حذر نجوم المنطقة الشرقية القدامى وتحديدا نجوم الاتفاق والقادسية من مغبة الانجراف وراء الروح الحماسية لمطالبة غير واقعية للاعبي الاتفاق والقادسية في المرحلة المقبلة. وقال صالح خليفة نجم المنتخب السعودي والاتفاق سابقا: نتائج الاتفاق في المباريات الثلاث التي لعبها في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد حتى الآن ليست مقياسا كون المسابقة تحت سن ال 23 سنة وأخاف ان يطالب الجمهور الاتفاقي لاعبي الفريق بالمنافسة في مسابقتي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ومسابقة كأس سمو ولي العهد وهذه المطالبة ان حدثت فانها تعتبر مطالبة ظالمة. صحيح ان نجوم الاتفاق اعطوا مؤشرات ايجابية في هذه المسابقة لكن هذا لا يعني ان نبالغ في الامر ونعتقد ان الفريق بدأ ينافس على الالقاب والبطولات. وطالب الخليفة بعدم الاستعجال على الفريق في هذه المرحلة حتى ولو حقق نتائج ايجابية لكون مسابقة دون سن 23 سنة تختلف عن مسابقتي الدوري والكأس. وكشف صالح خليفة ان مواهب الاتفاق الحالية كانت موجودة في المواسم السابقة ولكن في هذا الموسم تم تفعيلها بصورة سليمة. وأرجع الخليفة التفوق الاتفاقي في هذه المرحلة الى الاهتمام الاداري الذي يوليه الاتفاقيون للفريق منذ بداية الاعداد كما امتدح الخليفة تفاعل الاعلام مع نتائج الفريق مشيرا الى ان الدور الاعلامي له أثر كبير ايضا في بث الحماس في نفوس لاعبي الاتفاق. واعترف خليفة بان في الفريق الاتفاقي حاليا نجوما يحتاجون فقط لعامل الوقت حتى يكونوا نجوم شباك. النجوم يؤكدون : اعطونا الفرصة وتحدث ل "الميدان" عدد كبير من نجوم الاتفاق والقادسية الحاليين وطالبوا بعدم الضغط عليهم من قبل جماهير فريقيهما مؤكدين في الوقت ذاته انهم حريصون جدا على رسم الابتسامة لجمهور الناديين. وطالب هؤلاء النجوم الجماهير بعدم التأثر بما يكتب في الاعلام من تصريحات تنبئ بالتحدي والاثارة وشدد النجوم في مطالبتهم للجماهير ان التشجيع والحضور الى المدرجات أمر ضروري في المرحلة القادمة ولكن بدون تعصب ضد الطرف الآخر. وشدد النجوم على ان جماهير الاتفاق والقادسية تربطهما صداقة وقرابة وثقافتهما تبعدهما عن التعصب والشتم وما الى ذلك من مهاترات لا تحمد عقباها. عاد جمهور الاحساء.. وبقي جمهور القطيف وكان جمهور الاتفاق والقادسية سابقا محظوظا بمساندة جماهير محافظتي الاحساءوالقطيف وكان لحضورهم الاثر الفعال في تشجيع النجوم وابراز الرياضة في الاتفاق والقادسية وحاليا عاد جمهور محافظة الاحساء لمساندة الاتفاق كما كان سابقا ولكن بقي جمهور محافظة القطيف حتى الآن بعيدا عن مساندة الاتفاق والقادسية ومن الممكن ان يستفيد القادسية من جمهور الخليج عقب انتقال هاني السالم. معطيات للنجاح واعطى لاعبو الفريقين الضوء الأخضر للجماهير للحضور الى الملاعب لا سيما ان هناك مواهب ونتائج مشجعة وخلاصة الكلام في هذا المضمار ان الكرة حاليا في ملعب الجمهور حيث كانت الجماهير الشرقاوية تحتج في السنوات السابقة بعدم وجود النتائج المشجعة لذلك العزوف جاء ردا على تلك النتائج ولكن في الوقت الراهن هناك رد صريح من قبل اللاعبين ومن قبل ادارتي الاتفاق والقادسية من حيث الاهتمام ومن حيث بذل الاموال والتضحية بالوقت والمال وبهذا يكون العمل الاداري وايضا العمل الفني من حيث النتائج مكتملا من قبل القادسية والاتفاق والمطلوب فقط هو التفاعل الجماهيري ومعروف عن جمهور الكرة الشرقاوية انه جمهور ذواق يحب الاهازيج ولكن حتى الان لم نر جمهور الثمانينات باستاد الامير محمد بن فهد. الاستفادة من النجوم في الاتفاق استفادت الادارة كثيرا من النجوم القدامى وشكلت لجنة خاصة لمتابعة المحترفين وهذه اللجنة قدمت اراء كثيرة للادارة خدمت الادارة وساهمت في تطوير الافكار وايضا اكتشاف بعض النجوم وكل هذه الامور استفاد منها الاتفاقيون كثيرا وحبذا لو كانت هناك لجنة من النجوم القدامى في القادسية للقيام بنفس الدور حتى يكتمل النجاح الذي بدأته ادارة القادسية بالصعود الى الدوري وبناء فريق قوي من الوجوه الصاعدة. سر التألق تبادر الى أذهان الكثير من النقاد والخبراء سؤال فحواه لماذا تألق الاتفاق والقادسية هذا الموسم على وجه الخصوص؟ وتتباين الاجابة عن السؤال من شخص لاخر حسب وجهة نظره بيد ان هناك ثوابت لا يمكن الاختلاف عليها ظهرت جليا على الناديين في بداية هذا الموسم. الادارة الاتفاقية قلبت الموازين عاد عبدالعزيز الدوسري الملقب بالرئيس الذهبي الى رئاسة نادي الاتفاق بداية الموسم الحالي والدوسري يمتاز بالكفاءة الادارية والخبرة الواسعة وتمكن من لم شمل الفريق الكروي على وجه التحديد وهو ماظهر في تحقيق نتائج مميزة ابرزها الفوز الكبير على الهلال العريق 4 صفر. وبهدوئه الشديد تعاقدت الادارة مع الهولندي بيرغن وهو مدرب أكثر من ممتاز وصاحب فكر كروي كبير وظهرت بصماته سريعا على الفريق خلال المباريات الثلاث التي خاضها في كأس الامير فيصل بن فهد وكان الاتفاق قد عانى خلال المواسم الماضية من تخبط شديد في اختيار المدرب وتأرجحت الاختيارات مابين الاجنبي غير الكفء والوطني الذي يفتقد للثقة والخبرة كما فعلت الادارة خيرا باسناد مهمة مساعد المدرب لقائد الفريق السابق عمر باخشوين لان الاخير قريب من اللاعبين ويلعب همزة الوصل في توصيل مايريده المدرب باتقان شديد كما ان وجود خليل الزياني نائب الرئيس وهلال الطويرقي المشرف العام على فريق الكرة له اكبر الأثر في استقرار الفريق لخبرتهما العريقة ومعرفتهما الواسعة بكل صغيرة وكبيرة عن اللاعبين. وما يزيد من جمال الصورة الاتفاقية هو التألق اللافت للاعبي الفريق الصاعدين الذين لم تتجاوز اعمارهم (23) سنة وتتميز القاعدة الاتفاقية بالمتانة الشديدة فقد حصد شباب وناشئو الاتفاق العديد من البطولات لهاتين المرحلتين خلال الاعوام الماضية. ويؤكد العديد من الخبراء والنقاد الرياضيين ان الاتفاق يملك حاليا صفا ثانيا من اللاعبين سيكون له مستقبل مشرق، ولكن يطالب الخبراء الادارة الحالية الواعية بضرورة الحفاظ على هؤلاء النجوم وعدم التفريط بأحدهم وتركه يرحل لاندية العاصمة او جدة. كما انه للمرة الاولى منذ سنوات يتعاقد النادي مع مدافع ومهاجم على مستوى عال وهما البرازيلي اليكس والسنغالي مأمون ديوب. استقرار القادسية وبالنسبة للقادسية فانه وبشهادة الكثير من خبراء اللعبة كان اكثر الاندية استقرارا ا في دوري الدرجة الاولى الموسم الفائت وهذا أهله لينتزع الدرع ويتصدر المسابقة ويعلن تأهله المبكر وعودته من جديد للدوري الممتاز وواصل النادي هذا الاستقرار في الموسم الحالي، فاعلنت ادارة النادي تجديد عقد التونسي احمد العجلاني مدرب الفريق وكذلك عقد المحترف البرازيلي ماركوس وجددت لاغلب المحترفين المحليين ورفضت التفريط بأبرز النجوم خصوصا ياسر القحطاني الصاعد الواعد الذي تلهث خلفه الاندية الكبيرة بعد تقديمه موسما رائعا مع القادسية في دوري الدرجة الاولى خلال العام الماضي. ويحظى القادسية باستقرار اداري وشرفي، فنجد رئيس النادي جاسم الياقوت يتابع الفريق في معظم مبارياته ويحل جميع المشاكل التي تعترض اللاعبين والجهازين الفني والاداري، ويدعمه ماديا عضو الشرف الفعال احمد الزامل الذي لا يبخل على النادي بصفة عامة وفريق كرة القدم بصفة خاصة وكثيرا ما دعم الزامل النادي في اوقات حرجة كما انه كان السبب المباشر في انهاء العديد من الصفقات لحرصه الشديد على استقطاب نجوم للفريق. وانعكس هذا الاستقرار بالإيجاب على الفريق الذي بدأ يتألق في الموسم الحالي في كأس الأمير فيصل بن فهد وحقق فوزين وتلقي هزيمة واحدة ويتوقع له مواصلة النتائج المميزة والتأهل مع الاتفاق للدور الثاني على حساب الهلال والنصر اللذين ابتعدا تماما عن المنافسة. الجمهور والدور الغائب رغم النجاح الكبير للاتفاق والقادسية الا ان الجمهور الشرقاوي مازال بعيدا عن المدرجات والقلة التي تحضر مباريات قطبي المنطقة لا تتناسب مع الصحوة الحالية التي تشهدها الكرة الشرقاوية، لان الفريقين يحتاجان الى الدعم والمؤازرة الجماهيرية لمواصلة العروض والنتائج القوية. فجمهور الشرقية الذي كان يملأ جنبات الملعب الذي تقام عليه اي مباراة للاتفاق أو القادسية في الثمانينات الميلادية كان اكثر فاعلية وحضورا والآن عادت الايام.. وتجددت الذاكرة.. والجمهور مطالب بان يستعيد ايضا دوره الغائب.