عبر مسؤولون وطلاب في الجامعات الفلسطينية عن شكرهم وامتنانهم للجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس التي يرأسها صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية على المساعدات التي قدمتها للجامعات الفلسطينية والطلبة، ودعوا المؤسسات العربية التي تعنى بدعم الشعب الفلسطيني في الخارج الى الالتفات للجامعات وتقديم ما يمكن من دعم لها حتى تستمر في أداء واجبها تجاه الشعب الفلسطيني. وفي تصريح ل(اليوم) ثمن الدكتور نعيم ابو الحمص جهود المملكة، حكومة وشعبا، لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وشكر سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز، رئيس اللجنة على هذه المبادرة الطيبة، التي ستساهم في حل الأزمة المالية للجامعات والطلبة. وأضاف ان وزارة التربية والتعليم العالي ستتابع مع (اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس) آلية إيصال هذه المساعدات الى الجامعات، ووضع المقترحات اللازمة لمساعدة الطلبة المحتاجين، وأشار الى ان الوزارة تقوم بالتنسيق مع الجامعات لايصال هذا الدعم بالوسائل المناسبة. من جانبها رحبت الجامعات الفلسطينية بالدعم السعودي، وقال الدكتور داوود الزعتري رئيس جامعة بوليتكنيك فلسطين في الخليل ان المعونات السعودية تساعد في إنقاذ التعليم العالي الفلسطيني. وأضاف: علمنا ان اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس ستقدم مائتي الف دولار لكل جامعة فلسطينية عضو في وزارة التعليم العالي الفلسطيني، وتلقينا هذا الخبر بكل سرور، كما علمنا ان اللجنة ستقدم مساعدات للطلبة المحتاجين في العامين الاخيرين في دراستهم تصل الى 50% من الرسوم. وأوضح الدكتور الزعتري ان قرابة 40% من طلبة جامعة بوليتكنيك فلسطين سيستفيدون من هذه المساعدة لمدة عام دراسي. وتابع ان المساعدات جاءت في وقت تعاني فيه الجامعات الفلسطينية ازمة مالية خانقة معربا عن أمله في استمرار هذه المساعدات لضمان استمرارية المسيرة التعليمية في فلسطين. ونقل الدكتور الزعتري شكر وتقدير مجلس امناء جامعة بوليتكنيك فلسطين والهيئتين الإدارية والتدريسية والعاملين والطلبة للجنة السعودية على هذه الجهود التي تساهم في الصمود الفلسطيني، مطالبا كافة مؤسسات الدعم للشعب الفلسطيني اتباع اللجنة السعودية في توصيل المساعدات. وقال نعيم الداعور مسؤول العلاقات العامة في جامعة الخليل ان دعم اللجنة السعودية يساهم بشكل فعال في اخراج جامعة الخليل من أزمتها المالية التي تعاني منها بسبب الظروف الراهنة. واضاف: قدمنا اسماء قرابة اربعة آلاف طالب وطالبة من السنتين الثالثة والرابعة للجنة السعودية لمساعدتهم ب50% من القسط، وننتظر الموافقة عليها خلال الاسبوعين القادمين. واعرب الداعور عن شكره لصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية رئيس اللجنة السعودية لدعم الانتفاضة مطالبا كافة المؤسسات الخيرية في العالم العربي بان تحذو حذو اللجنة السعودية. من جهتهم عبر الطلبة عن شكرهم وامتنانهم للجنة السعودية على مبادرتها لدعم الجامعات الفلسطينية. وقال الطالب يوسف خلاف، ان الطلبة الفلسطينيين ينتظرون مثل هذا النوع من اخوانهم في الدول العربية. واضاف: نقدم كل شكرنا وتقديرنا للمملكة العربية السعودية على جهودها الجبارة لخدمة الشعب الفلسطيني، وخاصة طلبة جامعة القدس، حيث تعتبر مساعداتها دعما للصمود الفلسطيني في القدس. واشار خلاف الى ان الوضع المادي للطلبة بشكل عام سيىء، وهم الآن في حاجة ماسة للمساعدات اكثر من أي وقت مضى. وكانت اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس قد بادرت الى تقديم المساعدات للجامعات الفلسطينية والطلبة بعد توافر معلومات حول حاجتها الماسة للأموال لتسيير عملها، واضاف: ان مشروع دعم الجامعات الفلسطينية، يتمثل بتقديم 200 ألف دولار لكل جامعة، إضافة الى دعم عدد من الطلبة ذوي الظروف الاجتماعية الصعبة المنتسبين الى هذه الجامعات. وتحرص اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس على تنويع وجهات صرف المساعدات التي قدمت وتقدم من الشعب السعودي لاخوانهم في فلسطين بحيث تشمل كافة قطاعات المجتمع.