مع ان هناك حالة رضا شبه عام عن موقع سوق الأسماك، الذي يتوسط مدينتي الهفوف والمبرز بالاحساء، إلا ان هناك عدم ارتياح من افتقاد البائع السعودي في السوق، الذي تسيطر عليه العمالة الأجنبية، كما يبدي كثير من الباعة والمشترين في السوق تحفظهم على مستوى نظافته، التي يصفونها ب (المتدنية). ويذكر بعضهم في استطلاع أجراه (الخميس) على عينة من رواده ان الأسعار مرتفعة قياساً بها في سوق القطيف، كما ان بعضها ليس طازجاً، حيث يصل في الليل ويباع في اليوم التالي. أسعار ثابتة لا يرى سعد إبراهيم الصقر (مشتر) أي اختلاف في أسعار الأسماك التي تباع في السوق.. يقول: هي شبه ثابتة صيفاً وشتاءً، فالعمالة التي تتحكم بالسوق توحد السعر.. ويعتقد سعد ان مساحة السوق صغيرة. ويطالب عبدالعزيز البطاح بوضع لوحة في مكان بارز من السوق توضح أسعار كل صنف من الأسماك، حتى يعرفها الزبون، ولا يكون عرضة لتلاعب الباعة الأجانب في السوق.. ورغم أنه يبدي رضاه عن موقع السوق، الذي يحتل وسط البلد، ويذكر أن ذلك كان أحد أسباب نجاحه، فضلاً عن بعده عن المنازل، مما يحول دون وصول روائحه إلى المنازل، إلا أنه يطالب بفتح قسم خاص لبيع الأسماك في سوق الخضار، لخدمة المتسوقين هناك. سعودة السوق ورغم ان خالد أحمد الجعفري يشير إلى ان سكان الاحساء ليسوا قريبين جداً من الساحل، إلا أنه يؤكد أنهم يتهافتون على شراء الأسماك، وهي تكاد تكون أكلتهم المفضلة.. ويصف الأسماك التي تباع في السوق بأنها طازجة، حيث تجلب يومياً من القطيف.. غير أنه يتمنى سعودة السوق، كما كان في السابق.. يقول: قبل عقدين كان كل الباعة في السوق تقريباً من السعوديين، ولكنهم اليوم غير موجودين في السوق إلا كمشترين. ويبرر عبدالباقي الغريب سبب عدم وجود السعوديين في السوق بقوله: الشاب السعودي لا يريد العمل وسط هذا الزفر والروائح. أما عن الأسعار فيقول: هي موحدة ولا أعلم ان كان ذلك باتفاق بين الباعة، أم أنها مفروضة من تاجر الجملة. ويعترض إبراهيم السعد على بعض تصرفات العمالة في السوق.. يقول: بعضهم يرفض بيع الكنعد بالكيلو، ويصرون على بيعه كاملاً.. كما يبدي تحفظه على مستوى نظافة السوق، يقول: هي ليست بالشكل المطلوب. شواء داخل السوق ورغم ان السوق مخصص لبيع الأسماك إلا ان البعض يقوم بالشواء داخله، يقول أمين العامر: كثير من المتسوقين يتضايقون من قيام البعض بممارسة الشواء داخل السوق، خصوصاً من يشكون من الحساسية في الصدر، فهذا شيء يزعجهم. كما يبدي العامر تحفظه على وضع النظافة في السوق، ويقول: أنها دون المستوى المطلوب. ولا يرى محمد رشدي (متسوق مصري) أي نقص في السوق، يقول: جميع الخدمات متوافرة، النظافة جيدة، والأسعار معقولة، وموقعه ممتاز، بعكس سوق الخضار، ورغم ان مساحته صغيرة إلا أنها مناسبة. أسماك قديمة ويبدي سعيد الدوسري عدم ارتياحه لكون أسماك السوق غير طازجة، يقول: تأتي الأسماك في وقت متأخر من الليل، وتوضع في الثلاجات لتباع في اليوم التالي.. ورغم ان الدوسري واثق من نجاح سعودة السوق، إلا أنه يستبعد وجود رغبة لدى الشباب للعمل في السوق. وحين يقارن أحمد الصالح بين الأسعار في السوق ومثيلاتها في سوق القطيف تكون مرتفعة، مستشهداً بان سعر كيلو الروبيان في الثاني يصل إلى 13 ريالاً، بينما هنا يباع ب 20 ريالاً، ولكنه يقول: رغم ذلك هي معقولة وثابتة وموحدة بين المحلات.. ويعارض الصالح وجود السوق في موقعه الحالي ويطالب بنقله.. وعن النظافة يقول: الأوساخ ليست مقتصرة على داخل المحلات بل أنها في الممرات وفي محيط السوق. ونأمل ان يتم الاعتناء بهذا الجانب. ويطالب محمد أحمد الغامدي بلدية الأحساء بنقل السوق من موقعه الحالي إلى موقع آخر. وعن الأسماك أيضاً ولكن خارج السوق يطالب صالح السلطان بإيجاد محلات خاصة لباعة الأسماك الذين يبيعون في الشوارع والطرقات والساحات العامة. ويعاني طارق الخضري من صعوبة التفاهم مع الباعة في السوق لأنهم جميعاً أجانب، يقول: بصراحة لا أثق فيهم.