتار، قبالة منزل عبد الله جان، الذي افزعه الكشف عن اسمه الحقيقي. وفي اليوم التالي (مساء الاحد في الولاياتالمتحدة)، اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما مقتل اسامة بن لادن، الرجل الذي كان على راس المطلوبين لدى الولاياتالمتحدة، خلال عملية اميركية في بلال تاون، التي تعد حيا راقيا في ابوت اباد الهادئة. ومنذ ذلك الحين يتذكر عبد الله جان، الذي يقيم قرب الفيلا منذ اربع سنوات، هذه التفاصيل الصغيرة التي كان يمكن ان تثير الظنون بطارق وارشاد اللذين كان يسود الاعتقاد انهما الرجلان الوحيدان في المنزل. وقال "طالما فكرت انهما كلاهما من الباشتون الباكستانيين، لكن عندما افكر في الامر جيدا اليوم، يتبين لي ان بعض الامور غير متطابقة". ويسرد الوقائع الاتية: "كانت بشرتهما تميل الى البياض، وكانا يشذبان احيانا لحيتيهما على غرار العرب. وفي تصرفاتهما، كانا اكثر تحفظا من الباشتونيين" الذين يقطنون شمال غرب باكستان وجنوب شرق افغانستان، معقلي طالبان وحلفائهم في تنظيم القاعدة. ويقول عبد الله ان ارشاد خان وطارق اقاما في المنزل في 2005. واضاف "قالا لنا انهما اتيا من بيشاور" كبرى مدن الشمال الغربي "وانهما يعملان في مجال الصيرفة". وتقول مصلحة العقارات في ابوت اباد ان الاول باكستاني في الاربعين من العمر وباشتوني من شرسادا. وهو الذي اشترى الارض وبنى المنزل، كما يؤكد المصدر نفسه. لكن هوية "طارق" الذي يناهز الخامسة والثلاثين من عمره، ما زالت غامضة، وتؤجج منذ الاثنين التخمينات في الجوار. واوضح عبد الله "لم افكر في الامر من قبل"، "لكن طارق كان يشبه بن لادن، وقد يكون واحدا من ابنائه"، وهو الذي كان يعيش معه في ابوت اباد، كما يقول بعض المصادر. ويسود الاعتقاد ان اسامة بن لادن الذي غالبا ما يقال انه تزوج اربع نساء، قد اقترن بباشتونية. ولم يكن اولادهما يواجهون صعوبة في الاندماج مع الباشتونيين الباكستانيين او الافغان. وقد حاول جيرانهما القدامى، الاثنين والثلاثاء، اعادة ترتيب الوقائع من خلال تذكر التصرفات المدروسة لنمط حياتهما البعيدة عن الاضواء. وتذكر عبد الله ان "ارشاد لم يشأ ابدا ان يعطيني رقم هاتفه المحمول. لقد قال لي انه لا يملك هاتفا، فيما كان الجميع يملك واحدا على الاقل. والنساء في المنزل، لم يشأن القيام بزيارة نساء الحي او استقبالهن، كما يحصل عادة. ولم يشاركوا ابدا في حفل زفاف ...". وباستثناء ارشاد و"طارق" وبعض الاولاد احيانا، لم تكن العائلة تغادر المنزل سوى فترة قصيرة وفي سياراتهم المتواضعة، وكانت النساء يرتدين العباءات السود التي تتيح رؤية عيونهن. ولم يكن اي طبيب يزورهم، كما يقول عبد الله، فيما كان يقال ان بن لادن يعاني من مرض الكلى حتى انه كانت تجرى له عمليات غسل للكلى. ولم يكن جيرانهم يتبرمون من تحفظهم الشديد، مدرجين كل هذا التحفظ في سياق التقاليد الباشتونية المحافظة جدا والمحتشمة. وقال شيناز بيبي الذي كان يسكن على بعد 150 مترا من الاسوار العالية المجهزة بكاميرات واسلاك شائكة، "كانوا متشددين جدا، لكن لم نكن نسعى الى زيارتهم او ان نصبح اصدقاءهم". وكان ارشاد او "طارق" يأتيان مرتين يوميا لشراء ستة او سبعة ارغفة من فرن محمد آصف الذي يبعد مئات الامتار من الاكاديمية العسكرية المحلية. وفي فرنه الصغير، يبتسم محمد لانه كان يخبز يوميا ارغفة زعيم القاعدة. وقال "انا فخور بذلك، لانه بطل تحدى اميركا". واضاف "وسأقول لأحفادي ان جيشنا لم يهاجمه بل الاميركيون". سي إن إن: كويتي قاد الأمريكيين دون قصد إلى مخبأ بن لادن ذكرت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية أن المرسال الذي قاد الأمريكيين ، دون قصد لمعرفة مكان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن هو رجل كويتي يدعى "أبو أحمد". واستندت السي إن إن في هذه المعلومة إلى مصادر دبلوماسية. وكانت المصادر الرسمية الأمريكية قد أشارت إلى أن هناك مرسال لبن لادن تتبعوه للوصول إلى مكان بن لادن ولكن دون تحديد هوية هذا المرسال. وتتابع السلطات الأمريكية خط سير هذا المرسال منذ عام 2007 بهدف الوصول إلى مخبأ بن لادن. وتوصل الأمريكيون إلى المرسال من خلال معلومات من عدد من معتقلي جوانتانامو. غلق السفارة والقنصليات الأمريكية في باكستان بعد مقتل بن لادن .. أوباما يلتقي عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر ذكرت تقارير إعلامية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتوقع أن يلتقي الخميس المقبل مع أفراد عائلات ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001. وسيأتي الاجتماع بعد أربعة أيام من إعلان أوباما مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن المتهم الرئيسي في مقتل ضحايا 11/9.ومن المتوقع أن يعقد أوباما الاجتماع في "جراوند زيرو" في منهاتن موقع الهجمات التي دمرت مبنيي مركز التجارة العالمي في هذا اليوم وقتلت أكثر من 2600 شخص. وكان الرئيس أوباما أعلن في وقت متأخر من أول أمس الأحد أن قوة أمريكية خاصة قادت عملية استهدفت قتل بن لادن الذي دبر عملية خطف أربع طائرات يوم الحادي عشر من سبتمبر 2001 واصطدمت اثنان منها في برجي مركز التجارة العالمي، بينما اصطدمت ثالثة بمبنى البنتاجون واقتيدت رابعة على ما يبدو من قبل ركاب تسببوا في تحطمها في بنسلفانيا. وبصورة إجمالية قتل نحو ثلاثة آلاف شخص في هذه الهجمات. غلق السفارة والقنصليات الاميركية في باكستان امام الجمهور اعلنت السفارة الاميركية في باكستان الثلاثاء غداة مقتل زعيم القاعدة اسامة بن لادن في باكستان بايدي كومندس اميركي، ان السفارة وقنصليتي الولاياتالمتحدة في باكستان اغلقت امام الجمهور "حتى اشعار آخر". واوضحت السفارة في بيان "ان سفارة الولاياتالمتحدة في اسلام اباد وقنصليتي لاهور وكراتشي اغلقتا امام العمليات اليومية للجمهور حتى اشعار آخر" خصوصا العمليات المتعلقة بالتاشيرة. واضاف البيان ان هذه الممثليات "تبقى مفتوحة للشؤون الاخرى وللخدمات الطارئة للمواطنين الاميركيين". وقال البرتو رودريغيز المتحدث باسم السفارة "اتخذنا هذا الاجراء كاجراء امني وسنبلغ الجمهور في الوقت المناسب وستتم اعادة دراسة الامر بانتظام". المدير العام السابق للمخابرات الباكستانية : الظواهري الخطر الأكبر صرح الجنرال حميد جول ، المدير العام السابق للمخابرات الباكستانية بأنه يعتقد أن أسامة بن لادن كان يعيش في مدينة آبوت آباد في شمال غربي باكستان منذ أغسطس من العام الماضي ، وأن مقتل بن لادن سيؤدي إلى زيادة المخاطر التي تواجهها باكستان. وأضاف في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها اليوم :"قامت قوات أمريكية خاصة بهذه العملية وحدها. فهم لا يثقون في الاستخبارات الباكستانية ، وهذا هو السبب في عدم إبلاغ باكستان بهذه العملية". وأضاف : "الطائرات المروحية التي استخدمت في العملية ضد أسامة بن لادن انطلقت من قاعدة أمريكية سرية في محيط مدينة آبوت آباد". ويرى جول أن الخطر على باكستان يأتي من القيادة الجديدة لتنظيم القاعدة ، "فأسامة بن لادن لم يتحدث بكلمة واحدة ضد باكستان ، ولكن إذا ما تولى أيمن الظواهري قيادة التنظيم الآن فسوف يزداد تهديد الإرهاب لباكستان". وتسعى باكستان إلى التأكيد على أنها لم تشارك وحتى لم تكن على علم بالعملية التي شنتها قوات أمريكية خاصة وانتهت بمقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة والمطلوب الأول لدى الولاياتالمتحدة ، وذلك خشية أن تتعرض لعمليات إرهابية قد يشنها أنصاره انتقاما لمقتله. أحزاب ألمانية تطالب بعدم المغالاة في تقييم مقتل بن لادن طالبت أحزاب ألمانية بعدم المغالاة في تقييم أثار مقتل زعيم تنظيم القاعدة بن لادن على مكافحة الإرهاب الدولي. وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض ، جيرنوت إرلر ، في تصريحات لإذاعة ألمانيا اليوم الثلاثاء إنه بالرغم من أن مقتل بن لادن يمثل ضربة قوية للإرهاب ، "إلا أن هناك عمليات سياسية موازية أخرى ربما تلعب دورا أكبر من ذلك". وذكر إرلر أن دولا عربية في شمال أفريقيا تحررت مؤخرا بقوتها وبدون مساعدة القاعدة من رؤسائها المستبدين ، موضحا أن هذا من الممكن أن يضعف تنظيم القاعدة على المستوى المتوسط بشكل أكبر من قتل زعيم لها. ومن جانبه دعا رئيس لجنة شئون الخارجية في البرلمان الألماني ، بولنتس روبرشت ، إلى عدم نسيان الدول في شمال أفريقيا. وقال روبرشت ، المنتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل ، إن تونس ومصر أظهرتا أنه بالوسائل السلمية يمكن أن يحقق المرء أكثر مما يمكن أن يحققه بالإرهاب. وفي تصريحاته لمحطة "راديو برلين-براندنبورج" رحب روبرشت بسعي الولاياتالمتحدة إلى الحوار مع طالبان. يذكر أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون دعت أمس الاثنين حركة طالبان في أفغانستان إلى الابتعاد عن تنظيم القاعدة والبدء في حوار سلمي. وقال روبرشت إن هذه خطوة مهمة في طريق تحقيق السلام الدائم في المنطقة. وزير داخلية ألمانيا يتوقع ضعف تنظيم القاعدة على المدى الطويل عقب مقتل بن لادن أعرب وزير الداخلية الألماني هانز-بيتر فريدريش عن توقعه ضعف إرهاب تنظيم القاعدة على المدى الطويل ، وذلك عقب مقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن على يد قوة أمريكية خاصة في باكستان أول أمس الأحد. وقال فريدريش اليوم في تصريحات إذاعية: "بمقتله ماتت شخصية رمزية لإرهاب القاعدة". وذكر فريدريش إن هناك شكوك فيما إذا كان بن لادن يعمل على نطاق واسع ، إلا أنه أشار إلى أن بن لادن كان "شخصية ذات دلالة مهمة لقلب القاعدة". ومن ناحية أخرى ذكر الوزير أن قوانين مكافحة الإرهاب ، الذي بدأت ألمانيا العمل بها عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي استهدفت الولاياتالمتحدة عام 2001 ، أثبت كفاءتها. وقال فريدريش إنه تم التعامل مع الصلاحيات التي تتيحها هذه القوانين بحذر شديد وبدون إسراف ، موضحا أن تلك القوانين أثبتت نجاحها في الحالات القليلة التي استخدمت فيها. وأضاف فريدريش: "إننا نرى لذلك أنه يتعين تمديد العمل بهذه القوانين". تجدر الإشارة إلى أن هناك خلافا بين طرفي الائتلاف الحاكم في ألمانيا ، الذي يضم التحالف المسيحي المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل ، والحزب الديمقراطي الحر ، حول تمديد العمل بتلك القوانين التي كان من المقرر انتهاء العمل بها نهاية العام الجاري. ويرفض الحزب الديمقراطي الحر إجراء تمديد مفتوح لهذه القوانين ، إلا أن فريدريش أوضح أن التحالف المسيحي المنتمي إليه مستعد للاتفاق على وضع مدة محددة لتمديد تلك القوانين. وزير أفغاني سابق:باكستان كانت تعلم بمكان بن لادن وكنت أتمنى اعتقاله حيا اتهم وزير أفغاني سابق ، باكستان بأنها كانت على علم بمكان إقامة زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن على أراضيها. وقال وزير التجارة الأفغاني الأسبق محمد أمين فرحان في تصريحات لاذاعة "دويتشلاند فونك" الألمانية اليوم الثلاثاء:"الحكومة الباكستانية كانت تعرف دائما مكان إقامته ولكنها كانت تشوش على الأمر". ورأى فرحان أن المكان المؤمن الذي اختبأ فيه بن لادن في مدينة آبوت آباد الهادئة القريبة من إسلام آباد يدل على أن باكستان تضمن تقديم مخابئ للإرهابيين. وأضاف الوزير السابق:"قلنا دوما أن مراكز الإرهاب الدولي في باكستان وليست في أفغانستان ولكن لم يصدقنا أحد". وأعرب فرحان عن أسفه لعدم القبض على بن لادن حيا وقال:"كنت سأشعر بسعادة أكبر لو ألقي القبض عليه". وأضاف:"لو كان حيا لكان من الممكن استخراج الكثير من الأسرار من جعبته". الرئيس الباكستاني يكتب : قتل بن لادن لم يكن عملية مشتركة .. والإرهابيون هم من قتلوا أم أبنائي أكد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أن العملية التي نفذتها قوات أمريكية خاصة في بلاده وانتهت بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن "لم تكن عملية مشتركة" مع قوات بلاده. ولكن زرداري رأى في مقال رأي كتبه لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن قتل بن لادن يشكل تتويجا لأكثر من عشرة أعوام من التعاون والشراكة بين الولاياتالمتحدةوباكستان. وقال إن "باكستان ، التي ربما تكون أكثر من عانى من الإرهاب ، تشعر كغيرها من شعوب العالم بالرضا لإنهاء الشر الأخطر في الألفية الجديدة، وأن العدالة قد تحققت". وأكد أنه رغم أن العملية التي تمت أمس الأول الأحد لم تكن مشتركة إلا أن عقدا من التعاون والشراكة بين الولاياتالمتحدةوباكستان قاد إلى التخلص من أسامة بن لادن. وأوضح أن بلاده "دفعت ثمنا باهظا لموقفها من الحرب على الإرهاب فقد فقدت من جنودها أكثر مما فقدت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) مجتمعة ، فقد قتل ألفي ضابط و30 ألف مدني وخسرت جيلا كاملا من التقدم الاجتماعي ، وبالنسبة لي مقتل بن لادن ليس أمرا سياسيا فقط وإنما أيضا شخصيا فقد قتل الإرهابيون أعظم قائدة لنا .. أم أبنائي". وعلق في المقال الذي نشرته الصحيفة على موقعها مساء أمس الاثنين على ما نشرته بعض التقارير الأمريكية وألمحت فيه إلى أن باكستان تفتقد الحيوية في تعاونها في الحرب على الإرهاب ووصلت إلى الادعاء أن باكستان كانت تتسم بالخداع وكانت في الحقيقة تحمي الإرهابيين التي تقول إنها تطاردهم. وقال :"مثل هذه التكهنات لا أساس لها ، وقد تكون أخبارا مثيرة للنشر ولكنها لا تعكس الحقيقة". وتسعى باكستان إلى التأكيد على أنها لم تشارك وحتى لم تكن على علم بالعملية التي شنتها قوات أمريكية خاصة وانتهت بمقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة والمطلوب الأول لدى الولاياتالمتحدة ، وذلك خشية أن تتعرض لعمليات إرهابية قد يشنها أنصاره انتقاما لمقتله.