ارتفعت نسبة مبيعات الأسماك الطازجة المنتجة من بحر ثول 100 % بعد دخول سوق الأسماك الجديد بثول حيز التشغيل الفعلي منذ يوم أمس الأول حيث شهد إقبالا كبيرًا من المستهلكين وأصحاب استراحات الأسماك وزوار كورنيش ثول الذين وجدوا أكثر من ثمانية أنواع للأسماك ويعتبر هذا السوق مركزًا لتسويق منتوجات صيادي ثول من الأسماك الطازجة ويعد الأحدث من نوعه حيث روعي أثناء تصميمه إيجاد أماكن عرض للأسماك وحفظها وطريقة حديثة للصرف والتنظيف والتقشير والتقطيع ومعالجة لعملية التخلص من المخلفات إضافة إلى تخصيص أماكن لتفريغ وتحميل السمك مع توفير عدد من العربات للنقل اليدوي مع توفر مواقف للسيارات ووجود دكة خاصة للمزاد (الحراج) ويوجد عدد كافٍ من محلات بيع الأسماك وذلك من أجل تنظيم أكثر لعملية البيع داخل السوق كي لا يشهد بيعا عشوائيا لا يخضع لأدنى شروط الصحة والسلامة كما جاء هذا التوجه للقضاء على الباعة المتجولين القادمين من مناطق بعيدة من ثول والذين يعرضون بضاعتهم في بعض الأماكن على أنها من إنتاج ثول والمكان خاضع لجميع الشروط الصحية والسلامة ويهدف هذا المشروع لخدمة الصيادين بثول ولمواكبة زيادة الطلب من المواطنين والمقيمين وزيادة حجم تجارة الأسماك في ثول ولمواجهة التطور المستقبلي وتلبيته للطلب المتنامي على الأسماك من زوار ثول. يذكر أن سوق السمك الحالي يقع على كورنيش ثول الحديث وعلى شاطئ البحر مباشرة ويشتمل على مبنى ثابت تزيد مساحته عن 2000 متر مربع و يشتمل على مظلة خارجية بها دكة الحراج ومن ثم صالة مغلقة ومكيفة بها أكثر من 63 محلا لبيع الأسماك وصالة للتقشير والتنظيف ويطل مباشرة على البحر مما يجعل وصول الأسماك إلى السوق يوميا طازجة حيث يتجمع الباعة والمشترون حول الصيادين لشراء ما يلزمهم بالمزاد و بسعر الجملة الذي يقل بكثير عن مثيله في الأسواق الأخرى. القائم على المزاد بالسوق منصور الجحدلي قال إن سوق الأسماك الجديد بكورنيش ثول سهل على الصيادين عرض منتوجاتهم وبيعها بجوار قواربهم حيث لاتزيد المسافة بين المرفأ ودكة الحراج عن 40 مترا وهذا جعل الأسماك تصل من البحر إلى يد المستهلك مباشرة وبعضها لازال حيا كما هو في الأسماك والاستكوزا كما أن موقع السوق بالكورنيش زاد من متعة المتسوقين ولبى مطالبهم من الأسماك الطازجة لافتا إلى أن المزاد وسوق السمك شهد منذ تشغيله قبل يومين إقبالا كبيرا من الزوار والأهالي وأصحاب المحلات وقال الحراج يبدأ يوميا من بعد صلاة العصر حتى تنتهي الكميات المعروضة إلا أن المستهلك يجد طلبه من الأسماك بصالة العرض التي تعمل من التاسعة صباحا حتى الواحدة بعد منتصف الليل، وأهيب بالصيادين بالتكاتف والتعاون في كل مأمن شأنه تحقيق مصلحة الصياد وازدهار سوق الأسماك بثول. مدير الاستثمار بالسوق عبدالعزيز الجحدلي أكد حرص الإدارة على توفير معايير الجودة في محال العرض والحفاظ على سلامة المنتوجات المعروضة بها وقال نحن نعمل من أجل عودة المهنة لأهلها وحفظها من الاندثار لذا فقد سعينا لتذليل ما يمكن تذليله من الصعاب التي تواجه الصياد وتوسيع دائرة التسويق له وتنويع فرص التسوق للمستهلك. وبالسوق الجديد وفرت إدارة بوابة السمك شبكة خدمات وجملة حوافز للصيادين فهي تعهدت بتقديم قالب من ثلج مجانا وقسيمة بنزين مجانية ومكائن بحرية بالتقسيط دون فوائد علاوة على توفير لوازم الصيد وتقديم خدمة التوصيل ونقل الإنتاج مجانا بعربات خاصة من قارب الصياد إلى دكة الحراج أو صالة العرض ونقل قارب الصياد مجانا إذا استدعت الحاجة لنقله مع تقديم هدية السوق وهي عبارة عن أدوات سلامة متكاملة لكل صياد و أشار الجحدلي إلى أن عددا من المشاريع المستقبلية التي تخدم الصياد وتطور المهنة سيتم تنفيذها مثل إنشاء مصنع للثلج وبيع إنتاجه للصيادين والباعة بأسعار مخفضة وبطاقة إنتاجية تكفي ثول وما حولها كما سيتم إنشاء ورشة لصيانة وتصليح القوارب وتوفير كافة مستلزمات الصيد وأضاف بقوله إن إدارة السوق شرعت في سعودة محلات بيع الأسماك وجعلت الأفضلية في تأجير المحلات لأبناء الصيادين وسهلت عليهم في مبلغ الإيجار وطريقة دفعه علاوة على دعمهم بتوفير الأسماك ودفع قيمتها بعد انتهائهم من تسويقها وقال نحرص على حماية السوق الجديد من دخول المنتوجات البحرية الأقل جودة و غيرطازجة. راضي الجحدلي (صياد) قال نحن سعداء فأسعار البيع متوازنة بين الصياد والمستهلك فهي مجزية لنا ومناسبة للمستهلك وأبدى استياءه من منافسة العمالة الوافدة لهم التي نجح أفرادها من صيادين وبائعين في بسط نفوذهم واحتكار السوق وتضييق الخناق على الصيادين واستغلال المستهلكين وطالب باستمرار دعم الصيادين وتشجيع الراغبين من أبنائهم بالانخراط في المهنة. عايش حامد الجحدلي في البداية شكر خادم الحرمين الشريفين على الدعم الكبير للصيادين بثول كونه أحد المستلمين قاربا جديدا عن طريق الضمان الاجتماعي واشتكى من عمليات الصيد الجائر واستخدام الطرق المخالفة من قبل العمالة الوافدة باعتراض طريق الأسماك بالاشورة التي تتسبب في هروب السمك بعيدا من مصائده المعروفة وطالب المسؤولين بالعمل على حماية الصيادين من مضايقة الوافدة. عبدالله الحربي مستهلك جاء من جدة أشاد بالخدمة التي يؤديها السوق للمستهلك قائلا اليوم رغم شدة الازدحام إلا أننا وجدنا أسماكا متنوعة وأصدافا بحرية طازجة وبعضها لازال يتحرك والفرصة مواتية لنشتري بسعر الجملة عن طريق الحراج أو من المعروض كما أن وجود مكان للتنظيف والتقشير بنفس السوق ومقلى مجاور زاد من راحتنا ومتعتنا كما أن السوق أضفى على أجواء السياح متعة مشاهدة الحراج ولبى مطالب المستهلكين والزوار من الأسماك.