على ما يبدو ان الحرب بين القدساويين والاتفاقيين المشتعلة في الصفقات لن تتوقف الا مع مباريات مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد على اقل تقدير، حيث امتدت نار الصفقات حتى لداخل صفوف لاعبي الفريقين، حيث تؤكد مصادر حسنة الاطلاع ان هناك تخطيطا اتفاقيا لضم اكثر من لاعب قدساوي، ومنهم مهاجم الفريق ياسر القحطاني، حيث تؤكد مصادر حسنة الاطلاع ان عضوا في ادارة الاتفاق (بارز) قد هاتف القحطاني للالتحاق بتدريبات الاتفاق والقادسية وحسبما أكده لنا مصدر مقرب تنتظر انتهاء عقد اي لاعب مميز في الاتفاق حتى تبدأ المفاوضات معه، ومعنى ذلك ان الحرب المشتعلة بين الناديين ستواصل رحاها، وربما تخرج بنتائج لايتوقعها الجميع. من الكاسب ؟ هل تصدقون ان الاتفاق وحسب تخطيطه من قبل المشرفين على الفريق الكروي لم يرغب في ضم هاني السالم مهاجم الخليج الذي تعاقد معه القادسية، وهل تصدقون ان القادسية لم ترغب هي الاخرى في ضم مهاجم العدالة يسري الباشا. وقد يسأل الجمهور لماذا هذه الزوبعة. ولماذا هذه التصريحات النارية؟ ولماذا هلل القدساويون بالظفر بصفقة السالم؟ وهلل الاتفاقيون بالظفر بصفقة الباشا؟ "الميدان" يكشف للقارئ ويجيب عن تلك التساؤلات. اولا: الخليج هو الذي خاطب الاتفاق بشأن السالم وليس العكس، والاخير عرض (150) الف ريال فقط، وعندما وجد ان هناك تحركا قدساويا تجاه السالم حاول الاتفاقيون فقط رفع سعر قيمة الصفقة حتى يربح الخلجاويون، لان هناك قناعة لدى الاتفاقيين ان سن اللاعب غير مناسبة لهم (29) عاما، وتؤكد المصادر ان الذي جعل القدساويين يسرعون في اتمام الصفقة هو (التمويه) الاتفاقي، ولولا هذا "التمويه" لما كان هناك انجاز للصفقة. ويؤكد مصدر اتفاقي ان الاهتمام الاعلامي بالنسبة للاتفاقيين بشأن انتقال سالم الخليج كان هدفه صرف انظار القدساويين عن مهاجم العدالة يسري الباشا. صاع القادسية واذا كان الاتفاقيون قد نجحوا في مصيدة مسؤولي القادسية في فخ سالم الخليج، فان القدساويين ردوا على الاتفاقيين بالمثل، وشرب الاتفاق من نفس الكأس الذي شرب منها القادسية.. ولكن كيف؟ الاجابة ببساطة هي ان القادسية لم ترغب في ضم يسري الباشا مهاجم العدالة، ودخلوا المفاوضات في الوقت الضائع من اجل رفع سعر قيمة الصفقة لرد صفقة السالم في رفع قيمة انتقاله وبالتالي يكون التعادل سيد الموقف حتى الان في الصفقات الخارجية.. ولكن قد تحمل الايام القادمة اشياء اخرى، كما حدث يوم امس عندما هرب لاعب قدساوي من المعسكر، وتوجه للاتفاق..!! ويبقى السؤال قائما.. هل يندم القدساويون على تنسيق لاعبهم الرويعي الذي دخل التجربة الاتفاقية ونجح، وسجل حاليا في كشوفات الاتفاق هل يرد الرويعي الصاع صاعين لمدرب الفريق القدساوي التونسي احمد العجلاني الذي اوصى بعدم تسجيله في القائمة القدساوية. الرويعي يتوعد، ونحن بانتظار هذا الوعيد. بقي ان نشير الى جانب هام في حرب المفاوضات والصفقات بين الجارين الاتفاق والقادسية وهو هل تنتقل حرب الصفقات من النهج الداخلي الى النهج الخارجي، بمعنى هل يتنافسان على الصفقات الخارجية، ام ان المسألة ستتوقف او ستحدد في الاطار المحلي.. الايام تكشف لنا هذه القصة الجديدة ندم.. ومحاولة للعودة والذي جعلنا نعرج على امكانية ندم القدساويين للتفريط في اللاعب محمد الرويعي، هو ندم الاتفاقيين في الوقت الراهن على التفريط في هداف مسابقة دوري الدرجة الاولى في الموسم الماضي ولاعب القادسية ياسر القحطاني الذي تدرب قبل تسجيله في القادسية مع الاتفاقيين، وطلب (30) الف ريال الا ان الاتفاقيين لم يلبوا طلبه فاتجه الى القادسية وحاليا يحاول مسؤولو الاتفاق اعادته ولكن بشكل سري، وما يمنع عودة القحطاني هو صغر سنه، وان انتقاله لا يتم الاعبر موافقة ادارة ناديه القادسية. والسؤال هل يفعلها الرويعي بالقادسية ويتعادل الناديان حتى في التفريط في اللاعبين. موسم نار ويتوقع المراقبون والنقاد ان يكون موسم الساحل الشرفي في منافسات كرة القدم، موسما ساخنا.. لاسيما بعد ان اوقعت القرعة القادسية والاتفاق في مجموعة واحدة في مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد، ومباريات الفريقين في هذه المسابقة ستكون بمثابة الاختبار الحقيقي لعودة الجماهير الشرقاوية للمدرجات، واذا تخلف هذا الجمهور عن حضور هاتين المباراتين في اولى مسابقات الموسم، فانه سيسبب صدمة قوية جدا للكرة في الشرقية. النهضة توارى واذا كنا سنطلق على التنافس بين الاتفاق والقادسية انه تنافس تقليدي، فان الجميع سيتذكر الايام الخوالي للنهضة عندما كان هو المنافس التقليدي للاتفاق، ولكن الانحدار النهضاوي وصل للدرجة الثانية، وكان القادسية قد عاش فترة ذهبية وحقق كأس سمو ولي العهد، وكأس آسيا ابطال الكؤوس وكأس الاتحاد وبالطبع الاتفاق انجازاته اكبر محلية وخليجية وعربية.